أظهرت وسائل الإعلام العالمية اهتماما واسعا بالأحداث المؤلمة التي تشهدها مصر. ووصفت الاشتباكات التي وقعت أمام مصر الاتحادية بأنه الأخطر منذ انتخاب الرئيس محمد مرسي. وأضافت أن الاشتباكات قد تمنع الاستفتاء على مشروع الدستور. واستبعدت ندخل الجيش لإنهاء الأزمة.. وكالة أنباء الشرق الأوسط: نشر الجيش المصري لتأمين الرئيس ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية أن قوات الجيش المصري انتشرت في محيط قصر الرئاسة المعروف باسم قصر الاتحادية لتأمينه بعد الاحتجاجات العنيفة التي وقعت بالمنطقة بين مؤيدي الرئيس محمد مرسي ومعارضيه. وقالت الوكالة: «شرعت قوات الحرس الجمهوري في الانتشار في محيط مقر رئاسة الجمهورية بحي مصر الجديدةبالقاهرة المعروف باسم الاتحادية لتأمين مقر الرئاسة باعتباره من رموز الدولة ومقرا رسميا للحكم وباعتبار قوات الحرس الجمهوري مسئولة عن تأمين قصور الرئاسة في جميع أنحاء مصر». وأضافت: «تأتي هذه الخطوة لتأمين مقر الاتحادية في ظل المظاهرات والاحتجاجات والاشتباكات التي وقعت في محيط المقر خلال اليومين الماضيين وتحسبا لحدوث أية تجاوزات ضد المقر في أية تظاهرات قادمة». جارديان:أنصار ومعارضو مرسي يتقاذفون القنابل الحارقة قالت صحيفة جادريان البريطانية إن مؤيدي ومعارضي الرئيس المصري محمد مرسي تبادلوا إلقاء القنابل الحارقة والحجارة أثناء الاشتباكات التى اندلعت بين الفريقين في محيط القصر الرئاسي في القاهرة. ونقلت عن زعيم المعارضة محمد البرادعي اتهامه لمؤيدي الرئيس بتعمد الاعتداء على من وصفهم بالمعارضين السلميين، وقال البرادعي «نحن نحمل الرئيس محمد مرسي وحكومته المسئولية الكاملة عما يحدث من اعمال عنف في مصر». واشارت إلى أن المعارضة تطالب الرئيس مرسي بإلغاء الاعلان الدستوري الاخير وسحب قراره بطرح الدستور الجديد على الشعب للاستفتاء. وأضافت أن 100 ألف متظاهر على الاقل حاصروا القصر الجمهوري الثلاثاء الماضي احتجاجا على قرارات الرئيس المصري كما قام مؤيدو الرئيس بحشد ملايين الانصار في عدة تظاهرات لدعم القرارات. هآرتس: مرسي يدفع بمصر للسقوط في الهاوية مع استمرار اتساع الصراع في مصر بين مؤيدي الرئيس مرسي وبين معارضيه على خلفية الدستور والإعلان الدستوري، قام الكاتب الصحفي في صحيفة « هآرتس» الإسرائيلية «جاكي حوري» بإلقاء الضوء على الساحة المصرية، مؤكداً اتساع الفجوة في الشارع المصري، الأمر الذي قد يدفع مصر للسقوط في الهاوية – على حد تقديره. واكد الكاتب في مقاله أن حل الأزمة الراهنة في مصر مازال غير واضح في الأفق، متوقعاً اتساع الأزمة أكثر في حالة استمرار الوضع كما هو بدون تقديم اي حلول بديلة كما اشار الكاتب «حوري» ايضا إلى تصريحات القيادي الإخواني عصام العريان، وهي التصريحات التي اكد انها تعد تصريحات من شأنها زيادة اشتعال الأزمة، وذلك لتأكيد العريان على ضرورة تحمل المعارضة ما يحدث من إراقة دماء واشتباكات، مضيفاً ان مؤيدي الرئيس مرسي واقفون خلفه وواقفون خلف شرعيته الديمقراطية. «جيروزاليم بوست» تطالب أمريكا بالتدخل لدعم الليبرالليين طالبت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية الولاياتالمتحدة والدول الغربية بالتدخل لدعم الليبراليين في مصر. وأضافت أن الحكمة تقضي بأن تتدخل الولاياتالمتحدة والدول الغربية لتخصيص اهتمام مكثف وجهد ومصادر لدعم الأحزاب الليبرالية والقوى الديمقراطية في مصر والدول العربية.