الأحياء الشعبية تدفع ثمن عدم وعى السائقين وغياب الرقابة بمواقف السيارات تكدس بالسرفيس ومشاجرات مع السائقين بسبب الحمولة الزائدة المواطنون يطالبون المسئولين بإلزام سيارات الأجرة العامة بالتعقيم والتطهير العالم بعد «الكورونا» ليس العالم قبلها وكل شىء يتغير من حولنا لا نعرف إلى أى اتجاه مصحوباً بهلع يشبه نهايات العالم فى الأفلام والروايات العالمية نحتاج إلى كثير من التنظيم فى مواجهة ذلك الشبح الذى بطل كوابيس أحلامنا كل شىء توقف من حولنا فى انتظار حل لهذا الوحش المفترس وفى ظل تلك الأيام تعتبر وسائل النقل أرضاً خصبة لنقل الفيروس ولذلك يجب التصدى وأخذ الاحتياطات فى مواجهة «كورونا» ونستعرض فى السطور التالية كيفية التصدى لمخاطر انتشار الفيروس داخل وسائل النقل التى نستقلها يومياً فى حياتنا العملية. كما صرح وزير النقل كامل الوزير انه فور الاعلان عن وجود إصابات بفيروس كورونا فى مصر تم وضع خطة لتطهير تعقيم شبكة السكة الحديد والمترو وانه سيتم تطهير مترو الأنفاق والسكة الحيد 4 مرات ودورات المياه مرة كل ساعة حيث أكد انه من اليوم الأول للإعلان عن وجود اصابات بفيروس كورونا تم وضع خطة للتطهير والتعقيم وحتى الآن لم يثبت وجود أية إصابات نتيجة استخدام و سائل النقل العامة كالمترو والسكة الحديد جاء قرار الحكومة مؤخراً بتنظيم حظر التجول لتخفيف الزحام داخل المواصلات والحد من انتشار الفيروس بين المواطنين داخل المواصلات العامة. وأضاف شوقى السيد، 35 عاماً، عامل بأحد المطاعم، أنه يذهب يومياً إلى العمل معتمداً على مترو الأنفاق وسيلة المواصلات أساسية وعند قطع تذكرة المترو يلاحظ أن الموظفين جميعاً مرتدين الكمامات والقفازات بعد إعلان حالة الطوارئ ضد فيروس كورونا المستجد، بالإضافة أن أعداد ركاب مترو الانفاق انخفضت بشكل ملحوظ وذلك نتيجة للأجازات التى أعلنت عنها الحكومة لكافة الطلاب واستجابة المواطنين للقرارات التى صدرت بعدم النزول إلى الشوارع إلا للضرورة، حرصاً على حياتهم من تفشى الفيروس القاتل، وكانت إذاعة المترو تنصح الركاب بالإرشادات الوقائية التى يجب على الجميع اتباعها وعملت على وضع ملصقات على حوائط محطات المترو، قائلاً: «أن المترو لم يعد يغيب مثل الأيام السابقة وبين كل قطار واخر ثلاث دقائق على الاكثر حتى لا يتم تكدس المواطنين على الرصيف». أما الميكرباص، فالوضع مختلف تماماً، حيث لا توجد أى إجراءات سلامة للركاب، قال أحمد فرج، 43 عاماً موظف من سكان شبرا الخيمة، أعانى من سائقى الميكروباص الذين يستكملون الركاب ل14 فرداً داخل السيارة وأثناء خط سير الميكروباص يركب بعض الشباب متوقفين على الباب وفى طرقة الميكروباص وبذلك يكون عدد الأفراد داخل السيارة 17 راكباً بما يسهل انتقال الأمراض بينهم دون ان يشعروا وعند اعتراض الركاب على افعال السائق تحدث المشاجرات ولم أستطع تدخلى فى خلافات مع أحد حتى لم يتم تعطيلى على مواعيد العمل الملتزم بها، موضحاً أنه لم يشاهد أى وسائل للتعقيم أو التطهير للميكروباص فسيارات موقف شبرا الخيمة تعتبر فى بؤرة وباء لم يرها أحد، فيجب على وزارة الصحة والسكان النظر للمناطق الشعبية التى لا يراعى فيها وسائل المواصلات العامة حتى لا يتعرض أحد لخطر الإصابة بفيروس كورونا المستجد. وتعى القطارات من أهم الوسائل التى يرتادها عدد كبير من المواطنين وهنا أشارت سيدة إبراهيم، 41 عاماً موظفة، من سكان المنوفية، أن محطات