كشفت دراسة علمية حديثة أن الجينات تلعب دورا رئيسيا في الإصابة بتصلب الشرايين. جاء ذلك إثر دراسات وبحوث مقطعية أجريت على عدد من المومياوات المصرية أوضحت أن العديد من اصحابها كان يعاني من هذا المرض. وأشار القائمون على الدراسة إلى أن هذه النتائج تشير إلى ضرورة الفهم الجيد لهذا المرض بشكل أوسع مما يسود الاعتقاد بشأنه، وأنه من المحتمل أن يكون مرتبطا بالتركيبة الجينية لبعض الشعوب وهو ما يجعلهم أكثر عرضة للإصابة بهذا المرض. وأشار الباحثون إلى ضرورة غعادة النظر في التصور السائد بأن أمراض القلب وتصلب الشرايين تعد نتيجة لأنماط الحياة الحديثة، والناجمة عن تناول أطعمة بها نسبة عالية جدا من الدهون مع عدم ممارسة الرياضة والتدخين. وقام بالدراسة أطباء للقلب من جامعة كاليفورنيا في ايرفين، وكذلك جمعية نيو اورليانز لأمراض القلب بالكلية الأمريكية. واستغرقت الدراسة 18 شهرا واشتملت على دراسة 16 من المومياوات، واثبتت النتائج تصلب الشرايين ل 9 منهم ، وتوفي 8 منهم بعمر يناهز 45عاما . وترجع أقدم هذه المومياوات التي كانت تعاني تصلب الشرايين لامرأة تعرف باسم السيدة راي ، وهي مربية الملكة نفرتيتي وأحمس وتوفيت في عمر مابين 30 - 40 حوالي 1530 قبل الميلاد . وقال د توماس وهو احد الباحثين في الفريق "إن معظم المومياوات المصرية القديمة كانت تعاني تصلب الشرايين في القلب وكانت اولى هذه الحالات تاريخيا لأميرة تدعى ميريت أحمس أنون، وقد عاشت بين 1580 و 1550 ق.م ". وأضاف توماس" المصريون قديما اعتادوا أكل المزيد من الفاكهة والخضروات بشكل أكبر مما نقوم به ، مع تناول قليل من اللحوم ، وهو ما انعكس على حياتهم التي اتسمت بأسلوب أكثر حيوية ونشاطا ولم يعرفوا التدخين مثلنا، وهو أعظم أسباب تصلب الشرايين ، لذا علينا اتخاذ تدابير هامة لوقف تطور المرض عن طريق التوقف عن التدخين ، وتناول كميات أقل من اللحوم الحمراء وفقدان الوزن.