قال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" خالد مشعل إن زيارته لقطاع غزة "بداية للنصر وعودة اللاجئين الفلسطينيين وتحرير القدس وإتمام للوحدة الوطنية". وفي حديثه لمراسل "الأناضول" للأنباء في غزة، أضاف مشعل "هذه مسيرة نثق بنهايتها فالله ناصرنا ولأهل غزة بصمة في مسيرة التحرير". وأكد على أن زيارته تمثل إتمامًا للوحدة الوطنية والنصر الذي حققته غزة على الاحتلال الإسرائيلي. وقد جاء تصريح خالد مشعل خلال تفقده برفقة رئيس حكومة غزة إسماعيل هنية وأعضاء المكتب السياسي لحماس للغرف الداخلية لمنزل مؤسس حركة حماس الشيخ أحمد ياسين والتي انفرد طاقم "الأناضول" بتغطيتها وتصويرها. من جانبه، قال رئيس حكومة غزة إسماعيل هنية إن "زيارة مشعل حدث تاريخي وهذا إتمام للنصر الذي حققته غزة وحققه الشعب الفلسطيني من خلال معركة الأيام الثمانية". وأكد أن تواجد مشعل في غزة تأكيدًا على أن الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج يد واحدة وقلب واحد ونبض واحد من أجل تحرير فلسطين. وتابع "الزيارة تأكيد على وحدة هذه القيادة الربانية وعظمة هذه القيادة الربانية التي ستقود من الداخل والخارج مشروع تحرير فلسطين". ووصل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل إلى معبر رفح جنوب قطاع غزة، بعد ظهر اليوم الجمعة، في مستهل زيارة للقطاع تستغرق ثلاثة أيام. ورافق مشعل في زيارته نائبه موسى أبو مرزوق وعضوا المكتب السياسي للحركة عزت الرشق ومحمد نصر. ولدى وصوله إلى المعبر، سجد مشعل على أرض المعبر حيث تعد أول أرض فلسطينية يطأها مشعل منذ غادر قريته "سلواد" برام الله، في الضفة الغربية، وهو طفل لم يبلغ ال 11 من عمره. واستقبل مشعل عددًا كبيرًا من شخصيات قطاع غزة، كان على رأسها رئيس الحكومة الفلسطينية في القطاع إسماعيل هنية. وزار مشعل معرضًا أقيم في معبر رفح ضم بقايا السيارة التي اغتيل بها أحمد الجعبري قائد الجناح العسكري لحركة حماس منتصف الشهر الماضي. وقال مشعل، في أول تصريح صحفي أدلى به لقناة الجزيرة القطرية، بصوت باكٍ: "هذا يوم تاريخي في حياتي.. وأسأل الله أن يرزقني الشهادة على أرض فلسطين". وكان من المستقبلين وفد من حركة فتح، برئاسة زكريا الأغا، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، وعدد من قادة الفصائل الفلسطينية. واستهل مشعل زيارته لغزة بتفقد منزل مؤسس الحركة الشيخ أحمد ياسين الذي اغتالته إسرائيل في مارس 2004.