توقع عدد من الإعلاميين العاملين بماسبيرو انتقال محاولات الضغط التى تحدث فى محيط مدينة الإنتاج الإعلامى إلى ماسبيرو بناء على بعض التهديدات التى وصلت إليهم سواء عن طريق وزير الإعلام صلاح عبدالمقصود الذى تزداد سطوته بالمبنى بإصدار قرارات شفوية إما بالانحياز لقرارات الجماعة واستضافة أعضائها بشكل دائم وعدم ذكرهم فى أحداث بما لا يليق وإما الطرد وتكميم الأفواه. الإعلامى عامر الوكيل، رئيس تحرير النشرات، يرى أن الوضع فى ماسبيرو لا يختلف كثيراً عن الوضع أمام مدينة الإنتاج الإعلامى، نحن نحاصر بقرارات وزير إعلام إخوانى يأمرنا بأن ننفذ آراء الجماعة، فعندما يكون لدى حدث يطالبنى بأن أغطيه بشكل منفرد من وجهة نظر واحدة، وعلى العاملين بالتليفزيون المصرى ضغط كبير ونريد أن نرسل رسالة للمشاهدين فى البيوت أننا نحصل على رواتبنا من ضرائب هذا الشعب من مؤسسة حكومية ومن المفترض أن أقدم رسالة بها شفافية، لكن تمارس علينا ضغوط كثيرة فهم يختارون الضيوف. والموضوعات ولو رأوا أننا ضد الإخوان المسلمين يقطعون علينا الهواء، وفى بعض الأحيان يجبرنى بعرض مادة فيلمية حتى أقطع على الضيف، كيف نقوم بدورنا كحياديين بعد الثورة، وهم يرهبوننا باللوائح الوظيفية التى تستخدم بشكل كامل ضدنا، فهم لا يؤمنون إلا بفكر الحزب الواحد ومتناسين أن هناك 45 قناة تابعة للإخوان لا يراقبها أحد وتتهم الإعلاميين المصريين بأفظع الاتهامات. وهو ما تتفق معه الإعلامية سميحة أبوزيد، مذيعة برنامج صوت مصر، التى أكدت أن حصار الإعلاميين لأنهم يمارسون دورهم فى إظهار الحقيقة، ووصفت ذلك بأنه نوع من الإرهاب والتخويف. وتضيف: لقد توجهوا للإعلام الخاص لأنهم ضمنوا أن سطوة وزارة الإعلام كاملة على التليفزيون المصرى ويرأسها وزير إعلام إخوانى تابع لجماعة الإخوان المسلمين وهو يصدر أوامر شفهية بأن نستحضر دائماً أعضاء هذا التيار بعينه فى حلقاتنا حتى لو لم يكن لهم فائدة وممنوع تواجد أى تيار مخالف بمفرده يجب أن يكون التيار موجوداً فى كل الحلقات، وممنوع ظهور شخصيات أخرى وبدأوا فى كتابة قوائم لعدم ظهور أسماء بعينها على الشاشة. واتفقت معها أيتن الموجى مقدمة برنامج «على الساحة» قائلة: هم لا يكتبون قراراتهم حتى لا نفضحهم فى وسائل الإعلام. وأضافت أن تكميم الأفواه عن طريق سيطرة تيار واحدعلى شاشات التليفزيون المصرى لأنه ملك الشعب بكل فئاته، اليوم يريدوننا أن «نبيض» وجه التيار الإسلامى ونمنع ظهور أى حقيقة تخالفه ما يحدث عليه، نحن ضده، وسنظل نحافظ على هوية التليفزيون المصرى فى أنه ملك للشعب المصرى ولن نستسلم فى أن يكون تحت أى تيار حتى لو تغيرت التيارات لأننا لابد أن نحافظ على ملكية الشعب. وقالت هالة شهاب، مخرجة بإذاعة الشرق الأوسط: إن تكميم الأفواه وصل للإذاعة ومحررو الأخبار جميعاً يشتكون من التركيز على نوعية أخبار معينة لصالح الإخوان. وهو ما قاله أحمد عبدالعظيم، مذيع برنامج كلام جريء، مشيراً إلى أنهم ممنوعون من فتح الملفات الشائكة، وإذا تحدثنا عن جهة فساد بعينها لابد أن نستأذن ونستعرض كيفية العرض. ويضيف: والغريب أن أغلب المذيعين فى التليفزيون المصرى معينيون بمناصب إدارية أى أنهم غير مذيعين أصلاً، فإذا خرج أى مذيع عن إذن الرئيس يتم طرده فوراً والقانون لا يحميه، والأغرب أننى لو قررت عمل تقرير خارجى فى الشوارع أن أعرض وجهة نظر الشارع أو أفجر قضية بعينها يرفض قياداتى إعطائى إذناً للتصوير فى الشارع وأتقاضى قانونياً لأن هذا يعتبر مخالفاً للقانون، ولوائح العمل.