طالبت منظمات يهودية أميركية رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان بالتصدي لما اعتبرتها أعمالا "معادية للسامية" في تركيا. وقالت خمس منظمات يهودية أميركية في رسالة إلى أردوغان إن هذه الأعمال "المعادية للسامية" في تركيا ظهرت بوضوح أثناء العملية العسكرية الإسرائيلية الأخيرة في قطاع غزة. كما اعتبر الخطاب أن أردوغان وغيره من القادة الأتراك ساهموا في هذا الأمر "لانتقادهم اللاذع للعمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة ووصفهم لها بأنها عمل مخز ضد الإنسانية". وتحدث الخطاب عن سلسلة من الاحتجاجات والاعتراضات التي حدثت في الأسابيع القليلة الماضية في تركيا, مشيرة في هذا الصدد إلى ملصقات ولوحات رفعها متظاهرون أمام القنصلية الإسرائيلية في إسطنبول والتي شملت عبارات وصفها الخطاب بأنها "معادية للسامية". ومن ضمن المنظمات اليهودية الأميركية الموقعة على هذا الخطاب اللجنة اليهودية الأميركية ورابطة مناهضة التشهير ومنظمة بناي برث (أبناء العهد). يذكر أن أردوغان انتقد بشدة العدوان الإسرائيلي على غزة ووصفه بأنه "نقطة سوداء في تاريخ البشرية". كما طرح أردوغان مسألة عضوية إسرائيل في الأممالمتحدة للتساؤل على خلفية ما قامت به إسرائيل في قطاع غزة. في المقابل دافع أحمد داود أوغلو مستشار رئيس الوزراء لشؤون السياسة الخارجية عن سياسة أردوغان, وقال إن "النقد لم يكن موجها لليهود أو الشعب الإسرائيلي". وأضاف "إذا قامت أي دولة أخرى بما فعلته إسرائيل كانت تركيا ستتخذ الموقف نفسه".
