أمرت النيابة العامة بجنوب الجيزة بإجراء تحليل البصمة الوراثية في واقعة العثور على هيكلين عظميين داخل شقة في بولاق الدكرور، وأمرت بحبس المتهم أربعة أيام على ذمة التحقيقات. كشفت أجهزة الأمن بالجيزة لغز اختفاء مهندس وربة منزل بعد مرور 5 سنوات على عدم ظهورهما، حيث تبين أن صاحب مكتبة زوج الأولى وصديق الثانية وراء قتلهما ودفنهما أسفل أرضية شقة بعقار في منطقة بولاق الدكرور؛ بسبب وجود خلافات مالية بينهما. وتبين من التحقيقات أن الواقعة تم كشفها بالمصادفة، بعدما تبين أن المتهم محبوس داخل سجن الاستئناف باسم صديقه المبلَغ بغيابه منذ 5 سنوات في قضية سرقة، وبمناقشته أمام جهات التحقيق اعترف بقتل صديقه وزوجته بسبب خلافات بينهم. أوضحت التحقيقات أن المتهم دفن الضحيتين داخل شقة ملك صديقه الضحية بمنطقة بولاق الدكرور داخل حجرتين منفصلتين، لارتكابه الواقعتين في وقتين مختلفين، حيث الفارق بينهما مدة شهر، وبإرشاده تم استخراج الهياكل العظمية للجثتين. كما تبين أن المتهم انتحل اسم صديقه "رضا محمد" المجني عليه، وتم إيداعه بسجن الاستئناف لتنفيذ عقوبة الحبس لمدة سنة في قضية سرقة بالأسكندرية، وتبين أن المتهم بعد قتل الضحية استخدم اسم صديقه وتزوج عدة مرات وسرق زوجاته، لكن في إحدى المرات تم ضبطه، بعدما حاول قتل زوجته واعترفت عليه، وأثناء بحث أسرة المهندس المقتول عنه تم اكتشاف اسمه بين المحبوسين، وباستكشاف الأمر تبين أن صديقه يحمل اسمه، فتم مناقشته عن السبب ليعترف أمام جهات التحقيق بجرميته التي ارتكبها منذ 5 سنوات. اعترف المتهم بأنه قتل صديقه للتخلص منه، لسابقة قيام المجنى عليه بتحويل مبالغ مالية له لاستثمارها في مجال شراء وبيع الشقق السكنية، ونظرًا لتعثره ماليًا بالتزامن مع عودته من الخارج، وخشية افتضاح أمره، عقد العزم على قتله، حيث تقابل معه بشقة الأخير في بولاق الدكرور، وأثناء تناولهما طعامًا دس به مادة سامة، وعقب تناوله تعدى عليه بالضرب بقطعة حديدية، عثر عليها بالشقة، فأودى بحياته، وقام بوضع جثته داخل حقيبة كبيرة الحجم ونقلها إلى شقة أخرى ملك المجنى عليه، كانت بحيازته كائنة بالطابق الأرضى في بولاق الدكرور، ودفنها بإحدى غرفها، وتخلص من الحقيبة بإلقائها بمياه ترعة المريوطية. كما اعترف المتهم بقيامه عقب ذلك بقتل زوجته؛ لسابقة وجود خلافات بينهما؛ لإستيلائها منه على مبالغ مالية، عقد العزم على قتلها، حيث أعد مادة سامة قام بدسها لها في الطعام خلال وجودهما بمحل إقامتهما، ثم قام برطم رأسها بزاوية حائط حديدية فأودى بحياتها، ووضع جثتها داخل ديب فريزر، وقام بنقلها باستخدام سيارة نقل إلى الشقة السابق دفن جثة صديقه بها،وقام بدفنها بأرضية إحدى غرفها. تم بإرشاد المتهم الانتقال إلى الشقة، التي قام بدفن الجثتين بها، كائنة بالطابق الأرضى في بولاق الدكرور مكونة من غرفتين بمساحة 80 متر، وأمكن استخراج هيكل عظمى لصديقه المجنى عليه من أرضية إحدى الغرف على عمق 2 متر، كما تم استخراج هيكل عظمى آخر لزوجته المجنى عليها، وبه بقايا ملابس نسائية ومصوغات ذهبية.
