قالت صحيفة (جارديان) البريطانية إن ردود الفعل في المنطقة العربية والشرق الأوسط تجاه فوز الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" بفترة ولاية ثانية تتراوح بين الحذر وخيبة الأمل. وأضافت الصحيفة أنه نتيجة لحالة الاضطراب التي تشهدها المنطقة حاليا، فقدت الشعوب العربية الأمل فى ولاية أوباما الثانية بعد أربع سنوات لم يحقق فيها تغيرات جذرية بقضايا المنطقة كما كان متوقعا. ولفتت الصحيفة إلى خطاب "أوباما" في القاهرة والذي كان بمثابة منارة من الأمل التي تفتت أنوراها بشكل مطرد على مدى السنوات الأربع الماضية. ولفتت الصحيفة إلى أن الرئيس "محمد مرسي"، أرسل برقية تهنئة لأوباما معربا عن أمله في أن فترة الولاية الثانية من شأنها أن "تعزز الصداقة" بين واشنطنوالقاهرة، وفي مقابل ذلك، كان رد فعل الزعماء في باقي المنطقة صامت، على الأقل في البداية. ففي المملكة العربية السعودية والأردن، وكلاهما حلفاء الولاياتالمتحدة، لم يكن هناك استجابة فورية رسمية لتهنئته بإعادة ولايته، وأيضا الزعماء اللبناني قدموا تهاني شكلية، من قبل رئيس الوزراء المحاصر، "نجيب ميقاتي"، مما يوحي بأن فترة الولاية الثانية لأوباما قد تعطي "دفعة جديدة" لتعثر العروض المتاحة لتحقيق السلام. وفيما يخص خصوم أوباما في المنطقة، خاصة إيران وسوريا، فلم يقدما أيضا أي تهاني، ومع ذلك أبدت المعارضة السورية، استعدادا وترحيبا أكثر بإعادة انتخاب أوباما، حيث قال قيادي بارز في المجلس العسكري، وهي مجموعة من كبار الضباط المنشقين في المنفى: "الامور ستتحرك بعد الانتخابات الأمريكية، ولقد طال انتظار هذه اللحظة، والآن سنرى الفرق." وعلى الجانب الآخر، كان بعض القادة المتمردين داخل سوريا أقل اقتناعا بفوز أوباما، وقال احد القادة المتمردين في حلب ل "جارديان": "كنا نأمل فوز رومني، حيث أنه من الواضح أن أوباما لن يفعل شيئا مختلفا سوى المزيد من الكلمات". وأشارت الصحيفة إلى أن شعبية أوباما قد زادت في بعض أجزاء من المنطقة في بداية العام الماضي عندما وقف بثقله وراء المحتجين في الشوارع في القاهرة، وحث الرئيس السابق المستبد "حسني مبارك" على الرحيل، بالرغم من كونه حليف قوي للولايات المتحدة على مدى السنوات ال30 الماضية. وأضافت الصحيفة أن هذا القرار كان له نتائج عكسية على علاقة أمريكا ببعض المناطق الأخرى في المنطقة، حيث أدى ذلك إلى برود العلاقات بين واشنطن وعواصم الخليج وعلى رأسها السعودية.