اعتصم المئات من أفراد الشرطة بالشرقية أمام مديرية الأمن وإدارة المرافق بالزقازيق، اعتراضا علي سياسة التجاهل والإهمال واللامبالاة التي يتعرضون لها من قبل قيادتهم، وللمطالبة بحقوقهم الأساسية في الحفاظ علي حياتهم وأوضاعهم المادية . حيث اعتصم نحو 130 سائقا من قوة شرطة الترحيلات أمام ديوان المديرية بالزقازيق، احتجاجا علي ما وصفوه "بسياسة الخزي والعار"، التي تعرض لها زميلهم الرقيب عبد الوهاب عبد الوهاب ، لتنصل وزارة الداخلية ومستشارها القانوني من قضية قتل خطأ، اتهم فيه الرقيب منذ عام ونصف بقتل سيدة حامل كانت تقف خلف سيارته الميري بعد اصطدمها من الخلف. وكانت قد حكمت المحكمة في أول الأمر بتعويض مادي لأسرة السيدة المتوفاة قيمته 80 ألف جنيه مناصفة بين الوزارة وسائق الشرطة، إلا أن محامي الوزارة تنصل من السائق واختصمه وحصل علي حكم يلزم السائق بدفع المبلع كله. من جانب آخر، اعتصم أفراد الشرطة بادارة المرافق بجوار مجلس مدينة الزقازيق، حيث اعتصم نحو 150 من أفراد الادارة اعتراضا علي اصابة 5 من زملائهم نتيجة قيام الباعة الجائلين في شارع البوسطتة اكبر الشوارع التجارية بالمدينة بضربهم وهم : رقيب شرطة "هاني محمد زغلول، ومحمود محمد فوزي، عريف شرطة" حمادة عبد الحميد عبد الفتاح و مؤمن احمد حسين"، مساعد شرطة عبد البديع عبد العال محمد، أثناء قيامهم بحملة لإزالة الإشغالات نهاية الأسبوع الماضي. واعترض أفراد الشرطة علي هروب مدير ادارة المرافق العميد "علي مصطفي رشدي" لحظة تعرض افراد قوتة من مسرح الاحداث، هذا ما أمده امين شرطة "منصور ابو جبل" امين اتحاد افراد الشرطة بالشرقية، والذي طالب بضرورة اعادة دراسة العلاقة المتردية بين قيادات الوزارة والمديريات وبين افراد الشرطة الذين يتعرضون يوميا الي ابشع الاهانات، مطالبا رئيس الجمهورية الدكتور "محمد مرسي" باعادة رسم هذه العلاقة لعودة انتماء جميع الافراد والضباط الي جهازهم الشرطي، مع تسليحهم بالسلاح الكافي لردع الي محاولات يتعرضون لها، مستشهدا بالاعتداء الاجرامي الذي استهدف كمين "جسر الوادي في مدينة العريش" واسفر عن استشهاد ثلاثة من افراد الشرطة امس السبت .