أصدر مرصد منظمة التعاون الإسلامي بشأن ظاهرة الإسلاموفوبيا تقريره السنويّ الخامس. وتناول التقرير الفترة الممتدة بين مايو 2011م وسبتمبر 2012م، في بداية الدورة التاسعة والثلاثين (39) لمجلس وزراء الخارجية في جيبوتي اليوم. وقد أكّد الأمين العامّ، البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلو، في المقدمة التي مهد بها للتقرير،أن ظاهرة الإسلاموفوبيا شكلت تجلياً معاصراً للعنصرية والتمييز. كما شدد الأمين العام على أنّه إذا تجوهلت الاتجاهات الحالية، فإن الانعكاسات الطويلة المدى لعدم التسامح والتمييز ضدّ العالم الإسلاميّ ستكون أكثر حدة من الانعكاسات التي شهدها العالم في الآونة الأخيرة وسُلِّط عليها الضوء في هذا التقرير. ويتألف هذا التقرير من خمسة فصول صنفت وحللت حوادث الإسلاموفوبيا بمختلف فئاتها وتضمنت آخر المستجدات في الموضوع. ويبدو جليّاً أن الرموز والإعلام الإسلاميّة المبجلة ما زالت تتعرض للانتهاك وأن الأحداث (ومنها حرق نسخ من المصحف الكريم في فلوريدا وأماكن أخرى، وعرض فيلم "براءة المسلمين" على موقع يوتيوب، ونشر مجلة فرنسية لرسوم تسيء إلى النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) ما فتئت تصدم مشاعر المسلمين في العالم، خلال الفترة قيد الاستعراض. ويشير التقرير إلى أنه عقب أحداث التحريض والتشجيع على كراهية الإسلام وعدم التسامح والتمييز تجاوزت في حدتها وخطورتها الحوادث الموثقة في التقارير السابقة الصادرة عن المرصد. وركز القسم الختاميّ من هذا التقريرعلى ضرورة بذل المزيد من الجهود من أجل مكافحة ظاهرة معاداة الإسلام وتصحيح التصورات المغلوطة عن الإسلام والمسلمين، كما دعا جميع الأطراف المعنية إلى أن تلتزم سياسيا واجتماعيا بنية صادقة مخلصة من أجل تحقيق المصالحة الهادفة بين مختلف الديانات و الحضارات. وهناك إدراك واسع النطاق بأن هذا التقرير، الذي بلغ الآن عامه الخامس، تقرير صحيح ودقيق عن الاتجاهات المتعلقة بعدم التسامح والتمييز ضد المسلمين التي تشكل خطرا واضحا يحدق بالتعايش السلمي.