طالب خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى، بوجه بحرى وسيناء بوزارة الآثار، باستثمار تقرير مجلة فوربس الأمريكية الذي صدر، يوم الأحد 22 يوليو الحالى، مؤكدا أن مصر تعد من أفضل الوجهات السياحية لعام 2018 ، فى التسويق لكل مقومات السياحة بمصر من سياحة الآثار والسياحة الدينية والعلاجية والبيئية وسياحة السفارى والمؤتمرات والسياحة الشاطئية. وقال الدكتور ريحان، فى تصريح له اليوم ، إن الاكتشافات الأثرية العظيمة فى الفترة الأخيرة ساهمت فى التنشيط السياحي بشكل كبير منها اكتشاف 8 مقابر داخل آبار دفن تضم 40 تابوتا حجريًا تحتوى على مومياوات لكبار الكهنة في الدولة الحديثة قرب منطقة تونا الجبل بالمنيا ، واكتشاف 4 أفران حجرية يرجح أنها كانت تستخدم فى تقديم القرابين للآلهة، وتمثالين للملك بسماتيك الأول أحدهما من الحجر الجيرى والآخر من الجرانيت بتل الفراعين بمحافظة كفر الشيخ وورشة كاملة للتحنيط بسقارة. وأشار الدكتور ريحان إلى أنه ساهم فى إعادة مصر إلى مكانتها السياحية التى تستحقها المشروعات الكبرى التى تم افتتاحها مؤخرا حيث افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسى مشروع ترميم وتطوير المتحف الإسلامى وكذلك الإعلان عن افتتاح المتحف المصرى الكبير والمتحف القومي للحضارة بالفسطاط 2020 بالإضافة الى الدعاية العالمية لموضوع تابوت الإسكندرية وإحياء آمال المحبين للإسكندر الأكبر بالعثور على مقبرته. وأكد الدكتور ريحان أن اهتمام الدولة أيضا بالآثار اليهودية والمسيحية والإسلامية ساهم فى نقل الصورة الحقيقية عن مناخ التسامح والتلاقى الحضارى بين الأديان والحضارات على أرض مصر ، والذى تمثل فى مشروعات الترميم للمعابد اليهودية ومنها معبد إلياهو حنابى بالإسكندرية والمشروع العظيم الذى نفذه قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية بوزارة الآثار لتسجيل مقتنيات المعابد اليهودية وكذلك المشروعات العظيمة بدير سانت كاترين المسجل تراث عالمى ووضع الدراسات العلمية الخاصة بمسار العائلة المقدسة كطريق للحج فى مصر. ولفتت إلى اهتمام الدولة بترميم وتطوير الآثار الإسلامية ومنها مشروع ترميم مجموعة باب الوزير وافتتاح مقعد ماماى السيفى بالجمالية وتطوير القاهرة التاريخية.
وأوضح أن كل هذه المشروعات سارت بخط متواز مع اهتمام الدولة بتطوير البنية الأساسية ومنها محطات توليد الكهرباء وشبكة طرق بصعيد مصر وسيناء ومدن جديدة وتطوير منطقة قناة السويس وسيناء وتوفير مناخ آمن لاستقبال ضيوف مصر أعاد مصر إلى مكانتها الحضارية بين دول العالم.