متحدث الحكومة: محمد بن سلمان يزور مصر أكتوبر المقبل لتدشين المجلس التنسيقي بين البلدين    عمرو أديب: ترامب سيدخل تاريخ الأرقام القياسية كأكثر رئيس أمريكي تعرض لمحاولات اغتيال    برشلونة يمدد عقد أفضل لاعبة في العالم حتى 2028    بدلا من الحبس.. ماذا يعني قرار النيابة تشغيل 54 محكوما عليه خارج السجن؟    عمرو البسيوني وكيلا دائما لوزارة الثقافة.. وأمير نبيه مستشارًا للوزير    المشاط: الشراكات متعددة الأطراف عنصر أساسي للتغلب على كورونا وإعادة بناء الاستقرار الاقتصادي    مدرب شتوتجارت: مواجهة ريال مدريد فى أبطال أوروبا أكبر تحدى لنا    استمرار عمليات الإجلاء في وسط أوروبا بسبب العاصفة "بوريس"    إثيوبيا تغلق باب الحوار، تصريح مستفز لنظام آبى حمد حول سد النهضة    توقيع عقود الشراكة بين الأهلي و«سبشيال جروب» لتطبيقات الذكاء الاصطناعي الطبي والرياضي    تعرف على فقرات حفل افتتاح بطولة العالم لكرة اليد للكراسى المتحركة    أول تعليق من فينيسيوس بعد تسلم جائزة أفضل لاعب في دوري الابطال    محافظ قنا يشهد فاعليات اختبارات الموسم الثالث لمشروع كابيتانو مصر    بالأسماء.. إصابة 3 أشخاص إثر حادث تصادم سيارة وموتوسيكل بالشيخ زايد    ما عقوبات جرائم خيانة الأمانة والاحتيال للاستيلاء على ثروات الغير؟    نجاد البرعي: مشروع قانون الإجراءات الجنائية كان يستحق مناقشات أكثر    فصائل عراقية تستهدف موقعا إسرائيليا في غور الأردن بالأراضي المحتلة    «الإفتاء«: قراءة القرآن مصحوبة بالآلات الموسيقية والتغني به مٌحرم شرعًا    سمير عمر وجون طلعت يعزيان الكاتب الصحفي عبدالرحيم علي في وفاة والدته    سريع الانتشار.. 6 نصائح لتجنب الإصابة بمتحور كورونا الجديد «XEC»    سهرة شاذة وتعذيب حتى الموت.. أسرار مقتل مسن داخل كمبوند بحدائق أكتوبر    بالتواصل الفعال والحزم، قواعد تربية الأطفال بالحب    محافظ الدقهلية يفتتح تجديدات مدرسة عمر بن عبدالعزيز بالمنصورة بتكلفة 2.5 مليون جنيه    شيخ الأزهر يطالب بالتضامن مع غزة انطلاقا من صلة الدم والرحم والمصير المشترك    وحدة الرسالة الإلهية.. شيخ الأزهر يؤكد عدم جواز المفاضلة بين الأنبياء    «المياه بدأت توصل السد العالي».. عباس شراقى يكشف آخر تفاصيل الملء الخامس لسد النهضة (فيديو)    وزير الري: ما حدث بمدينة درنة الليبية درسًا قاسيًا لتأثير التغيرات المناخية    ترتيب الدوري السعودي الإلكتروني للسيدات للعبة ببجي موبايل    صلاة الخسوف.. موعدها وحكمها وكيفية أدائها كما ورد في السنة النبوية    تقي من السكري- 7 فواكه تناولها يوميًا    زيادة الوزن بعد الإقلاع عن التدخين- طبيب يوضح السبب    نجاة طلاب أكاديمية الشرطة من الموت في حادث تصادم بالشيخ زايد    كاف: قرعة أمم أفريقيا للكرة الشاطئية الخميس المقبل    سقط من أعلى عقار.. التصريح بدفن جثة طفل لقي مصرعه بمدينة نصر    أبرز مجازر الاحتلال في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر    إلغاء رد جهات الولاية من شهادة البيانات وإتاحة التصالح على الجراجات وقيود الارتفاع    مواعيد القطارات المكيفة القاهرة والإسكندرية .. اليوم الاثنين    مروان يونس ل "الفجر الفني": مفيش طرف معين بإيده يخلي الجوازة تبقى توكسيك    توقيع الكشف الطبي على 1200 مواطن خلال قافلة طبية مجانية بالبحيرة    3 مساعدين شباب لوزيرة التضامن    حزب الله يعلن مقتل أحد عناصره جراء الغارة الإسرائيلية على بلدة حولا جنوبي لبنان    لافروف ل"القاهرة الإخبارية": نثمن جهود مصر لوقف إطلاق النار فى قطاع غزة    "مش هنسيب حقوقنا".. تحرك عاجل من المصري ضد حسام حسن    أحد الحضور يقاطع كلمة