هتف مئات المعاقين بالسويس بحياة الرئيس المخلوع خلال تظاهرهم صباح أمس الأربعاء أمام ديوان عام محافظة السويس احتجاجا على ما وصفوه بفشل محمد مرسى رئيس الجمهورية المنتمى للإخوان المسلمين، وهشام قنديل رئيس حكومة الإخوان المسلمين، وسمير عجلان محافظ السويس المنتمى للإخوان المسلمين فى تعيينهم ضمن نسبة الخمسة فى المائة فى الشركات والمصالح الحكومية المختلفة. وقام المتظاهرون بقطع الشوارع المحيطة بديوان عام محافظة السويس بالأسلاك الشائكة والبوابات الحديدية والأحجار وجذوع الأشجار، وحاصروا الباب الرئيسى لمحافظة السويس. وعقب حضور اللواء سمير عجلان محافظ السويس الى مكتبه فى ديوان المحافظة، انهال عليه المتظاهرون بالهتاف ضده وضد رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء وجماعة الاخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة، وسارعوا بالتكدس أمام الباب الرئيسى لمحافظة السويس ومحاصرة المحافظ . واضطر محافظ السويس بمساعدة أجهزة الأمن للتسلل من الباب الخلفى لديوان عام محافظة السويس للذهاب، لحضور ندوة تكريم أبطال المقاومة الشعبية بالسويس بمناسبة عيد السويس القومى فى قصر ثقافة السويس. وأكد المعاقون أنهم انتظروا شهورا طويلة منذ انتخاب نواب الإخوان المسلمين وحلفائهم من السلفيين وباقى الاحزاب الدينية ورئيس الجمهورية ومحافظ السويس، للنظر فى مظالمهم والعمل على تعيينهم فى المصالح والشركات دون جدوى، حيث تهرب منهم نواب الإخوان والأحزاب الدينية وتجاهل رئيس الجمهورية ومحافظ السويس العشرات من برقيات استغاثاتهم . ومثلت فتات نسبة المعاقين الذين تم تعيينهم خلال الشهور الماضية حوالى 1% من أعداد المعاقين العاطلين بالسويس لذا قاموا بمظاهرات احتجاجاتهم العارمة. وأكد أحد المعاقين – في تصريحات ل"بوابة الوفد" - أن وضعهم أيام نظام حكم الرئيس المخلوع كان أفضل حيث كان يجد العديد منهم فرص العمل بصفة دورية منتظمة من فترة نظام حكم حكومة الإخوان المسلمين. وانتقل مسئولو أجهزة الأمن إلى مكان وجود المتظاهرين لإقناعهم بفض مظاهرات العارمة وإعادة فتح الشوارع المحيطة بديوان عام محافظة السويس، نظير وعود جدية وحقيقية هذه المرة بالنظر فى مطالبهم والعمل على تلبيتها.