نظم المئات من القوى الثورية والسياسية بمحافظة الاسماعيلية مسيرة احتجاجية للمطالبة بإسقاط الاعلان الدستوري الذى وصفوه بالفاشى الاستبدادي . انطلقت المسيرة من امام مبنى امن الدولة المنحل مروراً بشارع محمد على ثم شارع داوود حمدان والجعيص وعبد الحكيم عامر وشارع فاروق ثم الثلاثينى والسكة الحديد . استقرت المسيرة بميدان ورفع المحتجون اللافتات التى تندد بالإعلان الدستورى كما عبروا عن رفضهم بالسطو على السلطة القضائية مرددين هتافات "احلق دقنك بين عارك تلقى وشك وش مبارك" و"يسقط يسقط حكم المرشد"و"مصر مش تكية ولا عزبة إخوانية" و" يا مبارك قول لمرسى المحاكمة فى انتظارك" و"يا كتاتنى يا عريان الثورة فى الميدان و مصر مدنية مش إخوانية" ومش هنسيبك يافرعون تبقى فوق 90 مليون" ومش هنسيبك يااستبدادى ترفع رايتك جوة بلادى". واشارت أحزاب المعارضة والقوى السياسية والثورية فى بيان صدر لها بعنوان "مصر بتتسرق" إلى أن الدماء الذكية التى سالت منذ اندلاع الثورة وحتى اليوم فى ميادين مصر دفاعا عن الحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الانسانية لن تقبل بإعادة إنتاج فرعون جديد فوق الدولة وفوق القانون، ولن تسمح لأحد بالإطاحة بدولة القانون ودولة المؤسسات دفاعا عن مصالح ضيقة لجماعة تحاول أن تصبح فوق الدولة والسلطة والإرادة الشعبية!. على جانب آخر انتشرت قوات الشرطة بالشوارع عدا ميدان الممر حتى لا تحدث أى احتكاكات وأرسلت مديرية الصحة سيارة إسعاف بجوار الميدان تحسبا لسقوط أو حدوث أى إصابات بالمظاهرات. وأكد اللواء محمد عيد مدير امن الاسماعيلية أنه تم إرسال تعزيزات أمنية بمنطقة المجرى الملاحى وبطول القناة من أجل تكثيف التأمين والتواجد أيضا بشكل أكبر على المنشآت الحيوية بالمحافظة وعلى الطرق الصحراوية المؤدية الى المحافظات الاخرى وتكثيف التأمين والتفتيش على السيارات المارة وتوسيع دائرة الاشتباه من أجل مظاهرات اليوم تحسبا لحدوث أى اشتباكات أو عمليات إرهابية واستغلال بعض الجماعات أو الخارجين عن القانون تأمين الشرطة للمحافظة خلال المظاهرات والمليونيات التى دعت إليها القوى السياسية بالمحافظة وإحداث تخريب فى منشآت هامة بعيدة عن التواجد السكانى. وتابع مدير الأمن فى تصريحاته أن الاستنفار الأمنى ستشهده المحافظة بكافة المنشآت الحيوية وبمحيط ديوان عام المحافظة والمحاكم والأمن الوطنى وكافة المديريات الخدمية ومقر حزب الحرية والعدالة الذى شهد اشتباكات وتظاهرات منذ عدة ايام. وأضاف أن هناك دوريات مكثفة ستشهدها الاسماعيلية وتواجد ملحوظ بالطرق الصحراوية مؤكدا أن هناك خطة للتأمين لمنع أى تجاوز أو خروج عن النص موضحا أن هذه الحالة الأمنية والتكثيف سيستمر حتى هدوء الأوضاع بالبلاد . فيما أكد الدكتور هشام الشناوى وكيل وزارة الصحة بالاسماعيلية أن حالة الطوارئ بكل المستشفيات الحكومية بالاسماعيلية مستمرة منذ مظاهرات يوم الجمعة الماضية وستستمر فى أعلى درجاتها حتى انتهاء مظاهرات اليوم مشيرا إلى الخطط الموضوعة فى هذا الصدد ومنها فتح اتصال وخط ساخن مع المستشفيات الخاصة مع انطلاق المظاهرات والتأكيد على العمل وتواجد الأطباء بشكل مكثف بنظام 24 ساعة طوارئ