السيسي خلال احتفالية المولد النبوى (فيديو)    رئيس جهاز شئون البيئة: وضع استراتيجية متكاملة لإدارة جودة الهواء فى مصر    النيابة العامة تفعل نصوص قانوني العقوبات والإجراءات الجنائية المتعلقة ببدائل عقوبة الحبس البسيط    رئيس جامعة المنيا يترأس الجمعية العمومية لصندوق التأمين على أعضاء هيئة التدريس    كيف يغير بيان مدريد موازين القوى.. جهود الحكومة المصرية في حشد الدعم الدولي لحل النزاع الفلسطيني    مؤتمر صحفى لمهرجان الموسيقى العربية 32 بالأوبرا الأربعاء المقبل    وزير التعليم العالي: حصول «معهد الإلكترونيات» على شهادتي الأيزو يعزز مكانة مصر    «بيوت الحارة» قصة قصيرة للكاتب محمد كسبه    المشدد 10 سنوات لصاحب مطعم هتك عرض طفلة بكفر شكر    الأوبرا تحتفى ب«جمال سلامة» ليلة كاملة العدد ل«ملك الألحان»    التعليم العالي: اهتمام متزايد بتنفيذ الأنشطة الطلابية على مستوى المعاهد العليا والمتوسطة    كشف وعلاج بالمجان ل1127 مريضًا في قافلة طبية مركز الفشن ببني سويف    إصابة 3 أشخاص فى حادث انقلاب سيارة ربع نقل ببنى سويف    موعد عرض الحلقة الثالثة من مسلسل «برغم القانون» لإيمان العاصي    «مفرقش معايا».. شريف إكرامي: بيراميدز عاقبني بسبب الأهلي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



- اللواء نصر سالم : أعداء مصر فى تركيا و قطر أصحاب مفاهيم مغلوطة لايؤمنون بقيمة الوطن
فى ندوة وكالة أنباء الشرق الأوسط «دور المواطن فى مواجهة محاولات تزييف الوعى»:
نشر في الوفد يوم 07 - 10 - 2020

- د.نسرين بغدادى : عدم التحقق من مصادر المعلومات يساهم فى تزييف وعى المواطنين
- على حسن: ضرورة عدم الانسياق وراء المعلومات الكاذبة التى تروجها جماعة الإخوان الإرهابية لزعزعة استقرار الوطن
- د.هويدا مصطفى : دور كبير لوسائل الإعلام والمؤسسات التعليمية فى صناعة وعى المواطن
العميد خالد عكاشة: مصر تتعرض لحرب حقيقية من الشائعات والأكاذيب وقلب الحقائق ومحاولة تحطيم الروح المعنوية
- د. مصطفى مرتضى: ضرورة إعادة صياغة عقول الشباب وبناء الوعى المجتمعى ودور الأسرة فى التربية
القاهرة فى 7 أكتوبر/أ ش أ:
أكد خبراء استراتيجيون وإعلاميون وأكاديميون، على أهمية بناء وعى المواطنين فى مواجهة محاولات تزييف الوعى التى ينتهجهها أعداء مصر، وفى مقدمتهم جماعة الإخوان الإرهابية، لمحاولة النيل من الوطن واستقراره وعرقلة مسيرة التنمية والتقدم التى يقودها الرئيس عبدالفتاح السيسى لوضع مصر فى مكانتها اللائقة بين دول العالم.
ونبه هؤلاء إلى أن أعداء الوطن لايدخرون وسعًا نحو العمل على تزييف الوعى من خلال تغيير محتوى المادة الإعلامية عبر التلاعب بالألفاظ والجمل والعبارات مستخدمين فى ذلك أساليب تكنولوجية لتعرض على الجمهور المستهدف نوعًا من الأكاذيب لمحاولة خلق وعى زائف وتضليل الرأى العام بهدف
إحداث بلبلة والعمل على نشر الفوضى وزعزعة الاستقرار وفق هدف نهائى لهم ألا وهو هدم الدولة المصرية.
جاء ذلك فى الندوة التى نظمتها وكالة أنباء الشرق الأوسط تحت عنوان « دور المواطن فى مواجهة محاولات تزييف الوعي» والتى أدارها الكاتب الصحفى على حسن رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير، وشارك فيها كل من: اللواء نصر سالم استاذ العلوم الاستراتيجية، والدكتورة نسرين البغدادى مدير المركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية سابقا، والدكتورة هويدا مصطفى عميد كلية الإعلام جامعة القاهرة، والعميد خالد عكاشة مدير المركز المصرى للفكر والدراسات الاستراتيجية وعضو المجلس الأعلى لمكافحة الإرهاب، والدكتور مصطفى مرتضى عميد كلية الآداب جامعة عين شمس.
