كشفت الأغلبية بمجلس الشورى أمس عن انحيازها التام لحكومة قنديل ورفض أعضاء المجلس من الإخوان والسلفيين توجيه أى اتهام مباشر إلى رئيس الوزراء أو أي من أعضاء حكومته عن كارثة قطار أسيوط والتى راح ضحيتها أكثر من 50 طفلا . غاب الدكتور هشام قنديل عن حضور الجلسة رغم توجيه الدعوة إليه كما لم يحضر من الوزراء إلا الدكتور مصطفى حامد وزير الصحة وحضر الدكتور محمد محسوب وزير مجلسي الشعب والشورى لمدة دقائق وانصرف قبل بداية المناقشات وجاءت كلمات نواب الحرية والعدالة والنور هادئة ولم تحمل الحكومة أي مسئولية وجاءت كلها تعقيبا على تقرير لجنة تقصى الحقائق والذى يطالب بتطوير السكة الحديد وتوفير الاعتمادات المالية اللازمة وأثار النائب الوفدى محمد الحنفى أبو العينين مشكلة تهرب رئيس الوزراء من الحضور إلى المجلس وإلقاء بيان يحدد فيه المسئولية وقال يجب الاعتراف بوجود كارثة وأن أسباب حدوثها مرة أخرى مازالت قائمة ولابد من البحث عن حلول جذرية ولا نكتفى بالعويل والصراخ على مافات ولابد من الأسلوب العلمى فى إدارة الأزمات . وقالت النائبة الوفدية رضا نور الدين: إن تحديد المسئولية مهم لبدء الاصلاح والمساءلة بعيدا عن نظرية كبش الفداء . وقالت: إن مرفق السكك الحديد أصبح مرفق الموت ولابد من محاكمة المسئولين فأرواح الناس ليست رخيصة . وشهدت الجلسة خناقة كبيرة بين الدكتور أحمد فهمى رئيس المجلس والنائب ناجى الشهابى رئيس حزب الجيل عندما طالب الشهابى بإقالة حكومة قنديل فورا وتساءل لماذا يتجاهل مجلس الشورى ولماذا لم يحضر الوزير المكلف بإدارة وزارة النقل ووصف الشهابى الحكومة بأنها حكومة الكوارث ودخل الشهابى فى مشادة كلامية مع عدد من نواب الحرية والعدالة مما دعا فهمى إلى تهديده بالطرد من الجلسة وإحالته إلى لجنة القيم. وكشف تقرير اللجنة عن وجود 5000 آلاف مزلقان عشوائى يمكن أن تسبب الكوارث . وقال الدكتور محمد مصطفى حامد وزير الصحة: إنه تم أمس إدخال أم لأربعة أطفال استشهدوا فى حادث قطار أسيوط إلى مستشفى الأمراض النفسية بالعباسية بعد إصابتها بحالة انهيار عصبى. وأضاف أن معظم مصابى حادث قطار أسيوط تم نقلهم لتلقى العلاج بالمستشفى الجامعى، لافتا إلى أن الوزارة حرصت على توفير كافة طرق الرعاية للمصابين، كما قمنا باستيراد دواء تطلبته بعض الحالات. وقال إنه عقد اجتماعا مع أمانة الصحة النفسية بالوزارة لدراسة التحرك الأمثل لمساعدة الأطفال المصابين على تخطى هذه الأزمة.