نفى السفير السوري بالجزائر نمير وهيب الغانم، اليوم الأحد، ما نقله معارضون حول تقديمه طلبًا للجوء السياسي إلى فرنسا وانشقاقه عن النظام في دمشق. وقال السفير السوري لوسائل إعلام جزائرية، عقب انتشار معلومات حول انشقاقه، :"أنا في مكتبي وأفراد عائلتي لازالوا في اللاذقية وزوجتي بفرنسا باعتبارها دبلوماسية". ونقلت صحيفتا "الشروق" و"الخبر" عن السفير قوله: "بعض الأشخاص المحسوبين على المعارضة لا يمثلون إلا أنفسهم ورغم ذلك قلنا إن صدورنا مفتوحة لهم ولكن للأسف لا هدف لهم إلا مصالحهم الشخصية وليس سوريا"، بحسب قوله. وكان سالم أبو الضاد، عضو الهيئة التنفيذية للكتلة الديمقراطية السورية، قال في وقت سابق :"تأكدنا من المعلومة بنسبة مائة بالمائة، السفير السوري بالجزائر نمير وهيب الغانم طلب رسميًا اللجوء السياسي لفرنسا وكل أفراد عائلته غادروا إلى هناك". وأوضح: "المعلومة التي لم نتأكد منها بعد هي هل غادر الجزائر أم مازال بها". مشيرًا إلى أن انشقاق هذا الدبلوماسي، الذي ينتمي للطائفة العلوية، هو ضربة موجعة للنظام ودليل على أنه يعيش أيامه الأخيرة. و السفارة رفضت الرد على المعلومات، واكتفت بالقول :"السفير موجود بمكتبه". من جهة أخرى، قال سفير دمشقبالجزائر: "قبل أن أصبح سفيرًا كنت نائبًا في البرلمان ولا أنتمي إلى أي حزب وهم من يدعون أنهم معارضة خدمتهم سوريا أكثر مما يتصورون". ولم يتسن التواصل مجددا مع سالم أبو الضاد للحصول على تعقيب حول نفي السفير السوري لنبأ انشقاقه عن نظام الأسد، الذي سبق وأعلنه.