وشدد هؤلاء على الدور الهام الذى ينبغى أن تقوم به الأسرة ودور التعليم والمسجد والكنيسة ومراكز الشباب والثقافة ووسائل الإعلام فى تكريس الهوية الوطنية وروح الولاء والانتماء للوطن والتحذير من مخاطر محاولات النيل منه عبر تلك الأكاذيب والشائعات التى يبثها أعداء الوطن والأديان والحياة الإنسانية.
وأكد اللواء الدكتور نصر سالم استاذ العلوم الاستراتيجية، أن عقيدة القوات المسلحة المصرية تقدس التراب الوطنى وتعتبره أغلى من الحياة، وتزرع تلك القيمة فى نفس كل جندى، ليدافع عن أرضه ووطنه، قائلًا «إننا أمة مستهدفة ولكنها ستظل آمنة إلى يوم الدين».
واستنكر ما تردده بعض الأصوات من تقليل لنصر أكتوبر العظيم، مؤكدًا أن ذلك إدعاء لجماعة الإخوان الإرهابية يصب فى صالح أعداء الوطن، ويسعى إلى تسميم وعى النشء.
وشدد على أن من يظهرون على وسائل الإعلام فى تركيا وقطر، هم أصحاب مفاهيم مغلوطة ولا يملكون عقيدة سليمة أو عرف أو ثقافة، ولا يؤمنون بقيمة الوطن مثل الجماعات التكفيرية التى تحاربها القوات المسلحة فى حربها ضد الإرهاب.
ولفت إلى أن الجماعات الإرهابية فى سيناء استخدمت الأطفال والشباب لبث سمومها من أفكار تكفيرية تناقض القيم الدينية والإنسانية وتستبيح الدماء ومنها دماء الأباء، مؤكدًا على مسئولية كل أب وأم فى رفع الوعى والمفاهيم والقيم السليمة، حتى لا يقع النشء فريسة للأفكار المسمومة.
ودعا إلى ضرورة توعية النشء والشباب وإمدادهم بالثقافة والمعلومات من خلال استخدام التكنولوجيا الحديثة لإمدادهم بالمعلومات الصحيحة، واستخدام بعض الألعاب المفيدة والجرافيك التى يمكنها استعراض نصر أكتوبر كمجال ثرى ومحفز بالقيم الوطنية والانتماء.
وقال: إن المعلومة هى أساس القرار السليم، مشيرًا إلى مسئولية صانع القرار فى اتخاذ القرار وفق المعلومة الكاملة والموثوقة وعرضها بشكل أمين، والوصول إلى خيارات متعددة للقرار يتم عرضها لانتقاء الأفضل منها وفق الجدوى والرؤية التى يحددها المجال السياسى أو العسكرى أو الاجتماعى.
ولفت إلى أنه لا يوجد «فراغ» فى العملية المعرفية، ولكن هناك مساحة يمكن استغلالها لمدها بالأفكار السليمة أو المسمومة لخلق وعى زائف أو مغلوط؛ ما يهدد الوعى العام، موضحًا أن أى إنسان تحركه حواسه، مرورًا بإعمال العقل الذى يتحكم فيه عوامل الخبرة والمهارة فى التعامل مع المعلومة وصولًا إلى القرار وفق الإرادة التى تنطلق من الانتماء والولاء والقيم.
وأكد أن تعرض الدولة إلى كبوة لا يعنى سقوط الدولة، وهو ما اختبره التاريخ المصرى مع هزيمة يونيو 1967، فى مقابل العزيمة والإرادة الشعبية لرفض النكسة والتوجه إلى إعادة البناء وصولًا إلى نصر أكتوبر الذى نحتفل اليوم بذكراه ال47.
وتابع اللواء سالم قائلا:» إن ذلك السيناريو استتبعه سرقة السلاح من مخازن القوات المسلحة وتشرذم القوى وتضارب المصالح»، مشيرًا إلى أن القوى الخارجية انتهجت تقديم معلومات تدفع بالتحرك فى اتجاه محدد يستهدف فى النهاية إسقاط الدولة وقواتها المسلحة وبنيتها التحتية.
وأكد أهمية الإفصاح عن المعلومة ومصدرها لضمان سلامتها؛ لاسيما فى وسائل الإعلام، ونشر القيم والمبادئ والثقافة السليمة لدى النشء لبناء الوعى بقيم الولاء والانتماء إلى الوطن؛ حتى لا يقع فريسة لمن يبث السموم باستغلال مساحات الفراغ.
ومن جانبها، أرجعت الدكتورة نسرين البغدادى مدير المركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية سابقا، تزييف وعى المواطنين إلى عدم التحقق من مصادر المعلومات، داعية إلى ضرورة اللجوء إلى العلم والخبراء لأنه المخرج الوحيد من ذلك المأزق.
