أعلنت الحكومة الفلسطينية في قطاع غزة، اليوم السبت، حالة الطوارئ في كافة أجهزتها الأمنيّة والدفاع المدني والخدمات الطبية, وذلك جراء تصعيد الاحتلال الإسرائيلي من عداونه على القطاع لليوم الثالث التوالي. وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية الفلسطينية إيهاب الغصين: "إنّ الوزارة أعلنت حالة الطوارئ في كافة أجهزتها الأمنيّة التي تعمل على مدار الساعة", مضيفًا أنّ "جهاز الدفاع المدني والخدمات الطبية تعمل على مدار الساعة في كل أنحاء القطاع؛ لإنقاذ المواطنين من استهداف الاحتلال الصهيوني". وأضاف أنّ "الاحتلال الصهيوني يُصر على الاستمرار في اعتداءاته على الفلسطينيين، وسفك دمائهم أمام مرأى ومسمع العالم أجمع، وأمام صمت المجتمع الدولي على تلك الجرائم؛ دون محاسبة لقادته أمام المحاكم الدولية". وتابع أنّ "الفصائل التزمت أمس بالتوافق الفلسطيني على وقف إطلاق الصواريخ، إلا أنّ الاحتلال الصهيوني أفشل التوافق باستمرار اعتداءاته وقتله للمدنيين والنساء والأطفال والمسنين، واستمراره في ارتكاب جرائم الحرب باستهدافه للطواقم الطبيّة وسيارات الإسعاف، وإطلاق قذائف الفسفور المحرمة دوليًا". وأوضح أنّ "الحكومة الفلسطينية أجرت العديد من الاتصالات الخارجية والداخلية من خلال التواصل مع الكثير من الجهات العربية والدولية للعمل على وقف العدوان على غزة", مشيرًا إلى أنّ الحكومة قدمت "شكوى لمجلس الأمن، وللجامعة العربية، مطالبة إياها بعقد اجتماع عاجل لوقف الجرائم الصهيونية على القطاع". ومن جانبه, قال وزير الصحة في الحكومة الفلسطينية الدكتور باسم نعيم: إنّ "الاحتلال الإسرائيلي مصرّ على مزيد من الاعتداء بقتله الشهداء، رغم كل المحاولات الأخيرة لتهدئة الأجواء". وأضاف أنّ "القصف الصهيوني المستمر على قطاع غزة منذ 30 ساعة طال الأطفال والنساء والشيوخ"، منددًا ب "اعتداء الاحتلال المباشر على طواقم الإسعاف خلال عدوانه الأخير على القطاع". واستنكر نعيم قيام كثير من الأطراف الدولية بالضغط على الجانب الفلسطيني ومطالبته بمزيد من التحفظ للرد!! و"كأن العدوان الإسرائيلي على أبناء شعبنا لا يوجد فيه جرائم حقيقة". وأكّد نعيم أنّ إسرائيل تستغل "التباطؤ الدولي، واللحظة التاريخية التي ينشغل فيها العالم بما يحدث في المنطقة والإقليم من تحركات وثورات شعبية، خاصة على المستوى الإعلامي", للتصعيد من عدوانها على الفلسطينيين.