القطارات تنشر الإرشادات الوقائية أثناء السفر من محافظة إلى أخرى بالإضافة أن الركاب يرتدون الكمامات ولم يتواجد تكدس من الركاب، مثل ما يحدث فى الشهور السابقة وجاء ذلك بعد اعلان الحكومة بعدم التكدس ومتابعة الإرشادات الوقائية، حرصاً على سلامة المواطنين من انتقال الأمراض وكانت إدارة القطارات تمنع المواطنين الذين يصاحبون الحيوانات الأليفة، حتى لا يكون الركاب عرضة لانتقال الأمراض بشكل مباشر. وطالب سامى دسوقى، 32 عاماً، عامل بأحد المصانع من سكان شبرا الخيمة، من الإدارة العامة للمرور بمنع تناول السجائر لأنها تنقل الأمراض عن طريق التنفس فى وسائل المواصلات الخاصة بالشوارع، مثل الميكروباص والأوتوبيسات، مثل ما فعلت الحكومة بمنع شرب الشيشة فى المقاهى، ويجب على المواطنين استخدام المطهرات اثناء ركوب المواصلات وعدم التماس الأسطح المعدنية مثل ما أعلنت وزارة الصحة من ارشادات للوقاية من انتقال فيروس كورونا المستجد والعديد من الفيروسات التى تمثل خطورة على صحة المواطنين. وقال شريف سلطان، 38 عاماً، موظف من سكان كوبرى القبة، أنا مضطر لاستقلال مترو الأنفاق يومياً لأننى أعمل موظف خدمة عملاء بإحدى شركات الاتصالات ولم نحصل على أى استثناءات أو إجازات من الشركة ولكن تم تقليل ساعات العمل طبقاً لقرار الحكومة، وبالتالى أستقل المترو لأن معظم العمال والموظفين يغادرون فى نفس الوقت وأنا مع حظر التجول، لأن الأمر لا يتحمل حدوث عدد كبير من حالات الإصابة ولا يحدث مثلما حدث فى إيطاليا. وفى هذا الصدد، قال اللواء سعيد طعيمة، عضو لجنة النقل والمواصلات بمجلس النواب، أن جميع وسائل المواصلات المختلفة مثل الميكروباص والأوتوبيسات ووسائل النقل الخاص تقع تحت خطة التعقيم والتطهير حفاظاً من تفشى فيروس كورونا المستجد مستشهداً بموقف محافظ الغربية الذى فرض على سواقى الميكروباص بعدم استكمال أعداد الركاب لعدم التصاق الركاب ببعضهم داخل الميكروباص حفاظاً على سلامتهم من انتقال عدوى فيروس كورونا اذا تواجد مصاب بينهم. وتابع «طعيمة»، يجب على المواطنين تنمية الوعى الوقائى وتجنب الزحام وجاء دور الدولة بتعليق الدراسة فى المدارس والجامعات وكذلك تخفيف أعداد الموظفين فى جميع المؤسسات الحكومية والخاصة حتى يلزم الشعب منزله وعدم الخروج، إلا فى الضرورة فقط، ومثال ذلك أن سائقى محافظة الغربية يؤكدون بعدم وجود ركاب مثل الأيام السابقة، مطالباً الركاب فى جميع أنحاء الجمهورية بعدم التكدس فى وسائل المواصلات والانتظار اذا وجد ميكروباصاً مزدحماً حتى يستطيع استخدام وسيلة مواصلات آمنة. وأضاف «طعيمة» أن الدولة تعمل بكل قوتها فى تعقيم وتطهير الشوارع والميادين مصر من فيروس كورونا، مثل انتشار سيارات قواتنا المسلحة لتطهير الشوارع والأسفلت، ويجب على كل مصرى محب لبلده ان يقدم المشاركة والمساعدة ويتبع الإرشادات الوقائية التى تطلقها وزارة الصحة والسكان وانتشار الوعى على وسائل التواصل الاجتماعى ونساعد كبار السن ونرفض الإهمال فى صحتنا حفاظاً على بلدنا الحبيبة. وطالب عضو لجنة النقل والمواصلات، من المواطنين الوقوف بجانب الدولة حتى ويجب على أصحاب المحلات الاستجابة للقرارات الوقائية التى جائت على غلق جميع المحلات من الساعة الثامنة مساء حتى نستطيع تخفيف أعداد المواطنين فى الشوارع والتزام بيوتهم فيجب على أصحاب المحال تنفيذ القرارات ويظهر البعض يتمردون على القرار لغرض الربح وعلى