قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل إنه ينبغي النظر إلى الاعتراف الضمني بدولة فلسطينية ذات سيادة إلى جانب العدوان الاخير على غزة كاستراتيجية واحدة جريئة. والتي قد تؤدي إلى تمكين كل الفلسطينيين، معربا عن تفاؤله بعد الانجاز الفلسطيني الواحد، مشيرا إلى أن هناك اجواء جديدة تتيح تحقيق المصالحة. وقارن مشعل حالة الانكسار الإسرائيلية بابتهاج المواطنين في غزة والضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل واصر على أنه لأول مرة يطلبون وقف اطلاق النار بشروط المقاومة بشكل واضح وبحضور الأمريكيين. ودعم مشعل بقوة المبادرة الدبلوماسية التي قادها الرئيس عباس لترقية الوضع الفلسطيني في الأممالمتحدة إلى دولة غير عضو بصفة مراقب والتي أيدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة، أمس، في نيويورك. وقال مشعل إن هذا يضع الفلسطينيين دبلوماسيا على قدم المساواة مع الفاتيكان ولكن من الناحية السياسية قد يساعد على توحيد الجهود الوطنية الفلسطينية كجزء من عملية المصالحة مع حركة فتح. وقال مشعل "قلت للاخ ابو مازن نريد بهذه الخطوة جزءا من استراتيجية وطنية التي تشمل المقاومة التي ابدعت في غزة واعطت رسالة عن قدرة الشعب الفلسطيني على المقاومة والصمود في مواجهة المحتل". وأضاف رئيس المكتب السياسي لحركة حماس "عندما نتوحد ونتصالح وننهي الانقسام وتكون لنا مرجعية واحدة ونضال سياسي واحد عند ذلك نصبح قوة اكبر ونستطيع ان ننجز اكثر وقدرتنا على الصمود امام العدوان الإسرائيلي بكل اشكاله تكون اكثر" وأوضح مشعل إن الدولة الفلسطينية يجب أن تكون على كل الأرض الفلسطينية لكن هناك رغبة لتوحيد الموقف الفلسطيني والعربي على برنامج مشترك. وأضاف أن حماس قبلت اقامة دولة على حدود 67 وعاصمتها القدس وحق عودة اللاجئين، وقال انهم قبلوا ذلك لكن ليس على حساب الاعتراف بإسرائيل أو التخلي عن الحقوق الفلسطينية. وبين مشعل أن اسرائيل لا يمكن ان تعطيها شيئا حقيقيا مازال على طاولة المفاوضة الا اذا كنا اقوياء على الارض، فالعدو علمنا التاريخ أنه لا يعطي شيئا ولا يتراجع الا تحت الضغط. وتابع "كل فلسطيني وكل عربي يريد دولة فلسطين حتى في حدود 67 عليه ان يعرف ان الطريق الى ذلك المقاومة وتوفير كل اوراق القوة وكل اشكال الضغط الفلسطيني والعربي، ولا يوجد حل غير ذلك هذه هي القاعدة".