حذر باحثون من كلية لندن الجامعية ومدرسة لندن لحفظ الصحة وطب المناطق الحارة من أن العالم مهدد بموجة ثانية من فيروس كورونا المستجد أقوى بنحو مرتين من الموجة الأولى، ما لم يتم وضع استراتيجية عزل محكمة مع عودة الطلاب إلى المدارس. وأشار الباحثون إلى أن إعادة فتح المدارس فى سبتمبر المقبل والعودة إلى العمل وزيادة التواصل الاجتماعى يمكن أن يؤدى إلى موجة أكثر شراسة من الفيروس التاجى. ورجح الباحثون أن تبلغ الموجة الثانية ذروتها فى ديسمبر من عام 2020 وفى أسوأ الاحتمالات ستكون الموجة الثانية أعلى بنسبة بأكثر من مرتين من الموجة الأولى. وقالت الدراسة التى نشرت فى دورية «لانسيت» لصحة الأطفال والمراهقين: «نتنبأ بأنه فى ظل غياب تغطية واسعة النطاق تستند إلى الفحص والتعقب والعزل، فإن إعادة فتح المدارس، إلى جانب إعادة فتح المجتمع، قد تسفر فى جميع السيناريوهات، عن موجة ثانية من كوفيد-19. وخلص الباحثون إلى أن الموجة الثانية يمكن تجنبها إذ جرى الوصول إلى 75% ممن ظهرت عليهم أعراض المرض وفحصهم، وتعقب 68% من مخالطيهم، أو إذا جرى الوصول إلى 87% من المصابين الذين ظهرت عليهم الأعراض وفحص 40 % من مخالطيهم. وقال الدكتور حسام حسنى، رئيس اللجنة العلمية لمكافحة كورونا بوزارة الصحة، إن هناك احتمالية لحدوث موجة ثانية من فيروس كورونا فى فصل الشتاء، موضحًا أن الخوف سيكون سببه ارتباك المواطن وعدم التفريق بين الإصابة بالفيروس والإصابة بالأنفلونزا الموسمية، مؤكدًا أن الدولة مستعدة لمواجهة تلك الموجة حال حدوثها. وأضاف رئيس اللجنة العلمية لمكافحة كورونا، أن التخوف من اللقاح الروسى هو تخوف محمود، حتى يتم استكمال التجارب على هذا اللقاح، مشيرًا إلى أن اللقاح لا تظهر أهميته ونجاحه إلا بعد خضوعه لأمرين مهمين للغاية، وهما الفعالية والأمان، مؤكدا أن السبيل للقضاء من فيروس كورونا هو اللقاح. ويقول الدكتور محمد عز العرب، أستاذ الباطنة بالمعهد القومى للكبد والأمراض المعدية والمستشار الطبى للمركز المصرى للحق فى الدواء بعد تناقص الحالات بشكل ملحوظ والوصول إلى الحالة الصفرية أو الأعداد الفردية فى بعض الدول لوحظ أن هناك زيادة مضطردة فى عدد الحالات المصابة مما أدى إلى تفعيل الإجراءات الاحترازية لمزيد من الحظر الجزئى فى تلك الدول وبالنسبة للموجة الثانية والتى تسمى توقع الحدوث عندما نقارن بما سبق حدوثه فى بعض الأوبئة مثل وباء الانفلونزا الإسبانية فى بدايات القرن الماضى والتى أدت إلى المزيد من الوفيات بالملايين فى الموجة الثانية فعلى سبيل المثال لاحظنا زيادة الإصابات بفيروس كورونا فى بعض الدول الأوروبية خاصة فى فرنسا وبريطانيا وألمانيا وحتى الآن على مستوى العالم ما زلنا فى الموجة الأولى حيث إن المنحنى الوبائى على مستوى العالم لم يصل إلى مستوى الهبوط وصولاً إلى الحالة الصفرية وانتهاء الموجة الأولى وفى مصر وصلنا أعلى المنحنى الوبائى وذروته فى 19 يونيو الماضى حيث وصلت الحالات إلى 1700 إصابة يوميا ثم حدث فى الاسبوع الأول من يوليو تناقص تدريجى للحالات بشكل مستمر حتى الآن ومن المتوقع اذا لم يحدث فى الأمور شىء ومع اتخاذ كافة الاجراءات الاحترازية المطلوبة الوصول إلى الحالات الفردية بنهاية سبتمبر ونأمل ذلك. ويضيف الدكتور محمد عز العرب والخوف أن نبدأ زيادة حالات كورونا المستجد مع قدوم فصل الخريف والشتاء حيث انتشار الانفلونزا الموسمية حيث إن وجود الفيروسين يؤدى إلى المزيد من المضاعفات اذا تم إصابة الشخص بهما وننصح بالمزيد من الاجراءات الاحترازية وعدم التهاون والاستهتار بالفهم الخاطئ للنزول التدريجى للمنحنى خاصة أنه لا يوجد حتى الآن لقاح معتمد ولم نصل بعد إلى الحالة الصفرية وأن يتم إعطاء لقاح الانفلونزا الموسمية قبل قدوم الشتاء فى شهرى سبتمبر واكتوبر خاصة للفئات الأكثر عرضة لمضاعفات الاصابة مثل كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة ولابد من التطعيم أو أخذ اللقاح قبل قدوم الشتاء بشهر على الأقل ويجب الا ننخدع بنزول الأرقام وما زال هناك حالات تحتاج إلى الرعاية المركزة وأجهزة التنفس الصناعى وما زالت توجد حالات وفيات ويجب دائما متابعة أخبار الوباء على مستوى العالم من خلال موقع منظمة الصحة العالمية خاصة وان التحذيرات مستمرة وكذلك مواقع مراكز مكافحة الأوبئة ومتابعة الوضع الوبائى فى مصر من خلال موقع صحة مصر ونطالب بتحميل هذا التطبيق على الموبايلات ومعرفة الإرشادات الخاصة بفيروس كورونا ومراقبة بالوضع الوبائى الجغرافى لكافة المحافظات وتضمين البيان اليومى دقة عدد المسحات pcr يوميا حتى يعطى مؤشر على نزول الحالات.