قال الدكتور عبد الهادى مصباح، أستاذ المناعة وعلم الفيروسات، إن رجوع الأطفال إلى الحضانات مرة أخرى، وعودتهم إلى حياتهم الطبيعية التي كانت قبل كورونا، يستلزم عدة استعدادات ومسؤولية مشتركة بين الأسرة والحضانة، وذلك حفاظاً على سلامتهم وسلامة عائلاتهم وكافة الأشخاص المخالطين من الإصابة بفيروس كورونا المستجد كوفيد-19. وأكد مصباح، في تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد"، على ضرورة اتباع عدد من الإجراءات الوقائية داخل الحضانة، حتى لا تتحول الاطفال إلى نواة لنقل العدوى، مثل التزام العاملين بارتداء الكمامات، وتعقيم كافة الألعاب والغرف والأدوات التي يستخدمها الأطفال بانتظام بمواد مضادة للفيروس قبل وصولهم وبشكل يومي، بالإضافة إلى ترك الألعاب والأنشطة في الهواء الطلق والحدائق. وعن طرق الوقاية والإجراءات الوقائية التي يجب أن تتخذها الحضانة، أشار أستاذ المناعة وعلم الفيروسات، إلى أهمية تدريب الأطفال داخل الحضانات على النظافة الشخصية وغسل اليدين بشكل متكرر بالماء والصابون، وعدم ملامسة الأسطح والمقابض والسلالم، وإبعاد اليد دائماً عن الوجه والعين، بالإضافة إلى تعقيمات شاملة لكافة الأسطح والأرضيات بالمواد المعقمة وتهوية المكان جيداً. وأردف: أن تجديد الهواء يساعد في تقليل فرص انتقال عدوى فيروس كورونا المستجد كوفيد-19، مشيراً إلى ضرورة تطبيق بعض الإجراءات الاحترازية داخل الحضانات مثل: تجنب مشاركة الأطفال الطعام والشراب في نفس الأدوات، وفي حالة إصابة أي طفل بالتعب داخل الحضانة يتم فوراً عزله وتبليغ أسرته. وعن دور الأسرة لحماية أطفالهم من إنتقال العدوى داخل الحضانات نصح الدكتور عبد الهادى مصباح، بضرورة انتباه الأسرة دائماً إلى قياس درجة حرارة الطفل وتقديم غذاء صحي جيد يعمل على تقوية مناعته، لافتاً إلى أهمية الحرص على تناول الكثير من الماء لطرد السموم من الجسم ولعدم إصابة الأطفال بالجفاف في ظل هذا الطقس الحار.