قال الدكتور مجدي بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، إن مصر نجحت فى تجربة حقن المصابين بفيروس كورونا المستجد ببلازما المتعافين من الفيروس، وذلك لعلاج الحالات الحرجة، مشيرًا إلى أن العلاج بالبلازما علاج واعد يمكن أن يكون بمثابة إنقاذ واعد لمرضى الحالات الحرجة من المصابين يفيروس كوفيد-19وبالفعل أظهر نتائج واعدة. وأضاف بدران، في تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد"، أن النتائج أظهرت أن بلازما النقاهة كانت جيدة التحمل ، ويمكن أن تزيد بشكل كبير أو تحافظ على الأجسام المضادة المحايدة عند مستوى عالٍ ، مما يؤدي إلى اختفاء الفيروس من الدم فى غضون سبعة أيام، مع تحسن الأعراض السريرية والمعايير السريرية بسرعة خلال ثلاثة أيام، وتحسن الصور الشعاعية للرئة خلال سبعة أيام، لافتًا إلى أن منظمة الصحة العالمية أكدت أن استخدام بلازما الدم في فترة النقاهة نهج صحيح للغاية. وأوضح عضو الجمعية المصرية للحسياسية والمناعة، أن أثبتت النتائج صلاحية استخدام البلازما من المتعافين وهي الجزء السائل من الدم الذي يتم جمعه من المرضى الذين تعافوا من مرض الفيروس التاجي الجديد كوفيد 19 ولونها أصفر فاتح،و صفراء اللون بسبب وجود صبغة صفراء تسمى البيلوبرين، وعادة ما لا يكون اللون الأصفر مرئيًا لنا إلا إذا تمت إزالة كريات الدم الحمراء من الدم التى تعطي لونًا أحمر للدم الطبيعي. وذكر بدران ، أن البلازما تتكون من حوالي 91٪ ماء ، و بروتينات و تمثل البلازما حوالي 55 % من الدم، و45% في عبارة عن خلايا الدم الحمراء وخلايا الدم البيضاء والصفائح الدموية، حيث أن البلازما تحتوي على البروتينات التي تساعد الدم على التجلط ، ونقل المواد من خلال الدم ، وأداء وظائف أخرى وأيضًا تحتوي على الجلوكوز والمغذيات الأخرى الذائبة. وتابع، أن هناك أجسام مضادة مناعية فى البلازما و عندما يتعرض الجسم لفيروس ما ، فإن الجهاز المناعى يستجيب بإنتاج أجسام مضادة تساعد في مكافحة العدوى، وتحتوي الأجسام المضادة بروتينات يمكن أن تتعرف على الفيروس، و ترتبط به، وتساعد على تعطيله ،وإزالته من الدورة الدموية،ومنعه من غزو الجسم ، لافتًا إلى أن العلاج بالبلازما مستحدث لمرضى كورونا ، حيث يطور مرضى فيروس كوفيد-19 أجسامًا مضادة في الدم ضد الفيروس وتحتوي البلازما على الأجسام المضادة المناعية ضد الفيروس تفيد فى حالات نقص المناعة التى تكون بها مستويات الأجسام المضادة منخفضة، و الالتهابات الحادة. واختتم بدران، حديثه قائًلا" كل متبرع يمكن يمكن أن ينقذ ما يصل إلى ثلاثة أرواح، لافتًا إلى أن العلاج بالبلازما ليس جديداً ، فقد تم استخدامه كعلاج منذ تسعينيات القرن التاسع عشر على الأقل عندما تم إعطاء الدم من الناجين لمرضى الدفتريا، و قد أظهرت الدراسات خلال جائحة إنفلونزا عام 1918 أنه علاج فعال ، و تم استخدامه لمعالجة عشرات الأمراض في القرن منذ ذلك الحين ، بما في ذلك الدفتريا، و الحصبة، و الجدري، و السارس ، و الإيبولا