نشرت وكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الأحد تقريرا حول المعتصمين في ميدان التحرير، مشيرة الى ان ردود الأفعال بين أوساط المعتصمين بالميدان تباينت بين مؤيد للاستمرار فى الاعتصام ومعارض فى أعقاب نفي المجلس العسكري لإطلاق القوات المسلحة النار على المعتصمين بالميدان يوم الجمعة الماضية . وقال مؤيدو الاعتصام إن مطلبهم الأساسى عقب اندلاع ثورة "25 يناير" وإسقاط النظام هو محاكمة الرئيس السابق محمد حسنى مبارك وعائلته ورموز نظامه بالكامل وعلى رأسهم د.أحمد فتحى سرور رئيس مجلس الشعب السابق، وصفوت الشريف رئيس مجلس الشورى السابق، ود. زكريا عزمى رئيس ديوان رئيس الجمهورية السابق، وحبيب العادلى وزير الداخلية الأسبق، وهو ما لم يتم حتى الآن على الرغم مما اقترفوه بحق الشعب. وشددوا على ضرورة الحكم عليه بأشد العقوبات لمسئوليتهم كذلك وعلى رأسهم حبيب العادلى وزير الداخلية الأسبق عن إراقة دماء أكثر من 700 شهيد خلال الثورة وإصابة أكثر من 3 آلاف جريح بإصابات شديدة سببت لمعظمهم عاهات مستديمة. وأضافوا أن أحد مطالبهم الرئيسية أيضا تشكيل مجلس رئاسى مدنى - عسكرى لإدارة دفة الحكم فى البلاد خلال مرحلة انتقالية لحين انتخاب لجنة تأسيسية لإعداد دستور جديد للبلاد وإجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية، بالإضافة الى القضاء على بقايا وفلول النظام البائد وإقالة جميع مدراء الأمن والمحافظين ورؤساء المدن والقرى والأحياء. وأكدوا أنهم سيظلون مرابطين داخل الميدان ولن يتحركوا منه حتى تتحقق مطالبهم التى تعتبر أساس ثورة "25 يناير" البيضاء. وعلى الجهة الأخرى، رأى معارضو الاعتصام أن الوضع الحالى يمثل فتنة من جانب فلول النظام البائد للوقيعة بين الشعب والجيش وإجهاض الثورة، مشيرين الى أنه يجب إتاحة الفرصة الكافية للمجلس العسكرى الذى قام بحماية الثورة والوقوف بجانبها حتى لحظات مولدها الصعبة، وهو المجلس الذى ارتضاه الشعب لإدارة دفة الحكم فى البلاد ووضعها على الطريق الصحيح. وأكدوا أن ما يطالب به الآن معتصمو التحرير يعد تجاوزا للقانون بشكل كامل، مشددين على أن الثورة عندما انطلقت فى البلاد كانت ضد الظلم بالأساس وغياب سيادة القانون والعدالة على أيدى النظام السابق، وبالتالى فيجب على القائمين على الثورة عدم محاكاة ظلم النظام السابق وترك القضاء العادل يمارس دوره بكل حرية وشفافية وإعطائه الفرصة كاملة لمحاكمة المتهمين محاكمة عادلة تؤكد مدى نبل الثورة البيضاء. وشددوا على أنهم تضامنوا مع الثورة منذ يوم"25 يناير" وشهدوا مولدها منذ اليوم الأول لأنهم ضد الفساد الذى استشرى فى البلد، وحينما لمسوا اتجاه المجلس الأعلى للقوات المسلحة لمحاربة ذلك الفساد والقضاء عليه أيدوه بشكل كامل، ولكن ليس من المنطقى تطبيق الاصلاح والقضاء على رءوس الفساد بين ليلة وضحاها، فلابد للإجراءات القانونية أن تأخذ مجراها. وناشدوا المعتصمين داخل الميدان بإنهاء اعتصامهم بشكل فورى وعدم شق الصف بين الثوار وقطع الطريق على فلول النظام البائد والتأكيد على أن ثوار مصر يد واحدة وسيظلون يد واحدة تحت مظلة الجيش الذى لا يدخر جهدا لاستكمال الخطوات الإصلاحية التى اتخذها من أجل النهوض بالبلاد.