ودعت إلى ضرورة إلقاء الضوء على جهود الدولة لحل مشكلة العشوائيات، وعدم الاكتفاء بنقل صور المشروعات التى قدمتها الدولة لسكان العشوائيات مثل «حى الأسمرات» وانتقالهم إلى سكن آمن، وضرورة دراسة تبعيتهم، والتأكد من وجود أوراق ثبوتية رسمية لهم، وأنهم أصبحوا مواطنين لهم حقوق مواطنة بالدولة.
وتطرقت «البغدادي» إلى مشكلة سقوط صخرة فى منطقة الدويقة عام 2009، مشيرة إلى أنها عاصرت مأساة العشوائيات التى كانت موجودة فى تلك الفترة، وتساءلت حينها عن سبل توفير الدولة لهذا الكم من المساكن الآمنة لساكنيها؟.
وأكدت أن فريق العمل فى ذلك الوقت أدار هذه الأزمة بطريقة علمية، وذلك بالتعاون مع العديد من الوزارات، مشيرة إلى أن المجلس القومى لحقوق الإنسان قرر فى مؤتمر عقده حول العشوائيات عام 2013 بإنشاء صندوق للأماكن العشوائية، بهدف توفير مساكن آمنة لهؤلاء المواطنين، وطالبت بضرورة تعليم النشء الرؤية النقدية وسبل قيامه بممارسة النقد الاجتماعى، وكيفية رؤية الصورة بكافة جوانبها وتوضيح الجانب غير المرئى، مؤكدة أهمية تصحيح المفاهيم فى هذا الصدد وتوضيح أن الدين هو المعاملة، وسبل التعامل مع بعضنا البعض، وتصحيح المفاهيم لدى الشباب، وأن لا يكون الخطاب من طرف واحد.
وبدوره، أكد الكاتب الصحفى على حسن رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط أن مصر تواجه مؤامرات متعددة الأنماط لمحاولة النيل منها ومن استقرارها وعرقلة ما يتحقق على أرضها من إنجازات غير مسبوقة على كافة الأصعدة والجوانب ولما تشهده من اصطفاف وطنى كبير وغير مسبوق، حول قائد مصر وجيش وشرطة مصر فى مواجهة تلك التحديات.
ونبه إلى أن أعداء مصر، وفى مقدمتهم جماعة الإخوان الإرهابية التى تعد الأيدى القذرة التى يستخدمها أعداء مصر لمحاولة النيل من الوطن، لايدخرون وسعًا نحو العمل على تزييف الوعى من خلال تغيير محتوى المادة الاعلامية عبر التلاعب بالألفاظ والجمل والعبارات مستخدمين فى ذلك أساليب تكنولوجية لتعرض على الجمهور المستهدف نوعًا من الأكاذيب لمحاولة خلق وعى زائف وتضليل الرأى العام بهدف
إحداث بلبلة والعمل على نشر الفوضى وزعزعة الاستقرار وفق هدف نهائى لهم ألا وهو هدم الدولة.
وأوضح أن من يقومون بهذا العمل الاجرامى يسعون بالتركيز على وسيلتين أساسيتين وهما منابر الإرهاب سواء فى قطر أو تركيا حيث يتم استخدام عناوين تتعلق بوقائع صادقة وإدخال كم كبير من المعلومات الكاذبة عليها لمحاولة تزييف الحقائق والانجازات واستبدالها بشائعات مغلوطة وكاذبة وعرض كم من الفيديوهات الملفقة والكاذبة أو الوقائع التى حدثت منذ سنوات فى دول أخرى على أنها تحدث الآن فى مصر, مشيرًا إلى أن هؤلاء المغرضين يعتمدون أيضًا على وسائل التواصل الاجتماعى عبر كتائب جماعتهم الإرهابية التى تنشر تلك الشائعات والأكاذيب التى تهدف إلى تزييف الوعى.
وشدد على أهمية أن يكون المواطن على وعى تام بأن كل المحتوى الإعلامى سواء عبر قنوات الجماعة الإرهابية أو غيرها من الجهات المعادية إنما يستهدف نشر الأكاذيب والشائعات وحدهما وأن مبتغاه فى النهاية هو الإضرار بوطننا وشعبنا وأن خطابهم فى جوهره هو خطاب العدو الحقيقى الذى يوجه رسالته إلينا من منصات إعلامية معدة خصيصًا للإضرار بنا عبر نفقات باهظة ممولة من أعداء الوطن ومن ثم لاينبغى على الإطلاق الإنسياق وراء عبارة أو رواية يرددنها وتحذير كل من حولنا بأنها روايات أعداء الوطن الذين آلو على أنفسهم ألا يتحدثون إلا كذبًا.
