شهدت الساعات الأخيرة، تكثيف ناديي الأهلي والزمالك، لمفاوضاتهما مع الثنائي رينيه فايلر المدير الفني للقلعة الحمراء، والفرنسي باتريس كارتيرون المدير الفني للزمالك، بشأن تجديد تعاقدهما. وأعلن نادي الزمالك عن حسمه لملف تجديد كارتيرون، مع اعتماد زيادة في راتبه السنوي تقدر ب 20%، عن القيمة التي يتقاضاها خلال الموسم الحالي. "كارتيرون"، الذي قاد الزمالك للتويج ببطولتي السوبر الإفريقي والمصري في فبراير الماضي طالب عند بداية تعاقده مع الزمالك، الحصول على راتب شهري يقدر ب 100 ألف دولار قبل أن يتوصل مسؤولو الأبيض إلى اتفاق معه لتقاضي 74 ألف دولار. وبالنظر إلى النادي الأهلي، وعلى مستوى الرواتب الخاصة بالمدربين، يعتلي مديره الفني السويسري رينيه فايلر صدارة المدربين داخل الدوري من حيث القيمة بتقاضيه راتب شهري يقارب ال 130 ألف دولار، مع تحديد النادي لنسبة زيادة حال التوصل إلى اتفاق نهائي معه للتجديد، ليأتي خلفه الفرنسي كارتيرون في قيمة الراتب. وعلى الرغم من الارتفاع النسبي في رواتب المدربين المصريين بالدوري، إلا أنهم بالمقارنة مع الأجنبي، يتضح فارقاً مادياً كبيراً على الرغم من تقارب كلاهما في بعض الأمور وتحقيق نتائج مميزة مع أنديتهم مثل تجربة النحاس مع المقاولون العرب. ولم يتجاوز راتب أي مدرب مصر قيمة المليون كراتب شهري. وتطغى السرية على قيمة تعاقد المدربين المحليين مع الأندية، إلا أن الأندية ذات الطابع الاستثماري تعد الأعلى فئة للرواتب، مثل نادي مصر المقاصة، الذي يتولى إيهاب جلال الإدارة الفنية لفريق الكرة مقابل تقاضي ما يقارب ال 800 ألف جنيه شهرياً، وعماد النحاس المدير الفني للمقاولون العرب الذي يتقاضي 200 ألف شهرياً. كما أن الأندية التي تخضع لهيمنة رجال الأعمال على إدارتها، تلتزم برواتب مناسبة للمدربين واللاعبين مثل نادي سموحة تحت رئاسة فرج عامر ، الذي لم يفصح عن قيمة تعاقده مع مدربه الحالي، لكنه نجح في اقناع حمادة صدقي بالقدوم إلى مصر وتولي المهمة الفنية للنادي السكندري بالرغم من تواجده في السودان وسريان تعاقده مع نادي الهلال، بالإضافة لرفض فرج عامر فكرة تخفيض رواتب المدربين داخل ناديه بسبب الأزمة الصحية الراهنة.
