دخل 139 سجينا أغلبهم من التيّار السلفي في إضراب عن الطعام من أجل تحقيق جملة من المطالب المتعلقة أساسا بإطلاق سراحهم والإسراع في المحاكمة. وقالت الناشطة الحقوقية إيمان الطريقي رئيس منظمة "حريّة وإنصاف" :" إن عدد المضربين عن الطعام في ارتفاع مستمر خاصة بعد وفاة شابين سلفيين نهاية الأسبوع الماضي بعد حوالي 55 يوما من إضراب عن الطعام في السجون التونسية". وأشارت الطريقي إلى أن عددا من المضربين قد بدؤوا إضرابهم منذ 17 سبتمبر الماضي وهم في وضعيات صحيّة صعبة، كما أن عدد المضربين في ارتفاع مستمر و"مرشّح للارتفاع". ولفتت إلى أن أغلب المضربين هم من التيّار السلفي الذي تم إيقافهم إثر أحداث اقتحام السفارة الأمريكية في سبتمبر الماضي احتجاجا على فيلم مسيء للرسول الكريم وكذلك بعد أحداث معرض صور "العبدلية " الذي اُعتبر فيه اعتداء على الدّين الإسلامي. وتتمثل مطالب المضربين أساسا في إطلاق سراح "غير المتورطّين " إضافة إلى تحسين وضعية السجون والتعجيل بالمحاكمات والبتّ في القضايا إلى جانب فتح تحقيق في قضايا التعذيب ضدّهم، بحسب ما قال نشطاء حقوقيون.