اعتبر البابا فرنسيس بابا الفاتيكان في أول لقاء عام له مع المؤمنين منذ 6 أشهر الأربعاء، أن لبنان يواجه "خطرا شديدا يهدد وجود هذا البلد" في أعقاب الانفجار الهائل في مرفأ بيروت الشهر الماضي. وركز رأس الكنيسة الكاثوليكية على البلد الذي عصفت به كارثة بعد شهر تقريبا على الانفجار الذي ألحق دمارا واسعا في المدينة موقعا أكثر من 180 قتيلًا و6،500 جريح على الأقل. وقال البابا: "لا يمكننا أن نترك لبنان في عزلته" وذلك خلال اللقاء الذي اقتصر على عدد محدد من الأشخاص، وجاء بعد تعليق اللقاءات العامة بسبب أزمة فيروس كورونا. وممسكا بعلم لبنان الذي أحضره كاهن شاب إلى اللقاء قال البابا "بعد شهر من المأساة... لا يزال فكري يتوجّه إلى لبنان العزيز وسكانه الذين يعانون". وقال البابا في نداء وجهه إلى الشعب اللبناني: "إزاء المآسي المتكررة التي يعرفها جميع سكان هذه الأرض، ندرك الخطر الشديد الذي يهدد وجود هذا البلد". وحافظ البابا الذي لا يضع الكمامة أبدا، على مسافة آمنة مع الحضور، لكنه تغاضى عن ذلك قليلا بنهاية اللقاء عندما بارك 3 أزواج وصافح عددا من الكرادلة، وأمسك بذراع كاهن لبناني. وعودة إلى لبنان البلد الذي وصفه البابا فرنسيس بأنه "رسالة حرية، وهو مثال على التعددية بين الشرق والغرب" كما ورد على موقع الفاتيكان الرسمي، دعا المسئولين الدينيين والسياسيين إلى العمل معا في إعادة بنائه، وقال "لا يمكننا أن نسمح بضياع هذا التراث"، وحض المجتمع الدولي على مساعدة "لبنان على الخروج من هذه الأزمة الخطيرة دون التورط في التوترات الإقليمية".