أصدرت "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية"، التقرير الصحفي التوثيقي لأوضاع المخيمات الفلسطينية، حيث بلغت الحصيلة الإجمالية الموثقة للشهداء الفلسطينيين الذين سقطوا في سورية 692 شهيداً. ووثقت المجموعة في تقريرها ، سقوط شهيدين في مخيم درعا للاجئين الفلسطينيين، هما "محمد سعيد المغاري" من سكان مخيم درعا، والذي استشهد برصاص قناص، و"أنس جيوسي" من سكان مخيم درعا، الذي استشهد جراء القصف على مخيم درعا. في ظل استمرار سقوط قذائف الهاون على مخيم الحسينية، وانقطاع كامل لخطوط الاتصال الخلوية والأرضية في مخيم اليرموك جنوب العاصمة السورية دمشق. وتناولت المجموعة في تقريرها، الأحداث المأساوية التي تشهدها المخيمات الفلسطينية في سورية، نتيجة أعمال العنف التي تعم البلاد، حيث تطرق التقرير إلى ما شهده مخيم اليرموك أمس، من تحليق للطيران الحربي في سمائه، وسماع أصوات رشقات إطلاق نار من جهة شارع فلسطين وشارع الثلاثين المجاوران للمخيم، وانقطاع شبكة الاتصالات "أم تي ان" و"سيرياتيل" والهاتف الأرضي بشكل كامل ومفاجئ، عن عدد من مناطق المخيم لساعات طويلة، دون أن يكون هناك أسباب مقنعة لقطعها. وسُجّل التقرير عودة تدريجية لشبكة الخلوي في بعض المناطق في ساعات المساء، فيما يتواصل قطع التيار الكهربائي عن المخيم على فترتين وبمعدل ستة ساعات يوميا، فيما قامت الهيئة الخيرية لإغاثة الشعب الفلسطيني في مخيم اليرموك، بتأمين أغطية وفرشات وملابس شتوية للعائلات المحتاجة والنازحة إلى مراكز الإيواء. وأوضح التقرير معاناة اللاجئين الفلسطينيين في مخيم الحسينية، جنوب شرق العاصمة السورية دمشق، والذي يعد ثاني أكبر تجمع فلسطيني من حيث السكان بعد اليرموك، إذ سقطت في مخيم الحسينية قذيفتين دون أن تسفرا عن وقوع إصابات، فيما تتواصل معاناة المخيم جراء نقص حاد في المواد التموينية ومادة المازوت والبنزين، واستمرار انقطاع التيار الكهربائي عن معظم إحيائه لأيام عديدة. وأضاف التقرير أن مخيم النيرب في مدينة حلب شمال سوريا، والتي تشهد منذ أشهر أعمال عنف بين المعارضة وقوات النظام، لا يزال يرزح تحت معاناة مأساوية في ظل استمرار المصاعب وأهمها استغلال البعض للأوضاع والظروف السائدة في سورية عامة، ومخيم النيرب خاصة. وأفاد التقرير عن تراجع جامعة تشرين في مدينة اللاذقية، التي تقع على الساحل السوري، عن قراراها الخاص بتعديل التعامل مع الطلاب الفلسطينيين السوريين، إعادتها المبالغ المالية للطلاب الفلسطينيين الذين تقدموا لمفاضلة التعليم المفتوح للعام الدراسي 2012/2013، وذلك بعد تقدم الاتحاد العام لطلبة فلسطين (وحدة جامعة تشرين)، بطلب خطي إلى رئيس الجامعة لاسترداد المبلغ الذي دفع من قبل الطلاب الفلسطينيين. وتطرق التقرير إلى الحالة التعليمية في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين، التي تشرف عليها منظمة الأونروا التابعة للأمم المتحدة، حيث أكّد التقرير سقوط قذيفة على مسافة قريبة جداً من معهد "دي تي سي"، الواقع خلف مستودعات منظمة الأونروا، مما أدى إلى تناثر الشظايا، وانتشار الهلع والخوف بين الطلاب والمدرسين. وحسب التقرير فقد أعدّت إدارة التربية بوكالة الغوث الدولية (الأونروا)، لائحة توضح فيها دوام المدارس التابعة لها في المخيمات الفلسطينية، وستقوم "مجموعة العمل من اجل فلسطينيي سورية" بنشر مضمون اللائحة ضمن تقاريرها اليومية.