وطالب على حسن بضرورة عدم الانسياق وراء المعلومات التى تروجها كتائب تلك الجماعة عبر مواقع التواصل الاجتماعى لأنها موجهة أيضا لنشر الأكاذيب وزعزعة الاستقرار داخل الوطن، وينبغى أن يحرص كل فرد فى مجتمعنا أن يحصل على المعلومات من مصادرها الرئيسية سواء عبر مواقع الوزارات والمؤسسات المختلفة أو عبر وسائل الاعلام الوطنية المتعددة التى تعبر بمصداقية معهودة عن مجريات الأحداث فى بلدنا سواء المؤسسات القومية أو الفضائيات المصرية المتعددة أو المواقع الإخبارية الموثوق بها.
وأكد الدور الهام الذى يبنغى أن تقوم به الأسرة فى المقام الأول ثم دور التعليم والمسجد والكنيسة ومراكز الشباب والثقافة فى تكريس الهوية الوطنية وروح الولاء والانتماء للوطن والتحذير من مخاطر محاولات النيل منه عبر تلك الأكاذيب والشائعات التى يبثها أعداء الوطن والأديان والحياة الإنسانية.
ودعا وسائل والاعلام لمضاعفة دورها فى مواجهة تلك الأكاذيب والشائعات وكشف زيفها والعناصر الإجرامية التى وراءها أولئك الذين سولت لهم أنفسهم خيانة أوطانهم وشعبهم ومن ثم لاينبغى أن يكون أى منهم محلًا لمصداقية أو لخبر موثوق فى يوم من الأيام وأن تكون نظرتنا لهم دائمًا هى النظرة إلى العميل العدو الخائن الفاقد لكل مصداقية.
كما دعا الكافة إلى السعى نحو المصداقية فى الحصول على الأخبار، مؤكدًا فى هذا الصدد على أن وكالة أنباء الشرق الأوسط على الدوام هى المرجعية الرئيسية والأساسية لمختلف وسائل الاعلام المحلية والعربية والدولية وذلك فى ضوء ما يتسم به أداؤها من الحرص الدائم على المصداقية والدقة والسرعة فى بث الأنباء وتدفقها على مدار الساعة.
وقال على حسن «إننا نتحدث اليوم عن محاولات تزييف الوعى فى يوم يوافق ذكرى عزيزة غالية علينا جميعًا وهى مرور 47 عامًا على نصر أكتوبر المجيد «، موجهًا تحية خاصة إلى ضباط وجنود القوات المسلحة المصرية الذين أعطونا درسًا كبيرًا فى مدى وعيهم الحقيقى التام بواجبهم نحو وطنهم العزيز فهم الذين حققوا ذلك النصر وقدموا من أجله أغلى التضحيات بما فى ذلك أرواحهم فكان الانتصار المؤزر واسترداد الأرض التى قامت من أجلها هذه المعركة.
كما وجه التحية لأبطالنا أبطال القوات المسلحة والشرطة الذين يواجهون الإرهاب الأسود فى وقتنا الراهن بذات روح نصر أكتوبر وحققوا فى مواجهته الانتصارات تلو الانتصارات ليسطروا صفحة جديدة فى تاريخ الانتصارات المصرية الخالدة التى يسجلها التاريخ بأحرف من نور فى مواجهة كل من تسول لهم أنفسهم النيل من وطننا الغالى.
وبدورها، أكدت دكتورة هويدا مصطفى عميد كلية الإعلام جامعة القاهرة، على أهمية تكاتف المؤسسات المصرية المعنية لصناعة وعى سليم لدى المواطن المصرى قائم على الحقائق والمعلومات الصحيحة.
وقالت: إن صناعة الوعى هي السبيل الوحيد لمواجهة تزييف الوعى، لافتة إلى أن إهمال المؤسسات المسئولة عن صناعة الوعى ترك المجال مفتوحًا أمام الجهات ووسائل الإعلام التى تستهدف سواء بشكل مقصود أو عفوى تزييف وعى المواطن المصرى، الأمر الذى خلق حالات من عدم الانتماء والفكر المتطرف.
وأضافت أن الوعى السليم يمكن صناعته عبر أدوات لم يتم استخدامها بشكل جيد من قبل الجهات والمؤسسات المعنية به، مما ترك المواطن فريسة لتيارات مغرضة تتلقفه فيما بينها عبر ملء الفراغ الذى تركته المؤسسات المعنية بذلك.
وأوضحت أن المؤسسات التعليمية لها دور كبير فى صناعة وعى المواطن لأنها المعنية بالتنشئة السليمة للأجيال الجديدة، كما أن وسائل الإعلام عليها دور كبير فى الفترة الحالية حيث أصبحت معركة الوعى مؤخرًا معركة إعلامية فى المقام الأول.
