قتل ثلاثة لبنانيين وأصيب أربعة آخرون في اشتباكات اندلعت في حي التعمير بمنطقة عين الحلوة بمدينة صيدا جنوب البلاد اليوم الأحد، بين عناصر تابعة ل"حزب الله" وآخرين من أنصار إمام مسجد "بلال بن رباح" الشيخ أحمد الأسير. وسمع إطلاق نار كثيف في تعمير عين الحلوة بين أنصار الشيخ أحمد الأسير وعناصر من حزب الله قتل على إثرها ثلاثة أشخاص منهم مرافق الأسير وجرح أربعة أشخاص أحدهما مسؤول قطاع صيدا في "حزب الله" الشيخ زيد ضاهر. وأضاف أنه:" مازالت مداخل مخيم عين الحلوة تشهد إطلاق نار كثيف بالإضافة إلى توجّه آليات الجيش وسيارات الإسعاف إلى المكان". من جانبه، طلب رئيس مجلس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي من وزير الداخلية والبلديات مروان شربل، دعوة مجلس الأمن الفرعي في الجنوب إلى اجتماع طارئ بشأن تلك الأحداث. كما طلب ميقاتي من قيادة الجيش ومختلف الأجهزة الأمنية اتخاذ الإجراءات السريعة لضبط الوضع وتوقيف المتسببين بالحادث. وقال رئيس مجلس الوزراء في تصريحات للصحفيين: "إننا ندعو الجميع إلى الهدوء والتروي وضبط النفس وعدم السماح لأي كان بافتعال أحداث أمنية في هذا الظرف الدقيق والحساس"، مشددًا على أن :"السلطات المختصة لن تتهاون في ضبط الوضع الأمني ومنع العبث بأمن المواطنين". وتشهد مدينة صيدا منذ بعض الوقت تحرّكًا وانتشارًا عسكريًا تقوم به وحدات اللواء الأول التابعة للجيش اللبناني المنتشر في الجنوب، حيث يجوب الشوارع الداخلية دوريات ويقيم الجيش حواجز ثابتة ومتحرّكة على مداخل المدينة. ويأتي هذا التحرّك على خلفية قيام إمام مسجد بلال بن رباح الشيخ أحمد الأسير ومناصريه بالنزول إلى مدخل التعمير عند مدخل حارة صيدا اعتراضاً على قيام مناصري "حركة أمل" و"حزب الله" برفع شعارات حزبية ودينية كان الأسير طالب أمس بإزالتها من المدينة. يُذكر أن الشيخ أحمد الاسير كان قد أعطى مهلة حتى عصر اليوم لإزالة اللافتات والرايات التي رفعها "حزب الله" في مدينة صيدا، وقد عمدت عناصر من الحزب إلى إزالتها من شوارع المدينة قبل الظهر وسط انتشار لعناصر من الجيش اللبناني.