عبرت قناة السويس صباح اليوم حاملات الطائرات النووية الأمريكية I K E "دايوت ايزنهاور" وفرقاطة مصاحبة لها ضمن قافلة الجنوب قادمة من البحر الاحمر في طريقهما الى البحر المتوسط. بحمولة 113 ألف طن عبرت قناة السويس ترافقها قطعة حربية ضمن مجموعتها القتالية بعد إتمام مهمة عسكرية لها أمام السواحل الايرانية في الخليج العربي وبحر العرب. وقال مسئول بقناة السويس إن عملية المرور بالقناة تمت وسط إجراءات تأمينية حيث تم منع عمليات المرور على معابر وجسر قناة السويس . وحلقت أعلى الحاملة طائرة عسكرية تابعة للقوات المسلحة المصرية لتأمين عملية العبور التي تستمر نحو 15 ساعة داخل مرفق قناة السويس العالمي . ويصل عدد طاقم الحاملة لنحو 4000 من الضباط والبحارين والطيارين الأمريكان وعلى متنها طائرات F18 المزودة بصواريخ وقنابل متعددة القدرات . وتعزز الولاياتالمتحدة إمكاناتها العسكرية في منطقة الخليج العربي ومضيق هرمز بشكل كثيف في إطار استعداداتها العسكرية لمواجهة إيران في حال تنفيذ تهديداتها بإغلاق مضيق هرمز بعدما تم فرض عقوبات اقتصادية عليها بسبب برنامجها النووي . وفي 27 نوفمبر من الشهر الماضي أعلن ممثلو الوحدات البحرية الأمريكية في الخليج العربي في تصريحات صحفية أن حاملة الطائرات النووية "ايزنهاور" وطراد الصواريخ وعدة مدمرات الخليج العربي غادرت قاعدتها بالخليج العربي قبل شهرين من الموعد المحدد لها في طريقها إلى قاعدة "نورفولك" في ولاية فرجينيا. وأرجع قرار العودة إلى الولاياتالمتحدة لإجراء أعمال الصيانة الدورية لسطح حاملة الطائرات "ايزنهاور" ومن المقرر أن تعود "ايزنهاور" بعد أعمال الصيانة في بداية عام 2013 إلى منطقة الخليج العربي لمدة شهرين. وتتكون القوة الجوية المحمولة على الحاملة "ايزنهاور" من الجناح الجوي السابع الذي يضم 4 أسراب من طائرات مقاتلة قاذفة (48 طائرة من طراز F/A – 18) وسرب للحرب الإلكترونية وسرب من طائرات الإنذار المبكر وسرب مضاد للمروحيات المحمولة على السفن. وشاركت "ايزنهاور" في عمليات النشر بما في ذلك عملية مخلب النسر خلال أزمة الرهائن الإيرانية في عام 1980، وكذلك حرب الخليج في 1990s، ومؤخرا في دعم العمليات العسكرية الأمريكية في العراق وأفغانستان.