وأشارت إلى تركيز الإعلام المصرى فى فترات سابقة على أمور هامشية وقضايا غير مهمة على الإطلاق بذريعة أن هذا ما يطلبه المشاهد أو المتلقى حيث تواجدت، على سبيل المثال، قنوات من المفترض أنها دينية تبث أفكارًا متطرفة وتنشر فتاوى أدت لانتشار العنف والتطرف وتغيير نمط التدين الوسطى المعتدل لدى المصريين.
وقالت إنه من المهم فى عصر تدفق المعلومات عبر تكنولوجيا سريعة التطور أن يتم استغلال هذه التكنولوجيا على النحو الأمثل لنشر المعلومة الصحيحة ومواجهة سيل المعلومات الخاطئة والشائعات التى يتم نشرها عمدًا من جهات معادية تستهدف ضرب مصر عبر تزييف وعى مواطنيها ومن ثم إفقادهم الانتماء وغريزة الدفاع عن الوطن.
ولفتت فى هذا السياق إلى أن وسائل التواصل الاجتماعى لم تكن يومًا وسيلة إعلامية أو مصدرًا موثوقًا للمعلومات، مؤكدة أن التحقق من مصدر المعلومة والرجوع للمصادر الرسمية والموثوقة هو أمر حتمى يجب على المواطن والقائمين على الإعلام القيام به قبل تصديق المعلومة ونشرها والتعامل على أساسها.
وشددت على أن التربية الإعلامية ومتابعة الأسرة لما يشاهده الطفل سواء عبر وسائل الإعلام أو شبكة الإنترنت هو أمر مهم من أجل صناعة وعى سليم لدى النشء وخلق أجيال جديدة قادرة على التمييز بين المعلومة الصحيحة والمزيفة وبين الحقيقة والشائعة.
وأكدت أن المؤسسات المصرية لديها القدرة الكاملة على صناعة الوعى، لافتة إلى عدد من الأمور التى شهدتها مصر خلال الفترة
القصيرة الماضية والتى أكدت ذلك، فى مقدمتها التناغم بين أداء مختلف المؤسسات المصرية فى التعامل مع أزمة جائحة «كورونا المستجد» والتى أدت لالتفاف جميع المصريين حول حكومتهم وثقتهم فى إدارتها للملف والسعى لتنفيذ تعليماتها للتغلب على هذه الأزمة الصعبة.
وأشارت فى هذا السياق إلى الدور الحيوى للثقافة بروافدها المختلفة فى صناعة الوعى، لافتة إلى زيادة التفاف الشباب المصرى حول قواتهم المسلحة بعد تقديم عملين فنيين عن نماذج يفتقدها الشباب ولا يعلمون عنها شيئًا، وهما فيلم «الممر» عن بسالة الجندى المصرى فى حرب الاستنزاف، ومسلسل «الاختيار» عن تضحيات أبطال القوات المسلحة فى مواجهة الإرهاب وقوى الشر التى تدعمه.
وشددت على أن «مصر الجديدة» لديها من الإيجابيات والإنجازات ما يمكن التسويق له بشكل يساهم فى خلق وعى سليم لدى المواطن بما يتحقق على الأرض فى وطنه، لافتة فى هذا السياق إلى أهمية دور الإعلام فى التسويق ليس فقط للإيجابيات والإنجازات بل أيضًا التسويق للقرار السياسى الذى يستهدف بكل تأكيد رفعة الوطن وصالح المواطن.
ومن ناحيته، قال العميد خالد عكاشة مدير المركز المصرى للفكر والدراسات الاستراتيجية وعضو المجلس الأعلى لمكافحة الإرهاب « إننا نتعاطى مع أخطر القضايا التى تتعرض لها الدولة المصرية والمواطن والرأى العام المصرى وهى قضية محاولات تزييف الوعى «، مشيرا إلى أهمية تزامن عقد تلك الندوة مع ذكرى انتصارات السادس من أكتوبر 1973 باعتبار أن جانبا مهما من هذا الانتصار العظيم يرجع لتنامى الوعى الوطنى الكبير لدى الشعب المصرى.
وأشار إلى أن كل من عاصر مشاهد الفترة ما بعد هزيمة يونيو 1967 أدرك أنه كان هناك وعى شعبى، وقدر عال من الوطنية لدى الشعب المصرى جعلته يتواجد فى الشارع على قلب رجل واحد منذ يوم 9 يونيو ليصيغ معادلة أمن وطنى حقيقية نابعة من وعيه الناضج ووطنيته ومخزونه الثقافى والحضارى الهائل.