ووصفت الصراع في مصر بأنه يمثل البداية الحقيقية للربيع العربي. وأضافت أن القوى الليبرالية التي بدأت الثورة المصرية تشعر بأن الإسلاميين قفزوا على الثورة بعد أن شعروا بنجاحها واختطفوها. وأكدت أن الإجراءات التي اتخذها مرسي عززت هذا الشعور. وأكدت أن الإسلاميين يستغلون الفرص الحالية لإحداث تغييرات قد لا يمكن مراجعتها في المستقبل. وأوضحت أن قرارات مرسي أثارت التوترات بين الليبراليين والإسلاميين رغم اتحادهما لإسقاط مبارك بداية عام 2010. وأضاف أن الوقت الحالي هو اللحظة المناسبة لتنفيذ ذلك بعد انتهاء القيود القمعية للنظام السابق. وأوضحت أن عجلات التحول الديمقراطي في حالة حركة، والتغيير سيكون ممكنا. واعتبرت الصحيفة الاسرائيلية أن الشعب المصري لا يقاتل من أجل حريته فقط، بل إنه يستخدم أدوات الديمقراطية في معركة فكرية من أجل مستقبل البلاد. وأوضحت أن التغير الأساسي الذي حدث في مصر منذ سقوط نظام الرئيس السابق حسني مبارك يمثل انفتاحاً جديداً وحرية في التعبير، باستثناء تولي الإسلاميين للسلطة. وأضافت أن مصر في الماضي كانت دولة بوليس ، المواطنون كانوا يخشون عملاء الحكومة الذين يمنعون أي أنشطة معارضة. وأعربت عن اعتقادها بأن الصحافة في مصر أصبحت حرة تقريبا، والانتقادات والمظاهرات ضد الحكومة جزء من النشاط اليومي. واشنطن بوست: الجيش متردد في الدخول بسبب مكاسبه قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية إن الأزمة السياسية التى وضعت أول رئيس منتخب فى مواجهة مع تحالف واسع من العلمانيين والليبراليين والنشطاء الحقوقيين وأنصار النظام السابق، تبدو مستحكمة حيث لا يبدو أي طرف راغباً فى التنازل للوصول إلى حل وسط. واشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن الاحتجاجات تحولت إلى أعمال عنف وأزمة سياسية في البلاد. واضافت أن مؤيدي الرئيس المصري محمد مرسي اشتبكوا مع محتجين من المعارضة خارج القصر الرئاسي في أشد أعمال عنف منذ أسبوعين من عمر الأزمة السياسية في البلاد ورشقوا بعضهم البعض بالحجارة وقنابل المولوتوف. وأضافت الصحيفة أن الأزمة أدت إلى استقالة 3 من مستشاري مرسي، في إشارة على مدى عمق الصراع بين أول رئيس منتخب ديمقراطيا، وتحالف واسع من الليبراليين والعلمانيين ونشطاء حقوق الإنسان، بالإضافة إلى الموالين للنظام القديم. ونقلت عن روبرت سبرنجبورج، الخبير فى شئون الجيش المصرى فى كلية البحرية الأمريكية الدراسات العليا فى كاليفورنيا، قوله إنه كلما أصبح الموقف عنيفاً وزاد انقسام البلاد، كلما زادت الضغوط على الجيش الذى يتمتع الآن بعلاقة جيدة مع الرئيس محمد مرسى. وأوضح سبرنجبورج أن الجيش ومرسى عززا علاقتهما من خلال مسودة الدستور، مشيرا إلى أن الوثيقة تضمت استقلالا نسبيا للجيش لدرجة تفوق ما كان عليه الحال أيام مبارك، وهو وضع ربما يجعل القوات المسلحة مترددة فى التخلى عنه لصالح القوى المدنية التى تريد إعادة صياغة الدستور. وأضاف أنه في حال ما اعتقد الجيش أن مرسى أساء التعامل مع الأزمة، فإنه سيدفع إلى التخلى عنه، وهو احتمال قد يضع ضغوطاً على الرئيس لمحاولة تسوية الأزمة.