فرقت قوات إسرائيلية بالقوة مسيرة نظمها فلسطينيون ظهر اليوم أمام بوابة سجن عوفر غرب رام الله بالضفة الغربية؛ احتجاجًا على محاكمة قيادي بالجبهة الديمقراطية وتضامنًا مع أسرى مضربين عن الطعام. وبحسب مراسل وكالة الأناضول للأنباء، استخدمت القوات الإسرائيلية الرصاص المعدني وقنابل الغاز المسيل للدموع أثناء محاولتها تفريق المتظاهرين؛ مما أدى إلى وقوع عدد من الإصابات الطفيفة بالاختناق، إضافة إلى إصابة شاب برصاص معدني في ساقه، بحسب ما أوضحت مصادر طبية فلسطينية لمراسل وكالة الأناضول للأنباء. وشارك في الاعتصام عدد من أعضاء المكتب السياسي واللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية والفصائل الوطنية وأعضاء الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى وأهالي الأسرى، ورفع المعتصمون صور الأسيرين إبراهيم أبو حجلة وسامر العيساوي، كما هتفوا بشعارات تندد بإعادة اعتقال الأسرى المحررين، وتتضامن مع الأسرى المضربين عن الطعام احتجاجًا على ما يعتبرونه أعمال تنكيل تمارس ضد الأسرى من قبل إدارات السجون الإسرائيلية. من جانبه، أوضح الأمين العام للجبهة الديمقراطية قيس عبد الكريم أن الاعتصام الذي شارك فيه "يبعث برسائل للعالم وللاحتلال بتماسك وتضامن الشعب الفلسطيني مع الأسرى". وطالب عبد الكريم في تصريحات خاصة لمراسل "الأناضول" بالإفراج عن القيادي بالجبهة الديمقراطية إبراهيم أبو حجلة الذي أعيد اعتقاله بعد الإفراج عنه في إطار ما يُعرف إعلاميًا ب"صفقة شاليط". وتوصلت إسرائيل عبر وساطة مصرية في 11 أكتوبر 2011 لصفقة تُفرج بموجبها عن 1027 أسيراً فلسطينياً مقابل أن تفرج حركة حماس عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط والذي أسرته الحركة لأكثر من خمس سنوات، وبدأت عملية التبادل بعد الإعلان عن الصفقة بأسبوع، حيث وصل شاليط إلى بيته في 18 من الشهر نفسه.