ولفت إلى أن الشعب المصرى أدرك آنذاك أن الحرب ليست فقط فى ميدان المعركة وليست فقط جيشًا فى مواجهة جيش وأن الأمر لم يكن عسكريًا فقط بل كان هناك استهداف لمشروع الدولة المصرية التى كانت تقوم به منذ ثورة 23 يوليو 1952، ولذلك أذهل المصريون الأعداء الذين ظنوا أن هزيمة عسكرية من الممكن أن تطيح بالنظام أنذاك وبهذا المشروع، إلا أن ذلك لم يحدث، وجمعت كلمة « هنحارب» كل المصريين، وكان قرارًا عفويًا ناضجًا حضاريًا صادرًا عن الوعى.
وأضاف أن الفصول كثيرة التى أوصلتنا لنصر أكتوبر العظيم ولكن مفهوم الوعى كان حاضرًا فى كل هذه المشاهد، مشيرا إلى أن إدارة معركة أكتوبر 1973 كانت على قدر عال من الكفاءة مع ثبات الوعى الوطنى، مشددا على أنه فى هذه المناسبة الوطنية الكبيرة مع استرداد الارض وتحرير الإرادة نجد الارتباط وثيقا بهذه الذكرى ونحن نتحدث عن تزييف الوعى.
وحذر»عكاشة» من أن ما نتعرض له حاليا هو حرب حقيقية، مشيرًا إلى حجم شراسة الهجوم على الدولة وعلى وعى المواطن المصرى بالأدوات والآليات المختلفة، فضلا عن حجم الانفاق بمليارات الدولارات بجانب قنوات وجيوش من الكتائب الالكترونية على مدار الساعة، إلى جانب ست أو سبع قنوات فضائية تعمل من أجل ذلك لتشويه وضرب إرادة المصريين وبث قدر واسع جدًا من الشائعات والأكاذيب وقلب الحقائق ومحاولة تحطيم الروح المعنوية للشعب المصرى بإثارة أكبر قدر ممكن من الاختلافات والاحتقانات على الصعيد الداخلى.
وأشار إلى أن الهجوم الذى يتعرض له الوعى المصرى بدأ منذ عام 2011 وتنامى بصورة غير مسبوقة بعد ثورة 30 يونيو 2013 وصارت الوجوه مكشوفة، وحرب برصاص الإرهاب فى سيناء والقاهرة وكل محافظات مصر، إلى جانب حرب على الشاشات والسوشيال ميديا، وبكل ما يمكن الوصول به إلى عقل وقلوب ووجدان الشعب المصرى كانوا يسلكونه بمنتهى الشراسة التى نتعرض لها حتى هذه اللحظة.
ونبه»عكاشة» إلى أننا فى حرب حقيقية تستخدم أساليب كثيرة أولها حجم الانفاق على هذه المنظومات واأن الأهداف تكاد تكون واضحة وتتمثل فى إرباك وإشغال الدولة المصرية عن مجابهة التحديات الحقيقية فى الداخل والخارج ونقلها لمساحة من الجدل وعشوائية التفكير والتناحر والانقسام، لإشغالها عن مجابهة تحدياتها الحقيقية وهى النمو والتطور والبناء ومشروع الدولة الوطنية والتحديث الذى يجرى على أرض مصر هذا التحدى العملاق الذى تعمل عليه كافة مؤسسات الدولة منذ عام 2013.
وحذر «عكاشة» من أن مصر فى أخطر وأدق المراحل التى يمر بها الاقليم، حيث يمر بمعادلات معقدة للغاية، مشيرا إلى أن كل محاور مصر الاستراتيجية الأربعة تواجه جميعًا تحديات كثيرة وهذا لم تمر به الدولة المصرية ربما فى تاريخها، حيث لم تتعرض مصر لهذا الكم من التهديدات والانكشاف الكبير لمعادلة الأمن الاقليمى، ومصر اليوم فى القلب منه.
وقال إننا نجد أيضا هذا المحور المعادى لمصر حاضرا فى كل هذه المعادلات فهو عدو واضح وصريح لمشروع الدولة المصرية، كونه يحاول إرباك الدولة والرأى العام ويصيبنا بالتشكك ويضربنا بالجدل الفارغ وغيره، وهذا المحور يحاربنا بحرفية وشراسة ويحاول الإلهاء بكل ما أوتى من قوة».
وأكد أن مصر مع كل هذه التحديات التى تواجهها حققت اليوم فى 2020 نجاحات عديدة وبارزة على مستوى الاقليم، مشيرا إلى منتدى غاز شرق المتوسط، وقضايا ليبيا والسودان وأمن البحر الأحمر، حيث إن الدولة المصرية حققت فى تلك الملفات انجازات متقدمة للغاية باعتراف المجتمع الدولى، منبها إلى أن مصر مستهدفة فى الداخل فى محاولة لسحب كل قدرات الدولة وعدم القيام بدورها المحورى.
