قال الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى، بمناطق آثار جنوبسيناء وخبير الاثار، إن إنشاء صندوق للسياحة والآثار، يساهم فى استمرار تطوير المشروعات الاثرية والتعجيل بافتتاح المشروعات الكبرى خاصة المتحف المصرى الكبير ومتحف الحضارة ومتحف شرم الشيخ ومشروع تطوير سور مجرى العيون ليصبح حديقة أثرية دولية وغيرها من المشروعات التى ستنقل مصر نقلة سياحية كبرى. وأكد ريحان، في تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد"، أن مشروع قانون إنشاء صندوق للسياحة والاثار جاء فى وقته خاصة بعد دمج وزارتى الآثار والسياحة فى وزارة واحدة وفى ظل الأزمة التى تتعرض لها السياحة فى مصر نتيجة الوباء العالمى، وأن قطاع الآثار حقق إنجازات ملموسة وغير مسبوقة فى الست سنوات الماضية فى مجال الاكتشافات الأثرية ومشاريع ترميم وتطوير مواقع أثرية ومتاحف جديدة والتى ساهمت فى عودة السياحة لمعدلاتها ما قبل 2011 وبدأت تتفوق على ذلك لولا ما حدث من انتشار فيروس كوروونا العالمي الذي أثر على القطاع. وأضاف الخبير الآثري، أن الدعاية هى أساس السياحة وربما لا تمتلك دول من مقومات سياحية كما تمتلك مصر ولكن تتفوق عليها فى أعداد السياحة مثل أسبانيا والسبب فى ذلك تخصيص ميزانية كبرى للدعاية والتنشيط السياحي، وقد خصص الصندوق 50% من ميزانيته لإطلاق حملات دولية دعائية لتنشيط السياحة الوافدة إلى مصر مما سيسهم بشكل كبير فى توفير مبالغ للتحرك دوليًا للترويج للسياحة المصرية وفتح أسواق جديدة خاصة سوق أمريكاالجنوبية وجنوب شرق آسيا وتنشيط مقومات سياحية جديدة ذات إيرادات كبيرة مثل السياحة البيئية والسياحة العلاجية التى تحقق أكبر دخل فى العالم. الجدير بالذكر، أن اللجنة البرلمانية المشتركة من لجان الإعلام والثقافة والآثار والسياحة والطيران المدني ولجنة الخطة والموازنة، قد وافقت بصورة مبدئية علي مشروع قانون صندوق السياحة والاثار مع اجراء بعض التعديلات على بعض البنود والصياغات والخاصة بمصادر التمويل.