السباق الدرامى الرمضانى فى كل عام يفرز دائما وجوهًا جديدة كما يكشف عن تألق نجوم ليسوا على رأس البطولة لكنهم أضافوا بوجودهم فى أدوارهم مساحة عظيمة من الأداء الراقى وهذا الموسم ووسط تصدر نجوم كثيرة من جيل الدراما للمشهد الفنى بأعمال تفاوتت فى مستواها نجد عددا كبيرا من نجوم جيل الوسط يلعب الدور الثانى أمام نجوم هذه المسلسلات ونجحوا فى بعض الأعمال فى إضافة للعمل وخلق نوع من المنافسة وتواجدوا بكثرة هذا الموسم ليس لمجرد العمل فقط أو لسد خانة لكن أثبتوا أنهم نجوم تستحق البقاء حتى وإن لم يكن دورهم هو الدور الأول أو يتصدر التترات، لكن بالتأكيد لا يمكن أن تستمتع بالعمل إلا بوجودهم. ومع انطلاق المنافسة الدرامية الرمضانية تألق الكثير من النجوم فى الدور الثانى أو البطولة الثانية وخطفوا الأنظار من البطلة الأولى سواء كبارًا أو شبابًا، و«الوفد» رصدت هذا التألق فى بعض الأعمال الدرامية الرمضانية وهى بالتأكيد لا تقل عن الدور الأول. أحمد خليل.. رياض الخولى.. فى «الفتوة» لا شك أن النجمين الكبيرين أحمد خليل ورياض الخولى يمثلان ركيزة قوية فى مسلسل «الفتوة» مع النجم ياسر جلال ومى عمر ونجحا فى إضافة قوية للعمل كنفس المساحة التى أضافتها هنادى مهنى، والممثلة الشابة التى لعبت دور ابنة ياسر جلال فى العمل نفسه ونجح أحمد صلاح حسنى فى التميز رغم تنازله عن أدوار البطولة التى لعبها أمام ياسمين صبرى فى «حكايتى» العام الماضى ومسلسل «ختم النمر» وكذلك الفنان ضياء عبدالخالق وعهدى صادق. صلاح عبدالله.. أيقونة نجاح النجم الكبير صلاح عبدالله أصبح أيقونة النجاح فى كل الأعمال التى يشارك فيها وهو موجود فى أكثر من ثلاثة مسلسلات فى دراما رمضان الحالى، ربما أكثرها تأثيرا هو مسلسل «2 فى الصندوق» مع نجمى مسرح مصر أوس أوس والميرغنى فى دور نقيب الزبالين، ونجح فى إضفاء مسحة كوميدية فى المسلسل مع الممثلة انتصار والفنان الكوميدى حجاج عبدالعظيم الذى نجح مع صلاح عبدالله فى خلق مساحة من المنافسة ما بين الدراما والكوميديا بشكل أضاف البهجة والكوميديا فى المسلسل. ونجح صلاح عبدالله أيضا أن يكون رمانة الميزان فى مسلسل «ونسنى» وسط مجموعة من الوجوه الصاعدة التى تتحمل أول بطولة كوميدية. محمد لطفى.. وتألق بين الدراما والكوميديا الفنان محمد لطفى أحد نجوم الدور الثانى فى دراما رمضان هذا الموسم، واستطاع أن يخلق لنفسه مساحة جيدة من التواجد القوى فى ثلاثة أعمال يشارك فيها، خاصة فى مسلسل «سلطانة المعز» مع غادة عبدالرازق فى دور يمزج ما بين الكوميديا والدراما، وتألق أيضا فى دور المحروق فى المسلسل الذى يحمل شكلا جديدا من الدراما، مسلسل «النهاية» أمام يوسف الشريف، وتألق أيضا فى مسلسل «شاهد إثبات» والذى يعتبر الحصان الأسود فى الدراما هذا الموسم. بيومى فؤاد.. تواجد بطعم الاختلاف رغم أنه فنان كوميدى له مذاق خاص حتى فى أعماله الجادة لا تخلو الكوميديا من أدائه لكن تواجد بيومى فؤاد رغم أنه يجيد ببراعة أداء الدور الثانى والذى ارتقى به للبطولة نجح فى أن يلفت الأنظار بشدة فى مسلسل «خيانة عهد» أمام يسرا ونجح أيضا فى أن يكون محوريا فى مسلسل «2 فى الصندوق» أمام حمدى الميرغنى وصلاح عبدالله بجدارة. لطفى لبيب.. نجم ولاد إمبابة كالعادة استمرارا لنجاحه فى كل أدواره تألق النجم لطفى لبيب فى زيادة جرعة الكوميديا فى مسلسل «ولاد إمبابة». «حميدة» و«قابيل».. نجوم فوق العادة لا ينكر أحد نجومية الفنان الكبير محمود حميدة وتاريخه نجح فى أن يكون ضابط الإيقاع ورمانة الميزان فى مسلسل «لما كنا صغيرين» أمام ريهام حجاج التى تخوض البطولة الدرامية لثانى مرة لكنها فى منافسة صعبة هذا الموسم وسط نجوم دراما رمضان وجود نجم مثل محمود حميدة وخالد النبوى ربما يعدل كفة المنافسة ويضع العمل فى مقدمة الأعمال التى تناقس على القمة فى هذا الموسم. ونفس الوزن أضافه النجم الكبير محمود قابيل فى مسلسل «لعبة النسيان» أمام النجمة دينا الشربينى التى تخوض المنافسة الرمضانية للموسم الثانى ونجح «قابيل» أن يرفع أسهم العمل بتركيبته الدرامية المختلفة التى تحب أن تلعبها دينا الشربينى ويقدم «قابيل» دور رجل الأعمال الثرى الذى يخوض صراعًا من نوع خاص مع دينا الشربينى. محمد أبوداود ومحمود البزاوى الفنان الكبير محمد أبوداود أضاف مساحة رائعة من المنافسة فى وجوده فى مسلسل «فرصة ثانية» أمام ياسمين صبرى والنجم محمود البزاوى والفنان الكبير أشرف زكى وجميعهم إضافة جيدة للمسلسل فى دور «الجراند» مع التواجد القوى والبطولة الأولى للممثل الصاعد أحمد مجدى. إدوارد يعيد تشكيل نفسه فى «البرنس» و«فرصة ثانية» نجح الممثل إدوارد رغم أنه معروف بأنه فنان كوميدى فى أن يعيد تشكيل نفسه فنيا بعيدا عن الكوميديا خاصة بعد نجاحه العام الماضى فى تغيير جلده بمسلسلى «ولد الغلابة» و«حكايتى» ويقدم نفسه هذا الموسم فى دور تمتزج فيه الكوميديا بالدراما فى مسلسل «البرنس» مع محمد رمضان و«فرصة ثانية» أمام ياسمين صبرى وهى نوعية كشفت زوايا جديدة فى موهبة إدوارد. شريف منير وصابرين.. منطقة ثانية النجم شريف منير نجح أن يتصدر بطولة مسلسل «ونحب تانى ليه» أمام نجمة بحجم ياسمين عبدالعزيز والنجم أحمد فهمى واستطاع أن يخطف الأنظار ويسرق الكاميرا ويستعيد عافيته الدرامية والفنية التى غابت عن الشاشة لفترة ولا يمكن تصنيف دوره خارج دور البطولة المطلقة رغم أن المسلسل يحمل اسم ياسمين عبدالعزيز. النجمة صابرين نجحت فى أن تفرض كلمتها وشخصيتها الدرامية الطاغية فى مسلسل «ليالينا 80» أمام النجم إياد نصار وغادة عادل وقدمت فاصلا تمثيليا كبيرا خاصة فى مشهد إصابة ابنها الذى فقد إحدى قدميه فى حادث وسرقت صابرين الكاميرا وحس الجمهور وحجزت لنفسها مكانا متميزا فى تترات المسلسل المتميز حتى الآن فى حلقاته الأولى. أيمن عزب تألق فى «جمع سالم» و«شاهد إثبات» الفنان أيمن عزب استطاع أن يستعيد عافيته الدرامية هذا الموسم فى مسلسلى «شاهد إثبات» فى دور الطبيب النفسى الذى يتورط فى جريمة قتل وكذلك فى مسلسل «جمع سالم» أمام الممثلة زينة، وكذلك نجح الفنان سامح الصريطى وأحمد صيام وعبدالرحمن أبوزهرة أن يكونوا أحد عوامل نجاح «جمع