تجددت اليوم الأحد الوقفات الاحتجاجية في مناطق متفرقة من محافظة شبه جزيرة سيناء، شمال شرق مصر، لأسباب مختلفة. فبينما طالب بعضهم بإسقاط أحكام قضائية صادرة بحقهم، ندد آخرون بالأوضاع الأمنية بالمحافظة، في حين احتج فريق ثالث على استمرار قطع شبكات للهاتف المحمول منذ ثورة 25 يناير عام 2011. وتجمع عدد من أهالي مدينة العريش أمس السبت، الى جانب أفراد من الشرطة أمام مبنى ديوان عام محافظة شمال سيناء، بمدينة العريش وهم يهتفون مطالبين بإقالة محافظ شمال سيناء اللواء سيد عبد الفتاح حرحور وقيادات الأمن بالمحافظة، على خلفية حادث مقتل 3 جنود مصريين السبت. وبحسب مراسل وكالة "الأناضول" للأنباء، فإن الاحتجاجات تجددت اليوم، بوقفة بمدينة العريش، شمال سيناء، إثر تجاهل وزير الداخلية اللواء أحمد جمال الدين، اللقاء الذي كان مقررا أن يجمعه اليوم مع شيوخ قبائل سيناء والرموز الشعبية المدينة خلال زيارته للمحافظة اليوم ،في إطار متابعة تداعيات مقتل الجنود الثلاثة السبت، في هجوم شنه مسلحون مجهولون بالعريش. ورفض المحتجون مقترحا من محافظ شمال سيناء، بالذهاب إلى القاهرة لمقابلة وزير الداخلية، معتبرين أن الحكومة لا تعيرهم وقضاياهم أي اهتمام. وطالب المحتجون بإقالة وزير الداخلية، وحملوه تداعيات التدهور الأمني في مناطقهم، وانضم إليهم العشرات من أسرة مواطن لقى حتفه الأربعاء الماضي على يد ضابط شرطة واشعلوا النيران أمام مبنى المحافظة، وقطعوا حركة السير أمامها فيما التزم المسئولون فى المحافظة مكاتبهم. وتزامنت تلك الوقفة مع وقفة أخرى بمدينة الشيخ زويد، شمال سيناء، نظمها بعض الشخصيات الصادر ضدهم أحكام غيابية بالحبس على خلفية قضايا جنائية، على الطريق الدولي الذى يصل إلى معبر رفح الحدودي مع غزة، مطالبين بإسقاط تلك الأحكام. وقام المحتجون بإضرام النيران في إطارات مطاطية؛ وهو ما أعاق حركة السير على مجرى الطريق عند مدينة الشيخ زويد، شمال سيناء. وأعلن المحتجون أن عددهم يصل إلى 256 شخصا وأن الأحكام الصادرة بحقهم كانت على خلفية قضايا لفقت إليهم في عهد النظام السابق. كما قام نشطاء ورموز قبلية بتنظيم وقفة احتجاجية في مدينة رفح، شمال سيناء، مطالبين الدولة بإعادة هيبتها في مناطقهم ومنع عمليات تهريب الوقود عبر الأنفاق إلى غزة وإعادة إرسال شبكات الهاتف المحمول المقطوعة عنهم. وقامت الأجهزة الأمنية إبان أحداث الثورة المصرية في 25 يناير 2011 بقطع شبكات الهاتف المحمول، بمدينة رفح على المناطق الحدودية مع قطاع غزة وإسرائيل، نظم الأهالي عدة وقفات احتجاجية لعودة تلك الشبكات للعمل مرة اخرى إلا أنه لم يتم الاستجابة لهم وما زالت متوقفة عن العمل حتى الآن.