حث الدكتور يحيى كشك - محافظ أسيوط - المواطنين على ضرورة المشاركة في اقرار الدستور المصري الجديد باعتبار ذلك دور وطني بالغ الأهمية والخطورة. وقال المحافظ إنني أتمني من كل مواطن أن يشارك بايجابية في تحديد مصير البلاد بالاستفتاء على دستور ما بعد الثورة. منوهاً عن أنها مسئوليته نحو مستقبل أجيال قادمة في التصويت في تلك المرحلة التاريخية التي يعاد فيها صياغة تاريخ الأمة. جاء ذلك خلال ندوة التوعية بالدستور التي عقدت بديوان عام المحافظة تحت عنوان ( أقرأ. وقرر) التي نظمها عدد من اساتذة جامعة اسيوط بهدف إلقاء الضوء على مواد الدستور وآثارها على الحياة السياسية في مصر وحث المواطنين على المشاركة في الاستفتاء سواء بالموافقة أو الرفض كما تلقى الضوء على الأهداف التي قامت من أجلها الثورة وأن الشعب هو أساس الشرعية والإشراف القضائي على الانتخابات هو ضمان لنزاهتها، الندوة حضرها جمال آدم - سكرتير عام المحافظة - ووكلاء الوزارات وعدد كبير من العاملين بمحافظة أسيوط. وطالب كشك بضرورة ألا يتأثر المواطن بأي إشاعات في أى مرحلة من مراحل التصويت أو أي دعاوى تطالبه بمنح صوته ل"نعم أو "لا" مشيراً إلى أن مصر تمثل الآن سفينة تبحر في جو عاصف وهناك قوى داخلية وخارجية لا تريد لها الاستقرار واستعرض المحافظ عدد من البيانات والاحصائيات عن عمل الجمعية التاسيسية مؤكدًا أن مجموع ساعات العمل داخل الجمعية للانتهاء من الدستور بلغت نحو 70 الف ساعة وهي تعني عمل 8 سنوات تم الانتهاء منها في 6 أشهر في محاولة من القائمين عليها الوصول إلى الاستقرار المنشود كما تلقت الجمعية أكثر من مليون مقترح تم وضعها جميعًا في الاعتبار وفي النهاية نوه المحافظ على أن أى مواطن لابد أن يكون صاحب موقف صادق مع نفسه في اختيار ما يراه. وقال محافظ أسيوط إنه لا يستطيع أحد مهما يكن أن يتنبأ بنتيجة الاستفتاء في النهاية يكون صاحب الكلمة الأولى والأخيرة هو قناعة الشعب المصري وضميره بمختلف انتمائه وأيدلوجياته وثقافاته. واستعرضت الدكتورة أمل العطار إحدى أعضاء الفريق التطوعي منظم الندوة مواد الدستور وتلقت عدد من الأسئلة التي طرحها الحاضرون حول المواد الخلافية مؤكدة ان الحرية والتعبير عن الرأى هىي أهم مكتسبات ثورة 25 يناير وإن التوعية بالدستور هدفها إنارة الطريق للمواطن المصري في اختياره الصحيح أمام صندوق الاستفتاء.