أكد الدكتور عمرو الشوبكي النائب السابق أنهم كانوا يدافعون عن حق الإخوان ويطالبون بأن يكونوا جزءا من العملية السياسية وطالما رفضوا مصطلح الجماعة "المحظورة" الذي كان يطلقه النظام السابق عليهم. وتابع: "لكن عندما أصبحت معهم السلطة تعاملوا مع الدستور بمنطق الغنيمة والأغلبية وتوظيف الشريعة في أوقات ليس لها محل وذلك لأغراض سياسية وهو ما حدث في مليونية الشريعة والشرعية" . وأشار إلي أنه ليس هناك أي خلاف علي الشريعة والخلاف الحقيقي هو أن هناك جماعة تحكم تريد أن تستحوذ علي السلطة، مؤكداً أن الصراع علي السلطة وليس الشريعة. وقال إن مشهد ضعف الإقبال علي التصويت في المرحلة الاولي من الاستفتاء علي الدستور مقارنة باستفتاء مارس عام 2011 لا نستطيع أن نفصله عما حدث طيلة الأسابيع الماضية من حالة الاستقطاب الحاد في الشارع وعدم التوافق علي مسودة الدستور. وأشار الشوبكي - خلال مقابلة في برنامج "زي الشمس" علي فضائية "سي بي سي" صباح اليوم السبت - إلي أن هناك انطباعا لدي قطاع واسع ممن سيصوتون ب"لا" أن هناك ثقافة نعم منتشرة في معظم الثقافات العربية، مضيفاً أنه ربما هناك البعض ممن سيصوتون ب"لا" فضلوا عدم النزول والمقاطعة. وأوضح أن مشهد عدم الإقبال يعكس إحباطا من السلطة السياسية والطريقة التي تم التعامل بها مع الدستور وهو منطق الاغلبية، مؤكداً أنه مشروع في تشكيل حكومة وليس وضع دستور وكان يجب أن يكون الدستور توافقيا وتم التعامل معه بنوع من الصلف والاستعلاء وأن المعارضين له مشككون وأصحاب أجندات. وتابع أن التعامل مع الدستور والدفاع عنه بهذه اللغة يشبه النظام القديم، ووصفه بأنه أشبه باللغة المباركية بما يعني أن أي شيء تقدمه السلطة السياسية لا ينتقد أو يناقش أو يرفض. وعن كيف تحولت جماعة الإخوان المسلمين من ضحية لجلاد، أرجع ذلك لعدة أسباب منها الجماعة نفسها ثم المجلس العسكري والتيارات المدنية، قائلاً: "إننا لم نعى أهمية أن نضع الدستور أولا وكان لابد من تعديل دستور 71 والعمل به الي أن ننتهي من دستور جديد"، مؤكداً أنه دستور مدني والخلل به في كان في صلاحيات الرئيس وإدارة السلطة التنفيذية. ونوهه الي أن فكرة أن يصل تيار سياسي ظل أكثر من 80 عاما خارج دائرة الحكم في بلد ليس بها دستور أو قواعد قانونية واضحة فنتوقع منه الكثير سلبي، موضحاً أنه ربما المشهد كان سيختلف لو وصلوا في وجود دستور يضطرهم للالتزام به. شاهد الفيديو: ;feature=youtu.be