اتسم اداء البورصة خلال تعاملات الأسبوع الماضي بالثبات وسيطرت التحركات العريضة علي حركة الأسهم بسبب احجام المتعاملين عن الشراء ترقبا لما ستسفر عنه مفاوضات الحكومة مع صندوق النقد الدولي حول القرض المقرر للحكومة. استقرت القيمة السوقية عند مستوي 387.7مليار جنيه دون اي تحركات، كما شهد رأس المال السوقي لمؤشر 30 ارتفاعا ملموسا, وكانت البورصة قد خسرت الأسبوع قبل الماضي ملياري جنيه. أنهت مؤشرات البورصة التعاملات علي اداء متباين، إذ ارتفع مؤشر "EGX 30"، الذى يقيس اداء أنشط ثلاثين شركة بنحو 51 نقطة بنسبة 0.9% واغلق عند مستوي 5662 نقطة، وارتفع مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة "EGX70"، بمقدار 0.5% ، و مؤشر "EGX100"، الأوسع نطاقاً الذى يضم الشركات المكونة لمؤشري "EGX30"و"EGX70"، بمقدار 0.6% . كما بلغت قيمة التداولات خلال الأسبوع ملياري جنيه وبلغت كمية التداول 387مليون سهم من خلال 72 الف صفقة . سجلت تعاملات المصريين نسبة 79% من إجمالي تعاملات السوق واستحوذ الأجانب علي 16% مسجلين صافي شراء6 ملاين جنيه، واستحوذ العرب علي 4% محققين صافي مبيعات بلغت 16 مليون جنيه . كما استحوذت المؤسسات علي 50% محققين صافي مبيعات 5ملايين جنيه . قال محللون ماليون إن اداء السوق اتسم بالاتجاه العرضي المائل للصعود خلال تعاملات الأسبوع بدعم من نشاط المستثمرين الافراد العرب والمؤسسات الاجنبية التي اتجهت للشراء للاستفادة من تراجع الأسعار بعد عدة جلسات من الانخفاض مما دفع بمؤشرات التداول للصعود نتيجة ظهور مشتريات انتقائية علي بعض الاسهم . وقالوا إن انخفاض احجام التداولات مثل عنصر ضغط اضعف من فاعلية القوي الشرائية خاصة و ان قيم التداولات رغم تصاعدها نسبيا في النصف الثاني من الاسبوع الا انها لازالت اقل من متوسطات التعاملات في الربع الثالث من العام كما ان هناك احجام عن ضخ سيولة جديدة بما يعكس حالة الترقب الحذر لتطورات التداولات خلال الجلسات المقبلة . وأشار محسن عادل خبير اسواق المال الي ان هناك بوادار علي ظهور مشتريات مؤسسية في اطار اعادة بناء مراكزها المالية بالسوق، منوها الى استفادة السوق خلال الاسبوع من سير المفاوضات مع صندوق النقد و التي شهدت تطورا ايجابيا سيكون ذا تأثير بالغ علي حركة التداول خلال المرحلة الحالية ، بالاضافة الى اعلان الحكومة عن برنامجها الاقتصادي لانعاش الاقتصاد المصري . وتوقع عادل ان يسير السوق في اتجاه عرضي مائل للارتفاع خلال الاسبوع الحالي في حالة ظهور أخبار إيجابية عن صفقة البنك الأهلي سوسيتيه أو تقسيم أوراسكوم للانشاء، او ظهور تطورات بخصوص صفقة هيرميس كيو انفيست او تطوات جديدة بخصوص قرص صندوق النقد الدولي، مشيرا الى ان قيم التداول المنخفضة نسبيا تقلل من العمق الاستثماري للسوق خلال هذه الفترة " .