قال الدكتور إسلام عنان، محاضر اقتصاديات الصحة وعلم انتشار الأوبئة بكلية الصيدلة جامعة عين شمس، إن قرار الحكومة بشأن الاستمرار في تطبيق الإجراءات الاحترازية إلى نهاية شهر رمضان، التي تم اتخاذها في البداية لمواجهة فيروس كورونا ، تُعد استكمالًا لسياسة حركة تشغيل الاقتصاد بطريقة جزئية، مؤكدًا أن هذه الخطوة ستُساهم بشكل كبير في تجنب الزيادة الأُسية لهذا الوباء. وأفاد عنان، في تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد"، أن تجنب زيادة معدل عدد الإصابات بفيروس كورونا إذا تم الإعلان عن الإجراءات الاحترازية، وإعلان خطة التعايش يعود إلى ضرورة إتخاذ بعض الإجراءات التي من شأنها الحفاظ على سلامة المواطن في ظل هذه الظروف. وأشار عنان، إلى بعض الإجراءات التي يجب اتخاذها تحسبًا لإرتفاع عدد الإصابات خلال الفترة القادمة، مثل زيادة عدد السرائر داخل مستشفيات العزل، وتدريب أكبر عدد من الكادر الطبي، مع منح ميزانية أكبر لتوفير الكميات المطلوبة من الكمامات التي تُغطي احتياجات المواطنين في حين ارتدائها بشكل اجباري، بالإضافة إلى ضرورة توفير عدد مناسب من أجهزة التنفس الصناعي وأدوات التطهير داخل المنازل والمكاتب والمصانع والشوارع. وتابع:"أن الأرقام التي تعلن عنها وزارة الصحة التي تشمل عدد الإصابات بفيروس كورونا، هي أرقام التشخيص وليس أرقام الإصابات الفعلية، وهذا على مستوى العالم وليس في مصر فقط، ولذلك نحتاج إلى التوسع في عمل التحاليل والمسحات بشكل أكبر لمعرفة معدل الإصابات الحقيقي وإذا كان يخضع إلى الزيادة أو النُقصان، وعلى سبيل المثال ما قامت به امريكا قبل فتح الاقتصاد جزئيا من خلال إقامة خمسة مليون ونصف مسحة على مستوى الدولة". وأكد محاضر اقتصاديات الصحة وعلم انتشار الأوبئة بكلية الصيدلة جامعة عين شمس، أن الإنسان ينخفض معدل الوعي عنده بطريقة غير إرادية مع انخفاض الإجراءات الاحترازية بمجرد شعوره بالأمان ولذا يجب أن يكون هناك حملات توعية بشكل مستمر لتجنب ارتفاع عدد الإصابات أكثر من ذلك، متوقعًا مواصلة ارتفاع زيادة معدل الإصابات إلى شهر مايو مع احتمالية وصولها إلى الشهر القادم، لافتًا إلى أن زيادة معدل الوفيات هي الأشد خطراً والتي من الممكن أن تصل من 700 إلى 1000 شخص. وكان الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، قد أعلن، أمس الخميس، قراراً بشأن الاستمرار في تطبيق الإجراءات الاحترازية التي تم اتخاذها بشأن مواجهة فيروس كورونا المستجد كوفيد-19، حتى آخر رمضان.