أعلن الوزير الجزائري المنتدب المكلف بالشؤون الإفريقية والمغاربية عبد القادر مساهل، أن بلاده لن تقبل أي ضغوط من فرنسا أو الولاياتالمتحدة أو من أي بلد آخر بخصوص نظرتها لحل الأزمة الأمنية في شمال مالي والتي تستند على استنفاذ جميع الوسائل السلمية عبر الحوار قبل اللجوء إلى الخيار العسكري. وقال مساهل في تصريح لصحيفة "الخبر" الجزائرية اليوم الإثنين إن الحملة العسكرية الجاري الإعداد لها في الساحل تدعمها الجزائر إن كان القصد منها محاربة الإرهاب والتنظيمات الإجرامية المتورطة في تجارة المخدرات، أما إذا أريد بها استهداف الطوارق "السكان المحليين من البربر" فينبغي أن نتركهم يعالجون مشاكلهم فيما بينهم. وحول مدى صحة وجود ضغوط تمارسها قوى غربية وعلى رأسها فرنسا لدفع الجزائر إلى تأييد مسعى التدخل العسكري في شمال مالي قال مساهل ''لا أحد بإمكانه أن يضغط على الجزائر، ولن نقبل أن تمارس علينا ضغوط لا من فرنسا ولا من الولاياتالمتحدةالأمريكية ولا أي بلد آخر". ورفض مساهل ما قيل بأن الجزائر غيّرت موقفها بخصوص التدخل العسكري في شمال مالي بعدما كانت ترفضه بشدة وذلك بعد الزيارة الأخيرة لوزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون إلى الجزائر. وقال أن موقفنا لم يتغير وهو واضح منذ البداية، فقد قلنا بضرورة السعي من أجل حل سياسي قائم على الحوار بين الحكومة بباماكو والجماعات الترقية وهي حركة تحرير الأزواد وحركة أنصار الدين، ويكون الحوار بالموازاة مع حرب لا هوادة فيها ضد الإرهاب والمجموعات الإجرامية المتورطة في تجارة المخدرات وكل أشكال التهريب. وتعتبر الجزائر باقي التنظيمات الأخرى في شمالي مالي كتنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" و"حركة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا" تنظيمات إرهابية يجب محاربتها.