سالم» مع النجمة دلال عبدالعزيز وسلوى خطاب فى مسلسل «جمع سالم» وهو أحد الأعمال المرشحة للصدارة. «القمر فى آخر الدنيا».. تجربة جديدة نجح صناع مسلسل «القمر فى آخر الدنيا» أن يقدموا وجبة درامية مختلفة بمجموعة من الوجوه الجديدة بدءا من أحمد عابد مع بشرى ومادلين طبر وفى نفس السياق نجح عدد من الجراندات فى تقديم لون مختلف من الأدوار فى دراما رمضان 2020 مثل الفنان سامى مغاورى فى مسلسل «اللعبة» مع ماجد وشيكو والفنان عبدالله مشرف فى مسلسل «ولاد إمبابة» أمام سعد الصغير. ومن النجوم الشباب أحمد خالد صالح وهنادى مهنى فى مسلسل «الفتوة» ونجح المطرب دياب فى أن يرتقى بأدائه كممثل للعام الثالث على التوالى كنجم متميز فى أداء الدور الثانى فى مسلسل «فرصة ثانية» كما تألقت النجمة الشابة ميار الغيطى فى مسلسل «سلطانة المعز» أمام غادة عبدالرازق. عمرو عبدالجليل بطل «النهاية».. خالد الصاوى مختلف الفنان المتميز عمرو عبدالجليل أثبت أنه فنان من طراز خاص جدا بعد نجاحه فى مسلسل «طابع» يتألق هذا الموسم فى بطولة مسلسل «النهاية» أمام يوسف الشريف ولا ينكر المشاهد حجم وقوة تأثير النجم خالد الصاوى فى مسلسل «ليالينا 80» حيث نجح فى أن يعطى للدور قوة وبأدائه المختلف والمتميز كعادته. وعن أهمية الدور الثانى وتواجد عدد كبير من نجوم الدراما فى أدوار البطولة الثانية المؤثرة يرى الكاتب الكبير كرم النجار أن الدور فى الدراما لا يقاس بالمساحة والكم وإنما يقاس بالكيف والتأثير وكم صنعت هذه الأدوار نجوما تربعوا فيها واستمر نجاحهم طويلا وهى ظاهرة موجودة فى السينما والدراما مذ بدايتها ولم يلحظ الجمهور أى فارق بين أدوارهم وأدوار أصحاب الأفيشات والتترات.. فمثلا لا يمكن أن نعتبر دور النجم محمود حميدة فى مسلسل «لما كنا صغيرين» مع ريهام حجاج والممثل القوى خالد النبوى وظهر تأثير «حميدة» القوى فى الأداء والارتقاء بالعمل بشكل كبير.. ونجح كذلك النجم محمود قابيل أن ينافس على الدور الأول فى مسلسل «لعبة النسيان» أمام دينا الشربينى ومجموعة الشباب فى العمل فهو يتساوى مع نجاح حميدة فى الأداء الراقى والمتمكن والمتميز بطريقة السهل الممتنع، وأيضا لا ننكر إضافة نجوم مثل أحمد فؤاد سليم فى دور والد الشهير أحمد المنسى للنجم أمير كرارة وفى رأيى هذا المسلسل يكتسح الشاشة الآن لأنه العمل الأكثر واقعية وقصته معروفة للجمهور وتأثر بها الشعب المصرى كله وأيضا لا ننسى النكهة الدرامية والكوميدية لنجوم مثل صلاح عبدالله فى أكثر من عمل وبيومى فؤاد ومحمد لطفى. المخرج الكبير محمد فاضل يرى أن ظاهرة تواجد عدد كبير من جراندات الشاشة الدرامية شىء طيب ويحسب لصالح الدراما لأن من يتحملون لعب الدور الثانى أو البطولة الثانية هم بمثابة مشهيات الدراما ولكن ربما يتفوقون على البطولة الأولى نفسها، ورغم عدد مشاهداتى القليلة لمسلسلات رمضان لكن لا أحد ينكر وأنا منهم أن هناك هناك نجومًا فوق العادة ملأوا فراغ بعض الأعمال على رأسهم نجوم مثل صلاح عبدالله وبيومى فؤاد مع استمرار تفوق الكبار مثل رياض الخولى وأحمد خليل.
