قال ياسر علي المتحدث باسم الرئاسة المصرية إن الحساب الذي يحمل رقم "333-333" بالبنك المركزي، باسم "نهضة مصر" والذي أعلن عنه الرئيس مرسي في أسيوط الجمعة الماضي سيكون "سريا ولن يتم كشف هوية من يردون أموال الدولة إليه". وأوضح "علي" أن وزير المالية المصري هو المخول بالحديث عن هذا الشأن بوصفه المسؤول عنه مشيرا إلى تأكيدات الوزير أن "الحساب سيكون سريا ولن يفصح عن الشخصيات التي سترد أموال الدولة عبره" كان الرئيس محمد مرسي أعلن يوم الجمعة الماضي عن فتح حساب بنكي تحت اسم "نهضة مصر" لتلقي تبرعات من وصفهم ب"الفاسدين الباحثين عن التوبة والتطهر". وقال مرسي، خلال لقاء شعبي بمركز المؤتمرات بجامعة أسيوط، إنه "كى تتحقق أهداف الثورة لا بد أن تتحقق العدالة الاجتماعية وأن يجتث الفساد وأن توجه أموال البلاد الى أهلها". وأضاف الرئيس أنه "لا للفساد ولا للمحسوبية ولا لتضييع أوقات على الناس .. لدينا حساب بالبنك المركزي باسم نهضة مصر يحمل رقم 333 -333 ومن يريد أن يتطهر من الفساد أن يضع الأموال فى هذا الحساب والله يقبل التوبة". وأوضح أنه "من حصل على أرض بغرض زراعتها واستخدمها للبناء العقاري أو تحايل أو ارتشي فان الباب مفتوح للرجوع، ولكن الحقوق القانونية والوطنية الدستورية لا بد أن تعود إلى أصحابها ليأخذ الشعب حقه". وفي شأن آخر قال المتحدث باسم الرئاسة إن تصريحات مرسي في نفس الخطاب حول امتلاك المصريين جميعا لتسجيلات تليفزيونية لمن وقفوا مع الثورة ومن ضدها لم يكن مقصودا به "امتلاك الرئاسة لتسجيلات للبعض من الإعلاميين ورموز المجتمع المصري" ولفت "علي" إلى أن مرسي قال إن "الشعب يعرف من يقف مع الثورة ومن بكى على رحيل النظام السابق وهناك مجموعة من الإعلاميين والرموز الذين اجهشوا بالبكاء حين سقط المخلوع، والتسجيلات التليفزيونية التي كانت وقت الثورة ويملكها الجميع توضح للناس أجمعين من مع الثورة ومن ضدها وهي موجودة على موقع اليوتيوب". وكان عدد من الصحفيين والإعلاميين المصريين انتقدوا ما ورد بخطاب مرسي يوم الجمعة الماضي في أسيوط واعتبروا، في تصريحات صحفية، أن حديث الرئيس عن "التسجيلات" يعد تهديدا ضمنيا للمعارضة، بينما رأوا الدعوة لرد الأموال إلى حساب "النهضة" نوعا من "الاستغاثة للتغطية على فشل مشروع النهضة".