تجمهر المئات من أهالي مركز بلبيس أمام مفارق المدينة تجاة الزقازيق "ميدان الحصان" اعتراضا على نزع مليكية أراضيهم لإنشاء قطار "العاشر- بلبيس"، وقاموا بمنع اللجنة المشكلة من هيئة السكك الحديدية ومديرية أمن الشرقية من القيام بالمهمة التي حضروا اليها والخاصة بنزع ملكية أراضيهم وتسليمها للهيئة. ترجع أسباب الواقعة كما يرويها الحاج عبد المجيد عبد الله حسونة القاطن بقرية الكتيبة وأحد الأهالي المتضررين من إنشاء القطار: أصدر الدكتور أحمد نظيف رئيس الوزراء الأسبق في عهد النظام البائد ، قرار رقم "1651 لسنة 2010" خاص بنزع ملكية 180 فدان من أجود الأراضي الزراعية لقربها من مصدر مياه وهو" ترعة الاسماعيلية " وبعرض شريحة من 60:70 متر وبطول 22 كيلو متر كمرحلة أولي ، تبدا من الكيلو 44 خط "قليوب / بلبيس" وتنتهي بامتداد المنطقة الصناعية بمدينة العاشر من رمضان وبتكلفة أولية 350 مليون جنيه، علي أن يتم تعويض مالكي هذه الأراضي قيمتها بالسعر السوقي، وتابع تم إسناد مشروع إنشاء القطار لأحد الشركات الهندسية لإعداد الرسم الهندسي بتكلفة وصلت إلى مليون ونصف جنيه، حتي فوجئنا قبل شهر يونيه الماضي بمجموعة من المهندسين التابعين لهيئة سكك حديد مصر بزرع العلامات الحديدية " خوازيق "التي سقوم عليها عمليات الحفر . ويضيف" عبد النبي الشناوي " مقيم بعزبة هدهد التابعة لقرية الكفر القديم واحد المتضررين ، أن الاهالي المعترضين علي إنشاء القطار لنزع ملكيتهم عنوة ، قاموا باعتراض المهندسين وقاموا بإزالة " الخوازيق الحديدية" مهددين المهندسين بعدم الاقتراب من أراضيهم حتي لا يتم زرعهم مثل " الخوابير " . ويشير " السيد محمد سالم الريان " مقيم بقرية كفر أيوب واحد المتضررين : فوجئنا بخبر صحفي نشر بجريدة الجمهورية بتاريخ 17 يوليو الماضي في عدد " 21386" يفيد بأن الدكتور " كمال الجنزوري " رئيس الوزراء السابق قام باعتماد مبلع 350 مليون جنيه مصري لإنشاء مشروع القطار، وأشار الخبر أنه تم بالفعل نزع ملكية المساحة المشار عالية من أصحابها ، بالإضافة إلي أن دفع قيمة التعويض أيضا ، وهو ما أثر استياءً ، لأنه لم يتم إخبارنا رسميا بالمشروع ولم يتم نزع الملكية ولن يتم ، بالإضافة إلي أن كذب الخبر في أنه تم حصولنا علي التعويض اللازم وهو مخالف للحقيقة . وقال " قاسم عبد الهادي شاهين " أحد المتضرريين ، إن معظم الفلاحين الصادر في حقهم نزع الملكية هم من المزارعين الصغار والتي تتراوح ملكيتهم بين 7 قراريط وفدانين فقط ، الأمر الذي سيؤثر عليهم بالسلب ، معتبرا ذلك " بخراب البيوت : وأن الحكومة تدفعهم إلي الاشتغال بأعمال البلطجة رغم إصابة بقطع في يدة اليمني، بالإضافة إلي أن قرارات نزع الملكية فات أوانها بعد ثورة 25 يناير العظيمة التي من المفترض إعادة الحقوق لأصحابها بالإضافة إلي اتخاذ الطرق القانونية للتفاوض بدلا من الطرق البوليسية التي كان يتبعها النظام السابق ، وأضاف إلى أنهم لن يتنازلوا علي ذرة واحدة من أراضيهم لأنها ملكية خاصة ولا يحق لأي أحد الاستيلاء عليها او نزع ملكيتها . فيما يشير الحاج " الشحات محمد " أحد الذين ساهموا في إنشاء مسجد قباء الموجود علي مفارق طريق بلبيس الزقازيق والذي ستولة قرار نزع الملكية ومن المقرر هدمة لافساح المجال أمام المشروع :مشروع إنشاء قطار العاشر بلبيس السريع ، سيقوم بخدمة أصحاب رؤؤس الاموال الموجودين بالعاشر من رمضان ، إلا أنه سيقوم علي هدم عدد كبير من المدارس واكثر من ثلاث مساجد هم ( مسجد قباء الموجود في بلبيس، ومسجد عزبة حمودة بقرية الكتيبة ، ومسجد الحاجة محاسن بعزبة نبييه بالكتيبة " لافتا إلى أنه من الأول أن يتم تحويل مسار المشروع لكي يبعد عن المساجد بدلا من هدمها لأنه ذلك يمثل حرمة كبير ، فنحن المسلمون كلفنا بإعمار المساجد وليست هدمها ، بالإضافة إلي أن إنشاء مزلقان أمام مفارق بلبيس الزقازيق أمام المسجد ، سيعمل علي إعاقة حركة سير السيارات خاصة أوقات الذروة لمرور ألف السيارات المارة من هذا الموقع، مشيرا إلى بأن محكمة القضاء الإداري كان أصدرت حكما بعدم إجازة إزالة المساجد لعدم دستوريتها . فيما أكد" حسن ايوب " أحد المتضررين من إقامة المشروع : خط مشروع إنشاء القطار، كان معدا له أن يسير في الجزيرة الوسطي للطريق الدولي بعيدا عن أراضينا ، إلا أن تدخل أحد المستثمرين الكبار الممتلك لمساحة كبيرة من الأراضي الزراعية في عهد النظام السابق، حال دون ذلك خوفا علي أرضه ، وعلية استجاب المسئولين له وقاموا بتحويل سير المشروع تجاة أراضينا / الأمر الذي يحرم الملايين من المصريين من انتاج هذه الأراضي التي تعبر من أجود الأراضي الزراعية علي مستوي الجمهورية. المهندس" علاء محمد " المسئول عن نزع الملكية التابع لللسك الحديدية ، أثبت في محضره مع أجهزة الشرطة ، اعتراض الأهالي علي إقامة المشروع لأسباب الآتية ( أن هذه الأراضي هي المصدر الرئيسي لرزقهم).