ولفت إلى أن العديد من الدول تعول على مصر لأنها تمثل جزيرة استقرار فى وسط هذا الإقليم المضطرب، مشيرا إلى أن دولا مثل أرمينيا واذربيجان فى أقصى آسيا الوسطى يناشدان الرئيس عبد الفتاح السيسى للتدخل والوساطة لتهدئة الصراع الدائر بينهما ونقل الأمر إلى مائدة التفاوض وأن تلعب مصر دور الوسيط، مؤكدا أن هذا لم يأت من من فراغ بل لأن مصر حققت انجازات حقيقية ولديها قدرات سياسية وعلاقات دبلوماسية ودولية ومكانة حقيقية.
وقال «عكاشة»: إن أبرز هجوم يوجه للدولة المصرية طوال الوقت وقبل أى حديث من قبل القنوات المسمومة المعادية لمصر، هو التشكيك فى مكانتها على المستويين الإقليمى والدولى، مؤكدا أن كل أطراف الإقليم والمجتمع الدولى تعطى النظام المصرى حق قدره ويرونه نظاما سياسيا يحمل مشروعا وطنيا حقيقيا ويعتمد عليه كأحد ركائز الأمن الاقليمى.
ونبه إلى أن هذا المحور المعادى لمصر يريد إذكاء روح الاحتقان والتنافر المجتمعى طول الوقت حتى يدفع مجمل معادلة السلم والأمن المجتمعى إلى مناطق الخطر، مضيفا «أننا لن نستطيع أن نفعل أى شيء على مستوى الإقليم أو نذهب بالدولة المصرية إلى مشروع وطنى نهضوى حضارى لو لم تكن هناك جبهة داخلية قوية صلبة متماسكة».
وشدد على ضرورة استخلاص الدروس من انتصار اكتوبر ومن مناسباتنا الوطنية وأن نضعها أمام أجيالنا الجديدة مثلما أخذتنا الأجيال السابقة إلى انتصار يشرفنا بعد 47 عاما وهامتنا مرفوعة، فعلينا أن نأخذ الأجيال إلى تحقيق انتصار وطنى فى معركة البناء والتحقق والتواجد وتحقيق السلم والأمن فى الاقليم الذى يحتاج لمصر التى تواجه حربا تريد أن تشغلها عن تحقيق هذا الانتصار.
ومن جانبه، قال الدكتور مصطفى مرتضى عميد كلية الآداب جامعة عين شمس إن هناك مستويات للوعى وأنماطا مختلفة له، وهو ليس مفهوما مجردا، لافتا إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسى يواجه تحديات ضخمة فى سبيل تنفيذ المشروع القومى المصرى الذى يهدف إلى تعزيز كافة جوانب التنمية.
وأضاف أن التراث العربى القديم مليء بالانتصارات؟ وكذلك الانكسارات وهو مليء أيضا بالعديد من التناقضات مثلما يحدث فى عالمنا اليوم، حيث يقع الشباب فى صراع بين التراث القديم وبين مفهوم المعاصرة.
وتابع»مرتضى» قائلا:» من الضرورى أن نهتم بالأطفال والنشء، وأن هناك نزاعا بين التراث وبين الانبهار التكنولوجى الحادث الآن، والإنسان الآن يقع فى نزاع بين القديم والحديث، ولابد من الوقوف أمام العديد من المفاهيم الموروثة وإعادة شرحها وتفسيرها».
وأشار إلى أن بعض الشباب إذا وجهنا لهم سؤالا عن فكرة الولاء ستكون الإجابة الموبيل والتكنولوجيا، وأنه لابد من التعامل مع مستويات الوعى المتفاوتة بين أفراد المجتمع، وأنه لابد أيضا من وجود بحوث ميدانية حقيقية لمعرفة كيف يفكر الشباب، وما هو الوطن بالنسبة لهم بشكل واقعى.
ولفت إلى أنه فى أوقات سابقة كانت الأسرة تهتم بالقراءة واقتناء الكتب وكان هناك حرص على قراءة الصحف اليومية، أما الآن فكل العقول متاحة، وأصبح من السهل أن يوضع فيها أى أفكار.
ونبه إلى أن الخونة يتواجدون فى كل مكان، وأن هناك تنمية واضحة تعيشها مصر الآن وهو ما يتطلب معه بناء وعى كامل للمواطن المصرى، وكيف نعيد صياغة المفاهيم الخطأ التى انتشرت مؤخرًا، مؤكدا أن الرد على الأفكار والقنوات المعادية للدولة لابد أن تكون من خلال أشخاص مؤهلين ولديهم الوعى والخبرة للرد على أى محاولات للتزييف.
وشدد على ضرورة إعادة صياغة عقول الشباب فى الوقت الراهن وبناء الوعى المجتمعى إلى جانب إعادة الدور للأسرة المصرية فى التربية وتثقيف أبنائها وهو ما يعود بالنفع لكل المجتمع.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.