أكد فؤاد بدراوى، سكرتير عام الوفد، أن الشباب المصرى كان دائماً وأبداً هو مفجر الثورات، مشيراً إلى أن شباب الطلبة كانوا قادة ومفجرى ثورة 1919، كما كان الشباب هم محركو مظاهرات 1935 لعودة دستور 1923 وكذلك هم قادة ثورة 25 يناير التى أبهرت العالم. واوضح بدراوى خلال لقائه اليوم مع شباب الوفد فى المؤتمر السنوى للحزب أن حزب الوفد اعتمد منذ تأسيسه على الشباب وهذا هو سر بقاء الوفد على مدار ما يقترب من 100 سنة. وقال سكرتير عام الوفد: "الشباب هم عماد الوفد وهم المستقبل والأمل وهم الرهان الحقيقى لتقدم مصر ونموها، موضحاً أن الحزب الذى لا يهتم بالشباب ولا يعيرهم كل الاهتمام فلن يكون له حاضر أو مستقبل. وأكد بدراوى أن الوفد يدرك تماماً أهمية دور الشباب فى تقدم الامم، لذلك فإنه يولى كل الاهتمام بشبابه فى مختلف المحافظات. وقال "قادة الحزب يدركون تماماً أن الجميع إلى زوال وأن الوفد هو الباقي ويؤمنون بأنه لا سبيل لبقاء الحزب فى الحياة السياسية إلا بالشباب. وشدد سكرتير عام الوفد على أن الحزب يدرك تمامًا مسئولياته فى هذه المرحلة المهمة والخطيرة التي تمر بها مصر حاليًا، وقال "في تلك المرحلة علي الوفد دور كبير وخطير وهو الدفاع عن الدولة المدنية التى تحترم حقوق المواطنين وتساوى بينهم دون تفرقة بسبب دين او لوم او عرق. وأوضح أن الوفد علق مشاركته فى اللجنة التأسيسية للدستور لأنه يريد أن يكون دستور مصر لكل المصريين وأن يحقق الدستور مصالح الشعب كله وليس مصالح فصيل بعينه. وأضاف أن تعليق المشاركة جاء بسبب الممارسات السلبية من جانب رئيس اللجنة التأسيسية، فضلاً عن تجاهل آراء الأعضاء المشاركين فى اللجنة وعدم مناقشتها بشكل جدى بهدف سلق الدستور. وقال بدراوى لن يقبل الوفد إلا بدستور لكل المصريين، وسوف يقوم الوفد بدوره وفقاً لثوابته التى تميل دائماً إلى مصالح الشعب المصرى". وأضاف "الوفد كان أول المطالبين بعد ثورة يناير بوضع الدستور أولاً قبل الانتخابات وخضنا معركة شرسة لإظهار سلبيات اجراء الانتخابات قبل الدستور وحذرنا من هذه الحالة، لأن الوفد يدرك وفقاً لخبراته السياسية الممتدة على مدى العقود أهمية الدستور فى الحياة السياسية. وواصل سكرتير عام حزب الوفد: "لقد مارس الوفد دوره فى الحياة السياسية بكل أمانة ومصداقية، وحذر من عواقب اجراء الانتخابات قبل الدستور، غير أن هناك أصوات تنتقد دور الوفد بعد ثورة يناير وأنا أقول إن هناك بعض السلبيات ولكن يبقى أن الوفد كان له دوره البارز فى كافة القضايا الوطنية ولم يتردد فى القيام بدوره وفقاً لمبادئه وثوابته، فالوفد ليس حزب الصوت العالى ولكنه حزب يمارس السياسة الموضوعية ويرفض ركوب الموجة او المتاجرة بالقضايا الوطنية". وقال بدراوي " يوم 25 يناير2011 كان حزب الوفد المؤسسة الوحيدة التى قالت صراحة وأعلنت امام الجميع أن نظام مبارك فقد شرعيته وعليه أن يرحل، وحمل بعدها شباب الوفد الرايات والأعلام وتوجهوا إلى ميدان التحرير، وظل الوفد فى الميدان على مدار ال18 يومًا حتى رحيل النظام. وأشار سكرتير عام الوفد إلى أن الوفد شارك بدور فعال في التصدي لمحاولة رئيس الجمهورية لاعادة مجلس الشعب بالمخالفة لحكم المحكمة الدستورية العليا، وقال "تحمل الوفد مسئولياته تجاه الوطن ورفض اعادة المجلس متمسكاً بضرورة احترام أحكام القضاء. وأضاف أن الوفد خاض معركة شرسة فى الدفاع عن النائب العام عندما حاول الرئيس إقالته من منصبه، وذهب شباب الوفد إلى مقر النائب العام مؤكدين تمسكهم بالقانون وهذا الموقف ليس دفاعاً عن شخص النائب العام ولكنه كان دفاعاً عن الثوابت الوفدية التي تقر مبدأ باستقلال القضاء. وحول قرض صندوق النقد الدولى أكد بدراوى أن العبرة ليست بالقروض بقدر ماهى بكيفية استغلالها بما يعود بالنفع على الشعب واقتصاده، محذراً من أن يكون الهدف من القرض هو الاستدانة فقط دون استغلاله فى تحسين الاقتصاد وجلب الاستثمار. وطالب سكرتير عام الوفد الشباب الوفدى بالاستعداد لخوض الانتخابات البرلمانية، مؤكداً أن الحزب سيخوض الانتخابات التشريعية والمحلية بشبابه فى مختلف المحافظات، وسوف يكون للشباب نصيب لن يقل عن 50% من انتخابات المحليات، فضلاً عن نسبة عالية فى الانتخابات البرلمانية لإكسابهم الخبرة من خلال الممارسة. وطالب "بدراوي" شباب الوفد بالدفاع عن الحزب وثوابته وتوضيح الحقائق للرأي العام خاصة فى هذه المرحلة التى يستهدف فيها البعض حزب الوفد باعتباره الحزب صاحب الديمقراطية العريقة فى مصر.