أعلنت مديرية الأمن العام الأردنية اليوم الخميس أن تظاهرة انطلقت لمحتجين من شرق العاصمة عمان إلى الديوان الملكي . وقال مصدر بالمديرية ان " عشرات المحتجين انطلقوا من حي الطفايلة شرق العاصمة إلى الديوان الملكي الكائن في منطقة الهاشمي الشمالي " . ويعد حي الطفايلة أكبر تجمع لأبناء محافظة الطفيلة في العاصمة عمان . وكانت قوات الدرك الأردنية واجهت في وقت سابق اليوم نحو 100 محتج في مدينة أربد شمال البلاد بالقنابل المسيلة للدموع عندما أقدموا على تحطيم الممتلكات العامة والخاصة احتجاجا على قرار تحرير أسعار المشتقات البترولية . وقال مصدر محلي أن نحو " 100 شخص من أهالي إربد بشمال البلاد تظاهروا من ميدان الشهيد وصفي التل إلى شارع فلسطين وهتفوا ضد الملك عبدالله الثاني ، وأقدموا على إغلاق الطرقات بالإطارات المشتعلة وتحطيم كل ما هو أمامهم فاضطرت قوات الدرك لمواجهتهم بالقنابل المسيلة بالدموع " . وأغلق محتجون طريقا بوسط العاصمة عمان ، فيما أقدم محتجون الطريق الرئيسي لمخيم حطين ( شلنر ) وهو واحد من عشرة مخيمات فلسطينية موجودة في الأردن ويقع جنوب غرب محافظة الزرقاء . وكانت الحكومة الأردنية أعربت في وقت سابق اليوم عن قلقها من رِدة الفعل الشعبية على قرار رفع أسعار المشتقات النفطية في البلاد، وطالبت الحركة الإسلامية بالإسهام في تهدئة الأوضاع في البلاد. وعبّر نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية عوض خليفات خلال لقائه بقياديين من حركة الإخوان المسلمين وجناحها السياسي حزب جبهة العمل الإسلامي عن قلق الحكومة من رِدة الفعل الشعبية على قرار رفع أسعار المحروقات. وقال بيان صادر عن حركة الإخوان المسلمين أن " قيادات من الحركة الإسلامية إلتقوا وزير الداخلية بدعوة منه وانصَبَّ الحديث على تداعيات قرار الحكومة برفع أسعار المشتقات النفطية" . وأشار البيان إلى أن وفد الحركة الإسلامية قال خلال اللقاء ان "الحكومة ارتكبت خطأ فادحاً بإقدامها على رفع الأسعار في بداية فصل الشتاء، وفي غياب التوافق الوطني، وفي ظل حالة احتقان شعبي بسبب إدارة الحكومة ظهرها للإصلاح، ولنصح الناصحين، الذين حذروا من اللجوء إلى رفع الأسعار، بينما أفلت المفسدون من العقاب " .