تحدث فضيلة الدكتور محمد فكيه سهيل إمام وخطيب مسجد السيدة زينب عن فضل صلاة الجمعة، إذ يقول الحق سبحانه وتعالى في سورة الجمعة مخاطبًا عامة المؤمنين: (إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله). وفي الحديث يقول رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ فيما رواه مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه : (خير يوم طلعت عليه الشمس يوم الجمعة: فيه خلق آدم، وفيه أدخل الجنة، وفيه أخرج منها). كما قال عليه الصلاة والسلام: ( إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة، فأكثروا علي من الصلاة فيه، فإن صلاتكم معروضة علي). وفي حديث متفق عليه أن رسول الله_صلى الله عليه وسلم_ ذكر يوم الجمعة فقال: (فيه ساعة لا يوافقها عبد مسلم، وهو قائم يصلي يسأل الله شيئًا، إلا أعطاه إياه، وأشار بيده يقللها). وفيما روي عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما في شأن ساعة الجمعة قال: سمعت رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ يقول: (هي ما بين أن يجلس الإمام إلى أن تقضى الصلاة)، رواه مسلم. وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم: (من اغتسل ثم أتى الجمعة فصلى ما قدر له، ثم أنصت حتى يفرغ الإمام من خطبته ثم يصلي معه، غفر له ما بينه وبين الجمعة الأخرى، وفضل ثلاثة أيام). وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة سطع له نور من تحت قدمه إلى عنان السماء يضيء له يوم القيامة، وغفر له ما بين الجمعتين). أما حكم التخلف عن صلاة الجمعة دون عذر يعد كبيرة من كبائر الذنوب، هذا إذا صلاها ظهرًا، أما إذا لم يصلها لا جمعة ولا ظهرًا فإنه يكفر بذلك الفعل. وقد صح عن رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ فيما رواه مسلم أنه قال: (لينتهين أقوام عن ودعهم الجمعات، أو ليختمن الله على قلوبهم ثم ليكونن من الغافلين). وروى الإمام أحمد وأبو داود والنسائي عن النبي _صلى الله عليه وسلم_ أنه قال: (من ترك ثلاث جمع تهاونا بها طبع الله على قلبه). فترك الجمعة سبب للطبع على القلب والختم عليه، ومن ثم إعراضه عن الله، ومن كان كذلك فإنه لا يؤمن عليه الزيغ والهلاك.. نسأل الله السلامة والعافية.