بأسلحتهم الطبية وإيمانهم بالله عز وجل وبرسالتهم الإنسانية، يقف جيش مصر الأبيض من أطباء ومُمرضين، في مقدمة الجبهة لمحاربة هذا الفيروس اللعين كورونا كوفيد-19، حيثُ ضربوا أروع الأمثلة فى التضحية والفداء والبطولة، وتكاتفوا بكل ما أُتيوا من قوة وعلم للتصدى لهذا الوباء القاتل، الذي بات عدوًا للإنسانية كلها، يفتُك بكل قوته كل ما تمكن منه. إقرأ أيضًا: هاني الناظر يكشف احتمالية عودة فيروس كورونا للمتعافين منه برلمانيون: الحكومة تُكافح كورونا بكل ما أُوتيت من قوة وتقارير الصحة تتسم بالشفافية "خليك في البيت".. كانت هي أخر رسالة تركها الدكتور أحمد اللواح ، أستاذ ورئيس قسم التحاليل الطبية بجامعة الأزهر، صاحب ال 57 عامًا، عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، الطبيب الباسل إبن محافظة بورسعيد الباسلة، الذي قدم روحه في سبيل رسالته الإنسانية، ووافته المنية مساء أمس، الأحد 29 مارس، داخل الحجر الصحى بمستشفى أبو خليفة بالإسماعيلية، إثر إصابته بفيروس كورونا المستجد كوفيد-19. إقرأ أيضًا: لمكافحة كورونا.. طبيب يضع روشتة لتقوية الجهاز المناعي لم يكُف الطبيب الباسل عن تأدية واجبه الإنسانى والوطني تجاه أبناء وطنه، بل ظل يوجه النصائح لمتابعيه عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، مطالبهم بالبقاء في المنزل للوقاية من فيروس كورونا القاتل ، ومفسرًا لهم تفاصيل انتقال العدوى، وطرق الوقاية من هذا الوباء، كما ناشد الجميع بضرورة الإلتزام والمكوث في المنازل وتقليل الإختلاط للحفاظ على أرواحهم. تفاصيل وفاة اللواح أوضحت الهيئة العامة للرعاية الصحية فرع بورسعيد أحد هيئات إدارة منظومة التأمين الصحي الشامل، تفاصيل وفاة الطبيب، أحمد اللواح، مفيده أنه مساء أول أمس السبت وردت مكالمة هاتفية من طبيب للإبلاغ عن الحالة مؤكدًا إيجابيتها لفيروس كورونا المستجد كوفيد-19، وأنها تحتاج إلى جهاز تنفس صناعي وتم نقله إلى مستشفى التضامن ببورسعيد. وأضافت الهيئة، أنه تم تجهيز غرفة إستقبال الحالات الحرجة بقسم الطوارئ بجهاز تنفس صناعى وماسك cpap، وتم تقييم الحالة بدرجة حرجة للغاية، فضلًا عن إنخفاض شديد في نسبة الأكسجين بالدم وإرتفاع في ضغط الدم وضيق حاد بالتنفس، وتم التعامل معها وإعطائها العلاج اللازم، واستقرت الحالة بعد ذلك، وتم نقلها إلى مستشفى الحجر بالاسماعلية، لتقديم الرعاية الطبية اللازمة لها، ولكن حدث لها تدهور مفاجئ، ووافته المنية صباح اليوم. ووفقا لجهود التقصي الذى تقوم به مديرية الشئون الصحية فى بورسعيد فإن الطبيب كان أحد المخالطين المباشرين المصابين بفيروس كورونا المستجد و كان تحت العزل الذاتى بمنزله قبل نقله للمستشفى، كما جاءت بعض الأخبار تضيف أن هذه الحالة هي العامل الهندي الذي توفى من قبل متأثرًا بالفيروس، حيثُ أجرى التحاليل بمختبر الطبيب الخاص دون أن يعلم بإصابته، وفور علمه بإيجابية حالته عزل نفسه ذاتيًا حتى ظهرت الأعرض وتأكدت إصابته. رسائل إنسانية تنعي الطبيب الباسل نعى اللواء عادل الغضبان، محافظ بورسعيد، ببالغ الحزن والأسى أبناء المحافظة، فى وفاة الشهيد الدكتور أحمد اللواح إبن بورسعيد البار، مقدمًا الشكر لجميع أطقم الأطباء والتمريض والعاملين بمستسفى الحميات الذين يواصلون الليل بالنهار من أجل التيسير على المرضى فى مواجهة الفيرس المستجد كوفيد-19، مُهيبًا أبناء بورسعيد بصلاة الغايب على الشهيد بالمنازل حرصًا على سلامة الجميع. كما نعى مصطفى السعيد نقيب أطباء بورسعيد، ولجنة الشباب بنقابة الأطباء، الطبيب الراحل، وقالت في منشورها على على موقع التواصل الاجتماعي 'فيس بوك"، 'تنعي لجنة الشباب بالنقابة العامة للأطباء استشهاد أول جنود جيش مصر الأبيض الطبيب أحمد اللواح داعية الله أن يتقبل الفقيد في معيته ورحمته ويرزق أهله الصبر والسلوان، إن الأبطال من أطباء مصر يواجهون الموت بالعدوي كل يوم أمام هذا الوباء الشرس ومستمرين في العمل لأجل سلامة وصحة هذا الشعب الكريم،حفظ الله أطباء مصر العظماء وحفظ شعبها الكريم. إبنة اللواح تنعي والدها مُطالبة بالدعاء له طالبت إسراء، إبنة الطبيب المتوفي، أحمد اللواح، عبر صفحتها الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، بصلاة الغائب على والدها، والدعاء له بالرحمة والمغفرة لوالدها، قائلة: "لو سمحتوا صلوا على بابا صلاة الجنازة غائب".
