شهدت جامعة قناة السويس حراكا طلابيا بين الحركات السياسية والقوى الثورية الطلابية لمناقشة أزمة الدستور المصري، وبحث تداعيات الأزمة الدستورية التي تشهدها البلاد حاليا بعدما أصدر الرئيس محمد مرسي الإعلان الدستوري المكمل مؤخرا، وأعقبه إقرار مسودة الدستور التي أعدتها اللجنة التأسيسية . وفي الوقت الذي أعلنت حركة مصر القوية الطلابية بالجامعة تنظيم سلسلة من المناظرات بين قوى التيار الاسلامي والليبرالي بالجامعة حول الدستور، قامت أسرة المنار الطلابية – صوت جماعة الاخوان المسلمين – بجامعة قناة السويس بتوزيع مطبوعات على الطلبة تبرز فيها أهمية التصويت على الدستور والمشاركة الفعالة في إبداء الموافقة على المسودة . وتحت شعار "اقرأ" نظمت أسرة صناع الحياة الطلابية عدة فعاليات بدأت بوقفات صامتة وعروض تمثيلية تطالب جموع الطلاب بقراءة الدستور وفهم مواده قبل الإدلاء بالتصويت ودون الانسياق لما يطرح في وسائل الإعلام من وجهات نظر وصفتها الأسرة بالمضللة والمنقوصة . وأقام الطلاب التابعون لحزب "مصر القوية" استفتاء محاكيا للتصويت على الدستور وشارك في الاستفتاء 417 طالبا وطالبة بكليات الهندسة والعلوم والتجارة والطب البيطري، وأسفرت نتائج الاستفتاء عن موافقة 145 على إقرار الدستور فيما صوت نحو 95 ضد الدستور وصوت نحو 146 طالبا برفضه للجنة التأسيسية التي قامت بإعداد الدستور المقرر التصويت عليه منتصف الشهر الجاري، وتمت عملية الاستفتاء داخل صناديق مغلقة وتحت إشراف من طلاب الحركة المنظمين للاستفتاء وتمت أعمال الفرز بصورة علنية أمام جموع الطلبة . وفي نفس السياق، أعرب طلاب حزب الدستور بجامعة القناة عن استيائهم لرفض طلبة التيار الإسلامي الدخول معهم في مناظرة ونقاش حول النقاط في مسودة الدستور المطروحة كان مقررا إقامتها بكلية التمريض منذ يومين وأصدرت الحركة بيانا أدانت فيه انسحاب طلاب التيار الإسلامي من المناظرة قبل موعدها المحدد بدقائق.