وصف موقع "واللا" الإخباري الإسرائيلي الرئيس "محمد مرسي" بأنه مخلص غزة الذي لن يصمت على العدوان الإسرائيلي، زاعماً أن الرئيس مرسي لم يعد يقلق تل أبيب فحسب إنما بات مقلقاً لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أبو مازن الذي أهانه الرئيس مرسي بتأييده لحركة حماس، متوقعاً أن تكون الخطوة القادمة هي تجميد العلاقات مع إسرائيل. وأضاف الموقع أنه منذ بدء الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة يحاول الرئيس المصري محمد مرسي ترسيخ مكانته كراع للقطاع ويعمل خلال اليومين الأخيرين على قدم وساق لكي يوضح للعالم، ولاسيما سكان القطاع، أن هناك من يهتم بغزة. وتابع الموقع أنه بعد ساعات معدودة من بدء عملية "عمود السحاب" اتصل الرئيس مرسي هاتفياً بالرئيس الأمريكي، باراك أوباما، وأوضح له أنه لن يسمح لإسرائيل بمواصلة العدوان، ثم اتصل بزعماء آخرين، من بينهم رئيس فرنسا فرانسوا أولاند وأمير قطر برسائل مماثلة، الأمر الذي وضع رئيس السلطة الفلسطينية أبو مازن في حرج شديد مقابل هذا السلوك حيث إنه يقدم نفسه في كل المحافل بأنه ممثل الفلسطينيين كلهم سواء في الضفة أو القطاع، وبناء عليه فإن إعلان مرسي بأنه راعي القطاع جعل المتضرر الرئيسي هو رئيس السلطة الفلسطينية الذي بات بعيداً عما يحدث في غزة. وأضاف الموقع قائلاً: صحيح أن أبو مازن حاول إنقاذ صورته قليلاً عندما قال في خطابه مساء أمس أنه اتفق مع مرسي على إيفاد رئيس وزراء مصر لغزة، لكن من الواضح أن مرسي هو الذي قرر ونفذ. وتابع الموقع أن حماس تعلق الآن كل أمالها على مصر، وأن قادة المنظمة يؤكدون في كل لحظة أن مصر الجديدة لا تذكرنا إطلاقاً بمصر القديمة ويلدغون طوال الوقت رئيس مصر السابق "حسني مبارك" الذي لم يفعل أي شيء عندما هاجمت إسرائيل غزة وتوغلت فيها برياً، معربين عن سعادتهم لأن مصر لا تتحدث فقط إنما تفعل أيضاً مثلما حدث في زيارة رئيس الوزراء هشام قنديل غير المسبوقة لقطاع غزة. وزعم الموقع أن الرئيس مرسي ورئيس وزراء تركيا رجب طيب أردوغان يتنافسان الآن على لقب مخلص غزة، مشيراً إلى أن الرئيس مرسي الذي نصب نفسه في اليومين الأخيرين رئيساً لغزة سيلتقي اليوم مع رئيس وزراء تركيا رجب طيب أردوغان في القاهرة، زاعماً أن كليهما سيتنافس بإطلاق التصريحات الأكثر حدة ضد العدوان الإسرائيلي في غزة، مشيراً إلى أن حزب الرئيس مرسي "الحرية والعدالة" وصف إسرائيل بالعنصرية المجرمة، فيما وصف أردوغان العدوان الإسرائيلي بالوحشي. ولفت الموقع إلى أن الرئيس مرسي منذ تعيينه رئيساً لمصر ألقى العديد من الخطابات، وأنه في معظم خطاباته أشار إلى فخره الشديد بالثورة المصرية التي حملته على الأكتاف ليصبح رئيساً لمصر، بما في ذلك خطاب الأمس الذي ذكر فيه الثورة والتغيير الذي طرأ على مصر "مصر ستقتلع العدوان الإسرائيلي مثلما اقتلع الشعب المصري الطاغية". وتابع الموقع أن الرئيس مرسي انتقد تخلي مبارك عن غزة، قائلاً: "إن غزة لم تعد وحدها" وتوعد إسرائيل قائلاً "إذا لم توقف إسرائيل العدوان ستشعر بغضبنا"، مؤكداً أن هذه الجمل لا يمكن أن يكون لها تفسير آخر سوى الخطوة القادمة التي سيتخذها مرسي وهي تجميد العلاقات مع إسرائيل، مشيراً إلى أن الرئيس مرسي خلافاً لسابقه "حسني مبارك" لن يصمت على العدوان على غزة.