اعتذرت الشرطة النروجية عن عمليات نقل يهود نروجيين إلى معسكرات الاعتقال والإبادة النازية. وهذه هي المرة الأولى منذ سبعين عاما التي تعترف فيها شرطة النروج رسميا بالمشاركة الفعالة في المحرقة "الهولوكوست" التي ارتكبها النظام النازي على يد الزعيم الألماني أدولف هتلر والتي استهدفت يهود أوروبا. ونقل 532 يهوديا في السادس والعشرين من نوفمبر عام 1942 من النروج بسفينة إلى مدينة شتشيتسين البولندية ومنها إلى معسكر أوشفيتس بيركيناو ولم ينج منهم سوى 34 شخصا. وكانت الشرطة النروجية تلعب دورا محوريا في بداية هذه الترحيلات وذلك بتفويض من السلطات الألمانية المحتلة للنروج آنذاك. ومشيرا لذلك، قال أود رايدار هوملغارد، رئيس الشرطة النروجية في الوقت الحالي، في تصريح لقناة "ان ار كي" النروجية: "أريد أن أعتذر باسم الشرطة النروجية وباسم جميع الذين كانت لهم صلة بعمليات نقل اليهود إلى معسكرات الاعتقال". وقال صمويل شتاينمان ، الناجي اليهودي النروجي الوحيد من عمليات الترحيل: "علينا أن نقول بأنه قد آن الأوان منذ وقت طويل للاعتذار، إن سماع هذا الاعتذار أمر طيب". وبلغ عدد اليهود النروجيين الذين ماتوا في المحرقة 765 يهوديا. وكان نحو ألفي يهودي يعيشون في النروج قبل الاحتلال الألماني لها.