ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية في عددها الصادر اليوم الأربعاء، أن وصول الصراع بين الثوار السوريين ونظام الرئيس بشار الأسد إلى مرحلة المعركة الفاصلة في دمشق، إلى جانب وجود علامات تدل على تحول الموقف الروسي بشأن الأزمة السورية، يعدان من المؤشرات على قرب موعد سقوط الأسد. وقالت الصحيفة - في تقرير بثته على موقعها على شبكة الإنترنت - إن معركة ضخمة، قد تكون الفاصلة ، أوشكت على الإندلاع في العاصمة السورية، فالثوار السوريون يتجهون إلى دمشق محملين بأسلحة استولوا عليها من قواعد عسكرية استراتيجية تابعة للأسد، ومبالغ مالية ضخمة، وصواريخ أرض-جو، في الوقت نفسه فإن الأممالمتحدة قررت سحب موظفيها غير الضروريين من دمشق. وأضافت الصحيفة أنه على الرغم من أن الثوار قد لا يكونون بالقوة الكافية لخوض هذه المعركة ، لكنهم في الوقت نفسه لديهم من الإصرار ما ينفي وجود نية للتراجع أو الإنسحاب، فبعد حرب مريرة طويلة الأمد لم يعد لدى هؤلاء غير خيار واحد هو التحرك قدما تجاه دمشق. وأوضحت أن الرئيس السوري ، الذي نقل عنه محاوروه الروس مؤخرا أنه فقد الأمل في النصر أو الهروب ، أحاط دمشق بقوات يبلغ عددها 80 ألف جندي، وهو يعتمد في هذه المعركة على حلفائه من الطائفة العلوية التي فشل الثوار في إقناعها بأن حقوقها وممتلكاتها وأرواحها ستظل في مأمن بعد سقوطه، لذا فإن الطبيعة الطائفية لمعركة دمشق تعكس مدى الشراسة التي سيتسم بها القتال في حال نشوبها.