قامت سفينة إنقاذ تركية بنقل أكثر من 250 جريحا من مدينة "مصراتة" غربي ليبيا إلى مدينة بنغازي التي تسيطر عليها المعارضة شرقي البلاد. ويقول الأطباء على متن السفينة إن العديد من الجرحى مصابون إصابات بالغة.وقال ابراهيم الراضي (26 عاما) المصاب في فخذه "الوضع سيء للغاية. تعرضنا لقصف من القذافي في الشارع الذي اعيش فيه". مضيفا: "ليس لدينا ماء ولا كهرباء ولا ادوية. القناصة في كل مكان". وقال مصطفى سليمان وهو مهندس كمبيوتر يبلغ من العمر 30 عاما "يختبئ رجال القذافي في المنازل والمساجد عندما يسمعون صوت طائرات حلف الاطلسي.. وعندما تختفي الطائرات يقومون بتدميرها." واضاف سليمان "حتى المتجر الكبير دمر.. قتل بعض أصدقائي. ليس لدينا خضروات ولا فاكهة ولا شيء سوى الخبز. القذافي يريد أن يقتل مصراتة بالمعارك والجوع." وقال طبيب ليبي يرافق الرجال "الوضع رهيب في مصراتة. شاهدت أشياء مرعبة قتل 30 شخصا في يوم واحد هؤلاء مرضي يتعين ان ابقى معهم لكنني اريد ان اعود." وقال علي أكين رئيس الشئون القنصلية بوزارة الخارجية التركية إن وزير الخارجية التركي أمر بدخول السفينة الى ميناء مصراتة بعدما قضت اربعة أيام في البحر تنتظر إذنا من سلطات الموانئ للدخول دون جدوى. وكان أحمد داوود أوغلو وزير الخارجية قد أصدر أوامره لباخرة "أنقرة" الخاصة بشحن السيارات والتي حولت إلى مستشفى ميداني بالاتجاه نحو مصراتة الأحد بعد أن أمضت أربعة أيام بانتظار الحصول على تصريح بالرسو. ورست السفينة التي كانت تحمل إمدادات طبية للأطباء في مصراتة تحت غطاء جوي من 10 طائرات مقاتلة تركية من طراز إف 16 وفرقاطتين بحريتين، كما صرح لعلي أكين الموظف في القنصلية التركية لوكالة رويترز للأنباء. ونقل الجرحى بعضهم برفقة أقرباء لهم تحت حراسة أفراد من القوات الخاصة التركية على متن السفينة، ووضعوا على مرتبات على طوابق السفينة وعلقت المحاليل الطبية فوقها.