حساب صحة المواطنين، فهؤلاء يجب أن يطبق عليهم القانون بأقصى العقوبة، فيجب على المواطن المصرى أن يبادر هو وينادى «أنا هحمى بلدى» حتى يتم القضاء على فيروس كورونا قائلاً لو أصيب مواطن بفيروس كورونا وهو يمتلك ملايين الجنيهات ما الذى يفعله فى ظل عدم وجود علاج للوباء على مستوى العالم، لكن يجب على الشعب المصرى هى أن الصحة افضل من المكسب وفى ظل خسائر الاقتصاد وقطاع السياحة والتى تقدر بالمليارات يتضح أن الجميع يضحى من أجل الصحة التى يجب أن تظل فى المقدمة. وقال مجدى مرشد عضو لجنة الصحة بمجلس النواب، إن المواصلات من العوامل التى يستخدمها المواطنون على مدار اليوم للتنقل من مكان لآخر ويعتبر المواصلات لها فرض لميكروبات والفيروس يستعملها الراكب أثناء التنقل، وعلى المواطنين عدم استخدام الأسطح لأنها تعتبر وسيلة لانتقال العدوى بكل سهولة دون ان يشعر الركاب فيجب على المواطن بمجرد وصوله إلى المنزل يغسل يديه جيداً بالماء والصابون وتعقيم الأيدى جيداً ومن الافضل استخدام الكحول 70% أو أى وسيلة من مستحضرات التطهير التى تقضى على الجراثيم. وقال «مرشد»، إذا لم يتوفر أدوات التعقيم الصحية فيجب على المواطنين عدم الاقتراب من الانف والفم والاذن أو العين لكونها من السهل اختراقها من فيروس كورونا المستجد ويقضى على باقى أعضاء الجسم فى وقت قياسى وعلى المواطنين الحذر من القفازات المنتشرة الآن غير مطابق للسلامة الوقائية لأنها تحتوى على المواد الجيلاتينية ومن السهل أن يلتصق الجراثيم على القفاز ويحوى الفيروسات، قائلاً: «طالما الانسان غير ملامس للمريض او مقرب من مصاب بالميكروبات فلا يجب أن يرتدى قفازاً إطلاقاً وليس له قيمة بالعكس من الممكن ان يكون ضاراً، وأن كل الاحتياطات يتم اتخاذها من خطوات على أرض الواقع الهدف منها منع انتشار الفيروس، ولكن يظل المواطن هو الركيزة الأساسية لضمان نجاح هذه الإجراءات، وطالب المواطنين التخلى عن بعض العادات الموروثة بشأن السلام والتقبيل، وتوخى الحذر قدر الإمكان، وتنفيذ تعليمات منظمة الصحة العالمية بشأن التعامل مع الفيروس، وعدم أخذ الأمور على محمل التهوين أو التهويل فى نفس الوقت. وأضاف عضو لجنة الصحة انه من المفترض أن الكمامات ترتدى حتى لا ينتقل الرذاذ من المريض للمحيطين، من جانب المصاب التزام المواطنين منازلهم والخروج فى أوقات الضرورة واستخدام ادوات التعقيم للحفاظ على حياتهم وتجنب الاسطح المعدنية تحديداً بوسائل المواصلات. من جانبه، أكد أحمد عبدالهادى، المتحدث الرسمى لمترو الانفاق، وجود فرق عمل على مدار اليوم فى جميع محطات مترو الأنفاق بالخطوط الثلاثة لتطهير وتعقيم جميع عربات الركاب بصفة دورية اثناء التشغيل وتشكيل فرق عمل أخرى لمكافحة الجراثيم بعمليات التطهير وتعقيم جميع القطارات داخل ورش الصيانة يومياً، التعقيم يشمل المقاعد داخل العربات والمقاعد الانتظار الخارجية بالإضافة للأرضيات وأجهزة التكييف. وأكد «عبدالهادى» أن منظومة مترو الانفاق تدفع بقطارات إضافية للتخلص من الزحام داخل محطات المترو ونشرت الهيئة عبر الإذاعة الداخلية لمترو الأنفاق تعليمات تنص على ضرورة حفاظ راكب المترو على نفسه ومن حوله من الرذاذ نظراً لانتقال الفيروس من خلاله إلى الشخص مع ضرورة البعد بمسافة آمنة عن فم الآخرين، وطالب من الركاب بعدم ملامسة هذه الأسطح ومؤكداً أهمية الابتعاد عن أى شخص مريض أو الحفاظ على المسافات بين المواطنين.
