أكد الناقد د. محمد بدوى خلال لقائه بجمهور معرض تونس الدولى للكتاب الذى تحل عليه مصر ضيف شرف هذا العام، أن الثقافة هى أضعف حلقات المجتمع العربى وأن لا أحد يستطيع أن يؤكد أو ينفى إمكانية وجود مستقبل للثقافة العربية. وتحدث د.محمد بدوى عن مستقبل الثورات ومستقبل الثقافة بعدها قائلاً : "أرى أن الثورة التونسية والمصرية لهما خصوصية تميزهما عن غيرهما وهناك قلق عميق يجتاح المثقفين والمبدعين العرب على الإبداع ومستقبل الثقافة وأتصور أننا لا نواجهه بمستوى جيد من الجرأة فالمفكر عمله أن يستأنف الأسئلة التى بدأ الناس إجابتها إجابات بديهية وهذه إشكالية قديمة فى الجنس البشرى وتجلت جذورها عميقة جدا وأصبحت إشكالية شديدة التعقيد". وأضاف بدوى: "العرب يحبون الشعر والإبداع لكن الشاعر دائما معرضا للخطأ لأن الشاعر لا يمكنه أن يتلقى معرفته من كائن آخر، لأن الهم الأساسى للفنان والمبدع هو مساءلة الوجود البشرى ولذلك عمله أن يستانف الأسئلة التى تصور الناس أن إجابتها بديهية، والفرنسيين علموا العالم السياسة فى الثورة الفرنسية والبرجوازية هى التى صنعت الدولة فى فرنسا". وواصل بدوي حديثه قائلاً: "الثورات تصنعها كتل دولية كبيرة ولكن فى مصر ليس عندنا ذلك فمحمد على اكتشف أن مسار الدولة العثمانية إلى انهيار وبدأ فى صناعة الدولة ولكن لم تكتمل هذه الدولة لأسباب كثيرة".