تحت عنوان "السعودية مازالت تستثمر في النشاطات الإرهابية" انتقدت صحيفة (طهران تايمز) الإيرانية المملكة العربية السعودية، خاصة فيما يتعلق بتدخلها في أفغانستان ودعمها للتطرف الأمر الذي يرجع تاريخه إلى سنوات الاحتلال السوفيتي. وقالت الصحيفة إن السعودية، بدعم من الولاياتالمتحدة، لعبت دورًا مهمًا في ذلك الوقت من خلال حشد المتطرفين والأصوليين ضد الشيوعية والاحتلال السوفيتي، وهي الخطوة التي أنجبت لاحقًا الجماعات الإرهابية سيئة السمعة مثل تنظيم القاعدة وحركة طالبان. وأضافت الصحيفة: "واليوم، عادت السعودية مرة أخرى تتدخل في شئون أفغانستان، وذلك باستخدام ذريعة بناء المساجد، المدارس، والجامعات في البلاد لترويج أفكار متطرفة بين المواطنين الأفغان". ورأت الصحيفة أن تعزيز المملكة السعودية الوهابية للتطرف أثبت نجاحه أكثر في البلدان الفقيرة مثل باكستانوأفغانستان من الدول الإسلامية الأخرى، مثل البوسنة، لافتة إلى أن ثراء الحكومة السعودية جعلها تستفيد من الفقر في أفغانستانوباكستان لإثارة النزاعات الطائفية، وتوسيع نطاق الإرهاب والتخويف. وتابعت الصحيفة قائلة: "إن بناء المساجد والجامعات هي أفضل وسيلة للوصول إلى هذه الغاية من هؤلاء المواطنين الفقراء والأميين من هذه البلدان نظرا لحاجتهم الماسة لمثل هذه الأماكن لأداء واجباتهم الدينية وتعليم أطفالهم، وتدفع الدعاة والمتحدثين في المساجد، الذين لديهم درجة كبيرة من التأثير على الشعب، وبدعم من الحكومة السعودية وعملائها لتعزيز الوهابية بين الناس". وتُعد الجمعية العالمية للشباب المسلمين، التي تتلقى تمويلها الرئيسي والأيديولوجي من المملكة العربية السعودية، واحدة من المنظمات الرئيسية المكلفة بنشر الفكر الوهابي، فضلا عن أن المنظمة الدولية للإغاثة الإسلامية تعد أكثر خطورة، حيث أن الحكومة السعودية تستثمر مبالغ ضخمة من المال للتأثير بشكل مباشر على عقول الشباب المسلمين في دول مثل أفغانستان. واختتمت الصحيفة قائلة:"يعتبر الاستثمار في الرياض في مثل هذه الأنشطة واحدة من العوامل الدافعة وراء تكثيف النزاعات الطائفية في البلدان الإسلامية، مما ينتج عنه توسعا التوسع في الإرهاب والتطرف في المنطقة".